استقال، الاثنين 4 يناير، محقق الأممالمتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية قائلا إن إسرائيل حنثت بوعدها بالسماح له بدخول الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال ماكاريم ويبيسونو المقرر الخاص للأمم المتحدة عن أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن طلباته المتكررة الشفهية والكتابية بالسماح له بدخول الضفة والقطاع لم تلق ردا على مدى 18 شهرا. وعبّر ويبيسونو الذي يرفع تقاريره لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في بيان استقالته عن "قلقه العميق من عدم وجود حماية فعالة للفلسطينيين من ضحايا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي." وترفض إسرائيل منذ فترة طويلة منصب المحقق المستقل في الأراضي واتهمت المجلس الذي يضم 47 دولة بالانحياز ضدها وهو موقف تدعمه كذلك حليفتها الولاياتالمتحدة. وقال ويبيسونو -وهو دبلوماسي اندونيسي سابق تولى منصبه في الأممالمتحدة في يونيو 2014 -في تقريره الأول للمجلس في مارس عام 2015 إنه يتعين على إسرائيل أن تحقق في قتل أكثر من 1500 مدني فلسطيني ثلثهم من الأطفال خلال حرب غزة عام 2014 وان تعلن نتائج التحقيق. وتسري استقالته اعتبارا من 31 مارس بعد أن يقدم تقريره الأخير للمجلس، وقال "كانت جهودي للمساعدة في تحسين حياة الفلسطينيين من ضحايا الانتهاكات في ظل الاحتلال الإسرائيلي تتعرض للإحباط في كل خطوة على الطريق"، وأضاف أن الحكومة الفلسطينية تعاونت معه بشكل كامل. وكان سلفه ريتشارد فالك وهو أستاذ قانون أمريكي ويهودي قد أثار الكثير من الجدل في إسرائيل. ففي عام 2008 شبه فالك الغارات الجوية الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة -التي قُتل فيها 1400 فلسطيني وألحقت دمارا كبيرا بالمنطقة كثيفة السكان-بغارات النازي.