سهرت الأقصر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، 1 يناير "ليلة رأس السنة" لتحتفل بأعياد رأس السنة، بعد أن تحسنت نسبة الإشغال داخل فنادقها إلى 46% وهو ما يصل إلى 3 أضعاف نسبة الإقبال فى أعياد الكريسماس. تسابقت فنادق الأقصر المصنفة سياحيًا على إعداد برامج فنية لروادها وأتعان بفرق الفنون الشعبية التى قدمت عروض التنورة ورقصات البلاص والثعبان وامتلأت الشوارع بأشجار الزينة والعناقيد المتلألأة حول أشجار شارع كورنيش النيل التى انعكست على أهالى الأقصر فانفرجت أساريرهم إلى حد كبير لإرتفاع عد السياح الذين جاؤوا من كل صوب وحدب لزيارة المدينة وقضاء ليلة عيد الميلاد وسط كنوزها الأثري وطبيعتها الخلابه خاصة وأنهم اعتادوا أن تستقبل المدين عشاقها من كل أجناس الأرض. ورغم أن عدد السياح بحسب سجلات وزارة السياحه لايتناسب إطلاقا مع معدلات الزيارة فى مثل هذا التوقيت من العام والذى كانت تموج بهم شوارع الأقصر بإعتبارة يمثل ذروه الموسم السياحى إلا أن الأعدادات بدت أفضل كثيرا من أعداد الكريسماس بل زادت إلى 3 أضعاف من زار الأقصر فى الكربسماس، وكان للمصريين والعرب دور كبير فى هذة الإنتعاشة التى أسعدت أهالى الأقصر آملين أن تستعيد السياحة عافيتها من جديد. كانت محافظة الأقصر قد رفعت درجة الاستعداد القصوى للسهر حتى الصباح احتفالا ب"ليلة رأس السنة" فزينت الشوارع بعناقيد النور الذى ملأ أشجار كورنيش النيل بالأقصر، وبدت شوارعها الرئيسية فى حالة رائعه من النظافه والجمال وحرصت سلطات المحافظة على رفع مستوى المرافق والخدمات في مناطقها الأثرية والسياحية وتزيين معالم المدينة، لتظهر بصورة تتناسب ومكانتها الحضارية وصورتها التاريخية في عيون زوارها. بينما تسابقت فنادق الأقصرعلى الظهور بأكمل صورة لها فنادق الأقصر فإزدانت ووأستعانت بالفرق الموسيقية لإستقبال السياح وعلقت الزين وعناقيد الأضواء المتلألأه حول أشجار عيد الميلاد ومجسمات بابا نويل وعبارات ميرى كريسماس فى كل مكان بالفندق, تساوى ذلك فى الفندق الذى يقيم فيه عشرات السياح أو الفندق الذى يقيم فيه سائح واحد أما الفنادق المغلقة أو الشاغرة وكثيرا ماهى سواء فنادق عائمة أو ثابتة ,فقد إكتفت بالإغلاق والوجوم يسيطر على أصحابها وطاقمها. وبنظرة فاحصة لعدد السياح الوافدين إلى مدينة الأقصر، الخميس 31 ديسمبر، تبين أن مطار الاقصر الدولى استقبل ليلة رأس السنه 1904 سائحا بالأضافه الى57 سائحا جائوا عن طريق قطار السكك الحديديه. وأكد العميد ابوالحجاج كمال مفتش مباحث السياحه والاثار بمنطقة جنوب الصعيد ان نسبة الاشغال فى الفنادق الثابته وصلت الى 46% وان نسبة الاجانب فيهم بلغت 28% حيث بلغ عددهم 1085 سائحا وبالرغم من الحظر الذى فرضته الحكومة البريطانية على رعايها إلا أن الانجليز هم أكثر الجنسيات الذين زاروا القصر وبلغ عددهم 218 سائحا , يليهم الصينيون ووصل عددهم 198 سائحا