أهدى رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة د. محمد ابو الفضل بدران 695 نسخة من كتاب "الوعي البرلماني" لاعضاء مجلس النواب. وذلك خلال ندوة الثقافة البرلمانية بمناسبة صدور كتاب "الوعي البرلماني" للمستشار خالد القاضي رئيس محكمة استئناف القاهرة، بحضور الكاتب والشاعر أشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة والناقد د. شريف الجيار والكاتب الصحفي مصطفى عبد الله ولفيف من الصحفيين والإعلاميين وقيادات الهيئة بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى. حيث بدأت فعاليات الندوة بتفقد جدارية رسمها أطفال من رواد القصر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو بالإضافة لتفقد معرض لإصدرات الهيئة. فى بداية الندوة أكد أبو جليل أن هذه الندوة من ندوات الثقافة العامة تأتي لأهمية الوعي البرلماني والدستوري وترجمة ذلك عبر ندوات وقوافل ومطبوعات ثقافية متعددة لرفع الوعي الثقافي لدى الشباب وأنها تتواكب مع كل استحقاق سياسي تم، فقد طبعت الهيئة الدساتير المصرية كلها فى كتيب بالإضافة لطبع بعض الكتب للثقافة البرلمانية للشباب. وفي كلمته أكد د. بدران على أهمية الثقافة بشكل عام والثقافة القانونية والبرلمانية بشكل خاص لزيادة الوعى بهما، وطرح فكرة احتكار الهيئة لكل مؤلفات المستشار خالد القاضي لنشر الثقافة القانونية والبرلمانية، مشيرا إلى أن البرلمان المصرى من أقدم البرلمانات فى العالم وأن الشعب المصرى لابد وأن يكون لديه وعيا سياسيا وفكريا كافيا بما يدور من أحداث ومناقشات للقوانين بداخله. ولخص المستشار خالد القاضي في كلمته أهم الموضوعات التى ناقشها الكتاب ومنها خارطة طريق البرلمان وأعماله بعد تعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب وماذا يعنى مشروع القانون وكيفية مناقشته ولجنة المقترحات والشكاوى التى تتناول جميع المقترحات ويتم مناقشتها ثم عرضها على اللجنة التشريعية ومهام البرلمان فى التشريع والرقابة على الحكومة ومراجعة ميزانية الدولة. واقترح الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله أن يصل هذا الكتاب لكل نائب فى البرلمان لما له من أهمية فى رفع أدائه تحت قبته، وقرر د. أبو الفضل إرسال عدد 695 نسخة من الكتاب كهدية لنواب مجلس الشعب من قصور الثقافة. وحول تساؤل عن إمتلاك الشعب الوعى البرلمانى وكيفية تقييم اختياراته؟ أجاب المستشار خالد القاضى بأن الذى أسقط النظام هو الشعب المصرى وهو الذى اختار بعض النواب الذين لا يمتلكون صفة المال السياسة أو القبلية، وفى تساؤل أخر عن كيفية تنمية هذا الوعى؟ أجاب أن الثقافة الجماهيرية هى ضمير مصر ومن خلالها يمكن نشر الثقافة القانونية ورفع الوعى البرلمان من خلال انتشار مواقعها على مستوى الجمهورية مضيفا أن الهيئة من أعمدة التنوير فى مصر المعاصرة، وتمنى دعم الدولة لها ماديا وأن تقوم باحتضانها لتفعيل الدور المنوط بها. واقترح د. شريف الجيار ضرورة أن تتبنى الهيئة نشر الثقافة البرلمانية من خلال نشر هذه الندوات داخل جميع الجامعات المصرية وخاصة الموجودة فى جنوب مصر عن طريق توقيع بروتوكولات تعاون بين الهيئة والجامعات. وحول تساؤل عن وصول بعض النواب الذين لم يتوقع نجاحهم والدخول للبرلمان أجاب د. أبو الفضل مؤكدا أن جميع الرقباء المحلين والدوليين أجمعوا على أن هذه الانتخابات لم يكن بها أى نسبة تزوير، مضيفا أنه طالما اختار الشعب نائبه فإنه نائب محترم وسوف يحاسبه الشعب على ما يقوم به تحت هذه القبة. وفي ختام الندوة قام المستشار خالد القاضى بتوقيع عدد من النسخ من كتابه "الوعي البرلماني" على الحاضرين فى الندوة.