أكدت الجامعة العربية، الأربعاء 20 يناير، أهمية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لمقر للجامعة بالقاهرة غدا الخميس لتعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، في تصريحات للصحفيين اليوم، إن زيارة الرئيس الصيني زيارة لقائد عالمي، مشيرًا إلى أن الصين الآن هي أحد القوى العظمى في العالم سواء القوى الاقتصادية أو العسكرية. واعتبر أن وجود الرئيس الصيني في الجامعة العربية هي رسالة هامة لتعزيز العلاقات بين الجانبين العربي والصيني باعتباره أنه يخاطب العالم العربي من منبر الجامعة العربية ويتحدث عن التعاون المشترك والمستوى الثنائي الذي يشق طريقه بشكل متصاعد بين المجموعة العربية والصين. وأكد السفير بن حلي أن هذه الزيارة ستدفع التعاون والشراكة لتقام بشكل متزايد وإيجابي بين العالم العربي والصين بشكل غاية في الأهمية. من جانبه، أكد مستشار الأمين العام للجامعة العربية مدير إدارة آسيا واستراليا بالجامعة الدكتور خالد الهباس أن زيارة الرئيس الصيني لمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحظى بقدر كبير من الأهمية انطلاقا من المكانة الكبيرة التي تحظى بها جمهورية الصين الشعبية على الساحة الدولية، منوها بأن الصين من أهم الدول التي دائما تتخذ مواقف مناصرة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضح "الهباس" أن الرئيس الصيني سيلقي كلمة خلال زيارته للجامعة العربية، مضيفا أنه سيتم على هامش الزيارة إطلاق "وثيقة السياسات الصينية تجاه الدول العربية" والتي تتضمن الرؤية المستقبلية للعلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية. وحول حجم التعاون بين الصين والدول العربية خاصة في المجال التجاري والاستثماري، قال الهباس "إن منتدى التعاون العربي- الصيني هو من أهم المنتديات وهو المنتدى الأم حيث أنشأته الجامعة العربية كأول منتدى مع الأطراف الأجنبية عام 2004 وأنشئ في إطاره نحو أكثر من عشر آليات للتعاون في مختلف المجالات. وحول التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، كشف "الهباس" أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين ارتفع من 36 مليار دولار عام 2004 ليصل إلى251 مليار دولار عام 2014 وهذا الرقم قابل للزيادة وهناك إصرارا وعزيمة من قبل الجانبين لاستغلال كافة الفرص المتاحة في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية التي تشكل صلب العلاقات بين الجانبين.
