تشير البحوث الجديدة إلى أن الأدوية المنشطة، مثل المستخدمة في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال، ترفع من خطر الآثار الجانبية النفسية لديهم، والذى يعانى أحد والديهم من تاريخ وراثي مرضي لمرض عقلي خطير. وشملت الدراسة التي أجريت في هذا الصدد على نحو 141 طفلًا وشابًا تراوحت أعمارهم ما بين 6 إلى 21 عاما، وكان ما يقرب من ثلثي الأدوية المنشطة قد تسببت فى الآثار الجانبية النفسية والذهنية. وأوضح الباحثون أن الآثار الجانبية شملت الهلوسة، الأوهام، وسماع أصوات، فضلا عن الاضطرابات الإدراكية. كما أظهرت الدراسة من خلال عقد مقارنة، آثار نفسية على ما يزيد من ربع حالات الدراسة الذين تناولوا عقاقير منشطة. وقال كبير معدي الدراسة الدكتور "رودولف أوهر" أستاذ مساعد في قسم الطب النفسى في جامعة هاليفاكس الأمريكية، إنه يمكن لهذه النتائج أن تكون مفيدة للغاية، بما في ذلك الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض عقلي، لذا ينبغي بأي حال من الأحوال التوقف عن استخدام المنشطات. ويؤثر اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه على ما بين 5 إلى 10% من الأطفال في سن المدرسة في الولاياتالمتحدة وفقا لأحدث الإحصاءات الطبية التي أجريت في هذا الصدد.