ثم الدنمارك 113 فالأمريكان عددهم 95 امريكى والالمان 75 والاسبان 12 و63فرنسى واليابانى 20 بالإضافه إلى جنسيات أخرى من أأمريكا الجنوبية وأستراليا وكذلك عدد من السياح العرب زاروا الاقصر لقضاء رأس السنه واضاف ان عدد الفنادق العائمه التى تبحر بين الاقصر واسوان بلغ 63 مركب عليهم 4 الاف و212 سائحا معظمهم مصريين وأضاف ان فنادق الاقصر استعدت استعدادا كبيرا لهذه المناسبه بعمل البرامج الاستعراضيه وموسيقى الفولكلور المصرى مثل التنوره ورقصة الثعبان وقامت بتزيين الفنادق بالزهور واشجار الكريسماس وكذلك مجسمات بابا نويل وأضاف العميد أبو الحجاج كمال مفتش مباحث السياحه والأثار بالأقصر أن اللواء عصام الحملى مساعد وزير الداخلية مدير امن الاقصر واللواء محمد خريصه مدير الاداره العامه للبحث الجنائى بالأقصر قد قاما بزيارة مجموعه معابد الكرنك حيث تفقدوا المزارات الاثريه والتأكد من انتشار الخدمات الامنيه والتمركزات وقال اللواء حسنى محمد حسين مساعد مدير شرطة السياحه والأثار لإقليم جنوب الصعيد أن ليله رأس السنه لم تشهد أيه تجاوزات ومرت بهدوء شديد وأن معظم فنادق الأقصر قد إستعدت جيدا لهذه الإحتفاليه بالإستعانه بفرق الفلكلور والفنون الشعبيه والتنوره ورقصه الثعبان وكانت شوارع الأفصر فى حاله من الهدوء التام لدرجه أن سياح أحد الفنادق بعد إنتهاء إحتفالاتهم بالفندق خرجوا إلى ميدان الشيراتون يرقصو ويمرحون ويطوفون بالميدان فى المنطقه السياحيه وهم يضعون الطراطير على رؤوسهمخارج تلك المطارات حيث تم تعزيزها بالخدمات اللازمه وتأمين المزارات. "الأخبار" مع السياح قامت "الأخبار" بجولة داخل معابد الكرنك صحبنا فيها الأثاري الطيب غريب مدير معابد الكرنك والتقينا فيها مع عدد من السياح وهم يلتفون حول أحد العمدة بالصالة الرئيسية للمعبد فأخبرنى الأثارى الطيب غريب مدير المعبد أنهم يحاولون التأكد من قول أن قدماء المصريين صمموا كل الأعمدة بحيث يكون قطر كل عمود يساى 10 أشخاص وقوفا وهم ممسكين بأيديهم فسألت أحدهم ويدعى دييجو( 48 سنة). أجابنى بقوله ليس هذا فقد ما أبهرنى فى المعبد فكل ماشاهدته فى الأقصر يدعو للإنبهار وأضاف جئت مع زوجتي ميلاندروس من بيرو قال انني اعمل بالزراعة وانها المرة الأولي التي أزور فيها مصر وان ما شاهدته يمثل انبهار ليس له مثيل فكل ما شاهدته يمثل معجزات في العمارة و الفنون خاصة ان المعبد ضخم بكل المقاييس و يمثل هيبة في نفوس كل من يزوره وقال ان مصر بلد آمنة ولم نتعرض لاي مضايقات وان هناك تواجد آمني هادئ ورغم وجوده فإننا لم نشعر به. أما أنيت 60 سنة فتقول اعمل مربية اطفال بلندن و جئت إلي مصر لشعوري بمشاعر فياضة و جياشة حيال مصر التي قرأت عنها كثيرا في مراحل التعليم المختلفة و كان حلما ان ازورها لأتعرف علي الحضارة المصرية التي لا مثيل لها في العالم كله و بالفعل عندما جئت بهرني كل شئ في الأقصر و نظرت إلي