انتشر في الفترة الأخيرة عدوى "الليكوزيس" أو ما يسمى بسرطان الدواجن في عدد من المزارع بالمحافظات مما قد يهدد بصناعة الدواجن في مصر. وقال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة د. إبراهيم محروس ، إن الهيئة لديها خطة استباقية لمكافحة أمراض الدواجن وأن أطباء الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة والمديريات يقومون بالمرور على المزارع باستمرار ويتم سحب العينات فور الاشتباه سواء لظهور أعراض مرضية على القطيع أو نفوق غير طبيعي يتعدى 10%. وأرجع محروس السبب في انتشار المرض إلى أصحاب المزارع لأنهم لا يقومون بالإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق أو ظهور أعراض مرضية مؤكدا أن عدم تعاون أصحاب المزارع هو المشكلة الرئيسية لأنهم يقومون ببيع الطيور المريضة، مما تسبب في سرعة تفشى الأمراض. وأوضح رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن مرض سرطان الطيور من الأمراض الفيروسية التي تسبب سرطانات الطيور ولكنها ليس لها أي تأثير على صحة الإنسان وهو يتواجد بنسبة تتراوح من 5. 0 إلى 1 % في مزارع الدواجن ولا يمثل ظاهرة خطيرة خاصة أنه لا ينتقل للإنسان حتى إذا تناول الدجاج المصاب. و قال د. موسى سليمان مدير عام أمراض وأوبئة الدواجن بالإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات، إن مرض الليكوزيس أو سرطان الطيور يصيب الدواجن والرومي وبعض الطيور الأخرى وهو مرض فيروسي ينتقل من خلال البيض وأحيانا تنتقل العدوى بواسطة الدجاج المصاب وفترة حضانة الفيروس تتراوح من 7 أسابيع إلى 7 شهور لافتا أن عدوى "الليكوزيس" تحدث في كل قطعان الدواجن وعند النضج الجنسي فان الطيور تتعرض للعدوى وينتقل المرض رأسيا من الأمهات إلى الكتاكيت حيث أنه مرتبط بالجين الوراثي وتظهر أعراض المرض في شكل هزال وانخفاض الوزن والإسهال وتضخم العظام والعين الرمادية ويسبب تضخم الكبد والطحال وأورام في أجزاء مختلفة من الجسم ، كما لا يوجد علاج فعال ضد هذا المرض لكن ينصح المربين وأصحاب المزارع بشراء كتاكيت خالية من المرض من مصادر موثوق منها وتربية القطعان معزولة عن أي قطعان أخرى وخصوصا القطعان المتقدمة في العمر. وأوضح أنه بالنسبة لمرض المريك، فهو مرض فيروسي يصيب الدواجن بشكل أساسي ويحدث غالبا بعمر يتراوح 2-5 أشهر وينتقل المرض بشكل مباشر من خلال استنشاق جزيئات الهواء والغبار والزغب الملوث بالفيروس أو بشكل غير مباشر من خلال التماس بين الطيور المصابة والسليمة وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين 6- 12 أسبوع حسب حدة المرض. وللأعراض شكلين أساسيين الشكل المزمن عصبي وعيني – الشكل الحاد أو الدرني وتتلخص أعراض المرض في الموت المفاجئ وانخفاض الوزن والإسهال وشلل الأرجل والأجنحة وإصابة الجلد في الكتاكيت، وربما تحدث الإصابة في الفترة العمرية بين 5 إلى 8 أسابيع، ويحدث تضخم الكبد والطحال والكليتين والمبيض والخصيتين، وتكون أورام عقدية في هذه الأعضاء، كما يحدث تضخم في أعصاب الأرجل والجناحين، ويتم الوقاية من المرض من خلال التحصين الذي يتم غالبا في المفرخ للكتاكيت بعمر يوم واحد.