قال وزير العدل المستشار أحمد الزند إن استراتيجية الدولة تؤكد ضرورة أن تصل العدالة إلى مستحقيها بالمعنى الدقيق من خلال الفصل في القضايا على نحو صحيح وناجز مصحوبا بالدقة والعدل والإنصاف. وأشار إلى أنه على مدى 6 أشهر ماضية تم إنشاء 12 محكمة ابتدائية جديدة بالإضافة إلى المحاكم الموجودة حاليا، وذلك بهدف التيسير على المواطنين وتقريب دور العدالة لهم، وكذلك أيضا للتيسير على القضاة وتخفيف أعباء العمل الواقع على عاتقهم جاء ذلك في تصريحات لوزير العدل عقب افتتاحه اليوم يرافقه عدد من مساعديه وأعضاء مجلس النواب الجدد لمحكمة الأميرية الجديدة التي شيدت على مساحة 1200 متر مربع بتكلفة مالية قدرها 72 مليون جنيه، حيث يضم المبنى 8 أدوار تحتوي 6 قاعات لمحاكم الجنح و3 لمحاكم الأسرة إلى جانب 3 أدوار مخصصة لنيابات الأميرية وحدائق القبة والمطرية والوايلي، بالإضافة إلى نيابتي الأسرة وهما الزيتون والتي تخدم 4 أقسام هي السلام والمرج والأميرية والزيتون، وكذلك نيابة الوايلي التي تضم أقسام حدائق القبة والظاهر والوايلي. وأعلن المستشار الزند أنه سيتم الانتهاء على مدى 6 أشهر قادمة من إنشاء قاعات محاكم جنائية كبيرة موزعة على عدة طوابق في موقع مجاور لسجن طره، بما ييسر نقل المتهمين من مقر محبسهم إلى دور العدالة التي يحاكمون بها وكذلك تخفيف الأعباء على رجال الأمن والحراسة، مشيرا إلى أن قاعات تلك المحاكم ستكون ذات مساحة كبيرة تبلغ قرابة 500 متر لكل منها وموزعة على عدة طوابق، على أن تشهد تلك المحاكم المحاكمات في قضايا الإرهاب والقضايا الكبرى والقضايا التي يتزايد أعداد المتهمين فيها. وأوضح وزير العدل أن المرحلة القادمة سوف تشهد سرعة غير مسبوقة في إنجاز القضايا المعروضة على مصلحة خبراء وزارة العدل بحيث لا يستغرق العمل في القضية الواحدة لأكثر من عدة أشهر قلائل؛ وذلك تيسيرا على سرعة الفصل في تلك القضايا التي كانت تتأخر كثيرا بسبب بقائها في مصلحة الخبراء لفترة طويلة. وأعلن الوزير عن وجود خطة شاملة لتطوير المحاكم وإنشاء محاكم جديدة وإعادة ترميم دور المحاكم التي كانت قد تعرضت للإتلاف والتخريب والحريق العمد لمبانيها، موضحا أنه سيتم البدء فورا في إعادة ترميم وتحديث كافة دور الشهر العقاري وتيسير إجراءات التعامل مع مكاتبها، وذلك بهدف راحة المواطنين وحصولهم على خدمة متميزة.