قالت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت إنها في النهاية تحترم أحكام القضاء، لكنها ليست حزينة على حكم حبسها، لكن الحزن الأكبر على جهود التنوير من أيام طه حسين وابن رشد والفارابي وابن عربي التي ذهبت هباءً بهذا الحكم. وأضافت في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم :"الدولة التي تقوم بثورتين، ولا تضع التنوير على رأس أولوياتها، كأنها لم تقم بشيء"، مضيفة "كنت أتمنى أن أرى مصر على طريق التقدم والتنوير". وأشارت إلى أنها اعتادت أن أهل الثقافة يقارعون الحجة بالحجة، وليس بالحبس والمنع. وحول ردة الفعل المتوقعة من الوسط الثقافي حيال التضامن معها؛ قالت "ناعوت" إن الوسط الثقافي مشتت، ولا أحد يفكر سوى في نفسه فقط، لهذا يستمد الظلاميون قوتهم من ضعفنا وتشتتنا، حيث يعيش كل مثقف في جزيرة منعزلة. وأكدت أنها تحيي وزير الثقافة حلمي النمنم، الذي كان أول المتصلين بها، والداعمين لها بعد صدور الحكم، وأكد أنه لن يتخلى عنها وسيساندها بكل ما أوتي من قوة. وحول الخطوات القانونية التالية، أشارت "ناعوت" إلى أن محاميها سيبدأ في خطوات الاستئناف على الحكم، لكن الخطوات القانونية لا تعنيها في شيء، مؤكدة أنها ككاتبة لا تخاف من السجن، فكل كاتب يعيش في سجن الكتابة والثقافة التي وهب لها نفسه. وكانت محكمة جنح الخليفة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، قد قضت اليوم برئاسة المستشار محمد الملط، بحبس الكاتبة فاطمة ناعوت 3سنوات، وغرامة 20 ألف جنيه لاتهامها بازدراء الدين الإسلامي.