طالبت جامعة الدول العربيةاليوم، المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية بالتحركالفوري لإنقاذ وإطلاق سراح الأسير الصحفي محمدالقيق، والمضرب عن الطعام من ٢٤ نوفمبرالماضي ،حيث يمر بحالة صحية متردية في مستشفى العفولة الإسرائيلي. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو علي في تصريح للصحفيين ،الاثنين 18 يناير،إنه لابد من وقف الاعتقال الإداري الاسرائيليالتعسفي بحق الأسير القيق، خاصة انه سجين الرأي وحريةالتعبير، ولم توجه له أي تهمة محددة سوى أنه صحفي،ويقوم بدوره المهني في نقل الأحداث والانتهاكاتالإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في وسائلالإعلام. وأضاف، أن هناك ٢٠ أسيرا يقبعون في مستشفىالرملة الإسرائيلي، وأغلبهم من المصابين والمعاقينويعانون من آلام شديدة وإهمال طبي في تقديمالعلاجات اللازمة لهم. وقال ابو علي، إن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها وممارساتها غير الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين واستمرارها في التهرب من تنفيذ التزاماتها تجاه حقوقالإنسان واتفاقيات جنيف يؤكد حقيقة الموقف الاسرائيلي ضد عملية السلام من جهة وعدم اكتراثها بأبسط حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني من جهة أخرى. واكد السفير ابوعلي، أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ستظل في طليعة القضايا التيتتصدر اهتمامات الجامعة حتى يتم إطلاق سراح كافةالأسرى والمعتقلين . وقال، إن عدد الأسرى الفلسطينيين ارتفع الى ٧٠٠٠ أسير عدد كبير منهم من الأطفال موزعين على ٢٣سجن ومعسكر ومركز توقيف داخل اسرائيل ويتعرضونلعقوبات فردية وجماعية واعتداءات وحرمان من الحقوقالاساسية في ظل نزعة انتقامية وتحريض سياسيورسمي على المعتقلين من قبل المستوى السياسي فياسرائيل ومن المتطرفين في الحكومة الاسرائيلية. ووصف السفير ابو علي، ان عام ٢٠١٥ بأنه الاسوأ والاصعب على الأسرى بسبب تعرض المعتقلين لسلسلةمن الاجراءات التعسفية والانقضاض على حقوقهمالانسانية والمعيشية، مشيرا ان تلك التصرفاتوالممارسات بما فيها وفي مقدمتها تلك الموجهة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية هي التي دفعت الشعبالفلسطيني والأطفال الفلسطينيين الى هذه الهبةالجماهيرية السلمية التي بدأت أكتوبر الماضي، والتيجاءت في سبيل الإنتصار للمقدسات والأسرى، ورفضهذا الإحتلال بكل تفاصيله. يذكر أن الأسير القيق، يواصل إضرابه المفتوح عنالطعام، وقد تردت حالته الصحية، وحاليا حياته مهددة بالخطر .