يأتي اليوم الثلاثاء - 2 فبراير- 2011، الذكرى الخامسة ل"موقعة الجمل"، حيث سيظل هذا اليوم شاهداً على أحداث ميدان التحرير، عندما حاول خارجون على القانون السطو على المتظاهرين في الميدان بعد قيام ثورة 25 يناير، لإرغامهم على إخلائه حيث كانوا يعتصمون به لمتابعة مطالبهم، ولكن ما حدث عو عكس ما جاء من أجله الثوار فقد وقعت الكثير من أعمال التخريب والنهب والسرقة. موقعة الجمل هي هجوم وقع بالجمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى في يوم 2 فبراير 2011 للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير، أثناء ثورة 25 يناير وذلك لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. وكان من بين المهاجمين مجرمون خطرون تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين. أسبابها : اتهمت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق، النظام الحاكم بأنه أراد السيطرة على ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته، ولكن في يوم 10 أكتوبر 2012 حكمت المحكمة ببراءة جميع المتهمين. المخططون لها: كشفت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق أن النائب عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها، قاموا بالتحريض على قتل المتظاهرين في يوم موقعة الجمل لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة، كما اتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف بنفس التهمة. إلا أن دائرة الاتهام قد اتسعت، وشملت العديد من رموز النظام السابق من وزراء وغيرهم، مثل عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي إبراهيم كامل، حتى بعض من كان يعارضو عددا من رموز النظام بشكل أو بآخر شملهم كذلك الاتهام، وهو المستشار مرتضى منصور الذي أدعى بأن اتهام كهذا «مكيدة له» وأضاف أنه من المستحيل أن يشارك في تلك الأفعال الإجرامية التي شهدتها موقعة الجمل وأنه لم يقوم بالتحريض علي قتل المتظاهروين، كونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة. أحداث موقعة الجمل: قام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف، وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط، فسقط الكثيرون من جرحى وبعضهم قتلى. وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي 3 فبراير بين البلطجية والمتظاهرين العزل مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى. نتائجها: كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الاعتصام، وسقط 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.