أعلنت السلطات في هايتي، تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كان من المزمع إقامتها الأحد 22 يناير، جراء غلق محتجين - يتوقعون التلاعب في نتائج الانتخابات - الطرق وإحراق مراكز الاقتراع. وقال رئيس المجلس الانتخابي، بيير لويس أوبونت، في تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الانتخابات ستؤجل لأجل غير مسمى بسبب إطلاق مسلحين مقنعين النيران على مسؤولين انتخابيين، وإحراق مخربين مركزين انتخابيين في العاصمة بورت أو برانس، ومحاولة إحراق مدرسة تستخدم كمركز للاقتراع جنوبي البلاد، فضلا عن حوادث وتهديدات أخرى. وتعاني هايتي، الجمهورية الواقعة على البحر الكاريبي، والأفقر في نصف الكرة الأرضية الغربي، من مأزق سياسي بسبب الانتخابات منذ أكتوبر الماضي، حيث ترشح 54 شخصا لمنصب رئيس الجمهورية، في سباق يقول قادة المعارضة وجماعات حقوق الإنسان إنه غارق في التلاعب. ووفقا ل"نيويورك تايمز"، فقد حل جوفينيل مويز - وهو مصدِّر للموز لم يكن معروفا تقريبا في هايتي - في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 32.8% من الأصوات، يليه جود سيلستين - رئيس سابق لشركة إعمار حكومية استُبعد من انتخابات 2010 بعد تلاعب في الانتخابات - في المركز الثاني بنسبة 25%، لكنه أوقف حملته وكان مقاطعا للجولة الثانية.
