بكين تبدى قلقها إزاء خطط بيونج يانج لإطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض

أعربت الصين، الأربعاء 3 فبراير، عن قلقها الشديد إزاء خطط كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض في وقت لاحق من الشهر الجاري.
صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ تعليقا على الأنباء حول قيام بيونج يانج بإبلاغ وكالات تابعة للأمم المتحدة بمخططها لإطلاق قمر صناعي في الفترة من 8 إلي 25 فبراير الجاري.
وأضاف أن "الصين تأمل أن تتعامل كوريا الشمالية مع هذا الموضوع بضبط للنفس وأن تتصرف بحكمة حتى تتفادى أية احتمالية لتصاعد التوترات بالمنطقة".
يأتي الإعلان عن مخططات بيونج يانج الجديدة بعد أقل من شهر من قيامها بتجارب نووية في خطوة أثارت بها الكثير من الجدل والمخاوف بين أعضاء المجتمع الدولي.
وكانت الصين قد طالبت ، الجمعة الماضية ، الأطراف ذات الصلة بالقضية النووية الكورية بالتعامل مع هذه المسألة الحرجة والشائكة بمنتهى الحذر، حيث قالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشان يينغ وقتها في تعليق على أنباء صحفية بشأن اعتزام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناقشة نشر منظومة "ثاد" الصاروخية في شبه الجزيرة الكورية أن موقف الصين ثابت وواضح.
وأشارت إلي أن الدول التي تسعى لحماية أمنها عليها أن تضع في الحسبان دائما المصالح الأمنية للآخرين وأيضا السلام والاستقرار الإقليمي.
جدير بالذكر أن الصين كانت حثت في وقت سابق من الأسبوع الماضي جميع الأطراف المعنية بالقضية الكورية على التعامل بهدوء وضبط النفس بشأن الأخبار المتعلقة باعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ طويل المدى.
وأعربت المتحدثة عن قلق بكين الشديد ومخاوفها من هذه الأنباء ومما قد تنقلب إليه الأمور، مؤكدة أن الصين تتابع الموقف عن قرب خاصة منذ قيام بيونج يانج بتجربتها النووية الأخيرة والتي تسببت في تعقيد الأمور الإقليمية.
وحذرت هوا الجميع بأن يبتعدوا عن القيام بأي أفعال استفزازية وأن يتجنبوا إثارة التوترات أكثر مما هي عليه، ناصحة إياهم بأن يحاولوا العمل معا للحفاظ على سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت موقف الصين الثابت من الالتزام بنزع السلاح النووي في المنطقة والحفاظ على سلامها واستقرارها وتسوية مشاكلها من خلال المشاورات والحوار، مجددة الدعوة إلي تضافر الجهود لدفع المحادثات بشأن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى على الطريق الصحيح.