افتتح عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب صباح الاثنين 11 يناير، جلسات الدورة العادية الرابعة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية. ووجه الأمير في بداية كلمته الشكر للسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال وأعضاء الأمانة الفنية برئاسة المستشار فوزي الغويل على ما بذلوه من جهد وتنظيم للإعداد لأعمال هذه الدورة، مقدما الشكر لوزراء الإعلام العرب على الثقة الغالية بترشيح مصر لرئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب للدورة الحالية. ورحب بأعضاء المكتب التنفيذي ممثلي دول "المغرب – الكويت – تونس – الجزائر – العراق – الإمارات، جيبوتي"، متمنياً نجاح أعمال هذه الدورة . وأكد الأمير بأن "أعمال هذه الدورة تأتى في ظل وضع شديد الصعوبة تمر بها بلادنا العربية، بل منطقة الشرق الأوسط كلها، ولعلى لا أبالغ إن قلت بل يمر به العالم أجمع، فما بين حروب مندلعة بين قوى سياسية في عدد من بلدان العالم العربي، تتخللها عدد من الصراعات المذهبية ، وما بين قوى إرهابية متطرفة تعصف وتُعادى الجميع بل تمتد أثارها لعدد من الدول الغربية الكبرى، وبين نتائج تلك الحروب من تدمير لمقومات الحياة في تلك البلدان، وتهجير لمواطني تلك البلدان حتى أصبح عدد المهاجرين من ويلات الحروب في عالمنا العربي يُمثل الرقم الأكبر في العالم، وربما العدد الأكبر في تاريخ أمتنا العربية". وأضاف الأمير: "لنا أن نتصور أنه في الوقت الذي كنا نطمح فيه أن تخطوا اُمتنا العربية خطوات واسعة نحو التقدم و اللحاق بركب القوى العالمية الكبرى .. تأتى تلك الأحداث التي إن انتهت الآن فنحن في حاجة لعقد أو عقدين لتعود لتلك البلاد بنيتها الأساسية ومقومات الحياة فيها، إضافة إلى حاجتها إلى مئات المليارات من الجنيهات ستستنزف من رصيدنا العربي". وأوضح الأمير أنه "بنظرة عامة شاملة لتلك الصراعات و الحروب و الأعمال الإرهابية التي يعانى منها عالمنا العربي نستطيع أن نقول أن الإعلام بشكله الكلاسيكي القديم ، أو فيما شهدناه من إعلام التواصل الاجتماعي الجديد، نستطيع أن نقول وبكل أسف أن الإعلام كان لاعباً أساسياً و محركاً و مُأججاً لمعظم تلك الأحداث، ولم يقم بدوره التنويري والتوعوي، بل ولا بدوره الإنساني لحقن دمائنا العربية والحفاظ على مُقدراتنا وبلداننا وتاريخنا وثقافتنا، وأخشى أن أقول أنه لم يقم بدوره في الدفاع عن ديننا". وفي نهاية كلمته أوضح الأمير "أرجو ألا أكون متشائماً أو محبطاً .. بل أرجو أن نكون واعيين لسلاح الإعلام في أيدينا، وأن نُحسن استخدامه، وأن نعلم أن مهنتنا أشبه بالرسالة فيجب أن نتحلى بأجمل الصفات لتكون أداة خير و بناء لا أداة شر وهدم، وأن تكون مصباح تنويري لا قنبلة مولوتوف".