أطلقت جامعة الدول العربية ومركز الأممالمتحدة الإقليمي للإعلام، الأربعاء 3 فبراير، المرحلة الثانية من مبادرة «مستقبلنا»، من مقر الجامعة بالقاهرة. جاء ذلك من خلال ملتقى حواري تم عقده مع عددٍ من الشباب الجامعي ومسئولي بعض المنظمات الدولية والإقليمية لبحث أفكار ورؤى الشباب العربي بشأن التطرف المصحوب بالعنف وآثاره على آفاق المستقبل والاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، وللتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية مواجهة هذه الظاهرة من خلال مبادرات المؤسسات الدولية والإقليمية. وأعربت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، خلال كلمتها أمام الملتقى، عن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة البناء والتنمية وحرمان الجماعات المتطرفة من استغلال هذه الوسائط في الهدم والتضليل. وأضافت الدكتورة أبو غزالة أن «المواجهة الفعالة للتطرف والإرهاب تكمن في الحوار والاستيعاب والتسامح ونشر الفكر المستنير»، مشيرة إلى جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية – قطاع الإعلام والاتصال - المتمثلة في إصدار الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والخطة المرحلية لتنفيذ الإستراتيجية من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب. أما رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، عصام الأمير، فأشار إلى أهمية تطوير الخطاب الإعلامي العربي كي لا يسمح بنقل الجوانب السلبية التي تعمق مفاهيم العنف والتطرف. وأكد الأمير أهمية نشر الثقافة وتطوير التعليم ولمحاربة التهميش الذي يؤدي إلى الإرهاب. واتفق المسئول الإعلامي مع الشباب على أهمية إفساح مجال أوسع في وسائل الإعلام للشباب وآرائهم ومقترحاتهم. وقامت مديرة مركز الأممالمتحدة الإقليمي للإعلام، سوسن غوشة، بعرض خطة العمل لمكافحة التطرف المصحوب بالعنف التي قدمها أمين عام الأممالمتحدة الشهر الماضي، وشرحت بعض أهم جوانبها وعناصرها. وحول دور وعمل مؤسسة أنا ليند التي تُدعم من طرف الاتحاد الأوروبي و تعمل في المنطقة الأورومتوسطية، قال مديرها التنفيذي السفير حاتم عطاء الله إن المؤسسة تركز على الشباب وتعمل على إيصال صوتهم إلى صناع القرار ووسائل الإعلام والمجتمع كله، وإنها تنظم مناظرات شبابية محورها العمل الميداني وتهدف إلى «تقييم وفهم دور المنظمات والشبكات الشبابية وبحث مدى أهمية هذا الدور في مواجهة التحديات، خاصة العنف والتطرف وانغلاق المجتمعات». مبادرة «مستقبلنا» الموجهة إلى الشباب، والتي دُشنت مرحلتها الأولى في أكتوبر2015، تهدف إلى إتاحة منصة ومساحة للحوار الآمن والحر على شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي حول رؤيتهم للمستقبل ولتبادل الآراء والأفكار معهم وفيما بينهم وإشراكهم في مناقشة أهم القضايا وأولويات وتحديات التنمية في مجتمعاتهم وفي المنطقة عموماً.