الكتابات الهيروغليفية علي جدران المعابد فأحسست انها كتاب مفتوح يسجل لأعظم حضارة عرفها الإنسان حتي جو الأقصر رائع فالشمس ساطعة تشعرك بالدفئ وابتسامة المصريين تعلو وجوههم محيين يكل الزائرين إنبهار دائم. ويقول السائح البلجيكي جاك و زوجته ماريا ويعملان في مجال الالكترونيات ان المعبد مبهر و عند زيارته تشعر بالإنبهار بسبب ضخامة المعبد و دقة العمارة و الفنون التي نبغ فيها المصري القديم وان افضل ما لفت نظره في المعبد هو النظافة الظاهرة في ارجائه و ابتسامة المصريين التي تعلو وجوههم فتبعث في نفوس ومشاعر الزائرين انهم في اوطانهم. أما ستيلا وهي المانية تعمل بمكتب الأممالمتحدة في القاهرة فتقول جئت انا و زوجي لزيارة الأقصر و ندمت كثيرا انني تأخرت في الزيارة لعاصمة الحضارة التي نستطيع ان نطلق عليها بكل تقدير واعجاب منارة العالم السياحية وندعو كل شعوب العالم إلي زيارتها فيهي بلد جميل وشعبها طيب و نيلها فياض و نحظي بأكبر كمية تثار في العالم اما اكثر ما اعجبني في الأقصر هو الهدوء والسكينة التي تشعر بها في كل مكان في المدينة الهادئة و التي تختلف كثيرا عن ضوضاء القاهرة بزحامها الشديد و التكدس المروري و عوادم السيارات مما يشعرك بالطمئنينة و الارتياح. أضافت اننا محظوظون بزيارة الأقصر في هذا الوقت من العام وقالت ان الأمن في غاية الانضباط و التزام ورغم وجودهم لا يسببون لك أي ازعاج. دفء مشاعر المصريين وتقول السائحة الصينية شين هو شعرنا بعظمة الحضارة فمصر بلد عظيم لها تاريخ عظيم و اعظم ما تأثرنا به تعامل المصريين الذين عاملنا وكأننا اصدقاء من زمن بعيد فلم نحس بغربة وسطهم واحسسنا بحب متبادل حتي المرشد الذي صحبنا كان تعامله رائع وله در كبير في تعرفنا بعظمة وحضارة قدماء المصريين. أما السائح الهندي كالي وصديقة إندرو فهما مهندسان هنديان يعملان بالسعودية وقالا انها المرة الأولي التي يزوران فيها مصر والتي عرفاها تماما من خلال كلمات اصدقائهم الذين زاروها و كذلك من خلال دراستهم للتاريخ المصري القديم ومن اجل ذلك جاءا خصيصا للتعرف علي تلك الحضارة و مشاهدة كنوزها بأعيننا و بالفعل ما وجدناه يفوق أي وصف فدقة العمارة وجمال الآثار يجعلنا في انبهار دائم. والمعروف أن قطاع السياحة فى مقدمة القطاعات التى تأثرت تاثرا سلبيا وغير مسبوق بالركود السياحى عقب ثورة يناير ، مما أثر كثيرا على العاملين بالمجال السياحى فتسرب العديد منهم إلى مهن بسيطه لا ترقى لمهارتهم من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم وأرتفعت نسبة البطالة بين الشباب وتحول الباقى إلىى عاطلين وما جرى بعدها من أحداث ، ورغم تصريحات المسئولين بالأقصر ببذل العديد من المساعى ، بهدف التخفيف من آثار الأزمة على قطاع السياحة بالمحافظة ، والوقوف بجانب العاملين بالسياحة فىما يعانونه من أزمات ، إلا ان تصريحات أشبه بفرقعات للإعلام فقط أ للتعبير عن تواجدهم.