نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً صدر عن هيئة التحقيق البريطانية المخصصة للبحث في تفاصيل مقتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، والذي اتضح أن أصابع الاتهام تشير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كان "ليتيفنكو" لديه الكثير من الأعداء، بالأخص عندما ترأس في التسعينيات قسم مكافحة الفساد في جهاز المخابرات الروسية "FSB"، الذي يعتبر خليفة جهاز المخابرات السوفيتي kgb، وواجه مشاكل في نهاية الألفية السابقة عندما تفكك الاتحاد السوفييتي وعمت الفوضى في البلاد. أتى ليتيفنكو إلى بريطانيا عام 2000، بعد تركه جهاز المخابرات الروسية "FSB"، وتقول زوجته، مارينا إنه عمل لصالح القوات الأمنية البريطانية. واتضح بعد مغادرته المخابرات الروسية أنه تم إلقاء اللوم عليها بمسؤولية تفجير عدد من الشقق في روسيا عام 1999، والذي أدى إلى مقتل المئات والغزو الروسي للشيشان في العام التالي. واعتبر "ليتفينينكو" خائناً لوطنه، فقد وصفه بوتين في إحدى المرات ب"المتحرش بالأطفال"حسبما ذكر التقرير. وتوفي "ليتيفنكو" في 2006 عن عمر ناهز 44 عاماً، في مستشفى بالعاصمة البريطانية، لندن وقال المحقق روبرت أوين، الذي أشرف على إعداد التقرير حول وفاة ليتفينينكو، إنه "واثق" من فرضية قيام اثنين من المسؤولين الروس، أندريه لوجافوي ودميتري كوفتون، بتسميم ليتفينينكو بمادة "بولونيوم 210" المشعة خلال لقاء جمعهما به في فندق.