أكد وزير الخارجية السوداني د.إبراهيم غندور، أن قضية مياه النيل تعد قضية أمن قومي لدول مصر والسودان وأثيوبيا. وأشار غندور في كلمته اليوم الأحد 27 ديسمبر خلال افتتاح الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وأثيوبيا، والذي بدأ أعماله بالخرطوم إلى أن شعوب وزعماء الدول الثلاث، ينظرون باهتمام بالغ لخروج اجتماعات ومفاوضات سد النهضة الأثيوبي بتوافقات وتفاهمات مشتركة تحقق المصالح للدول الثلاث. وأوضح أن الاجتماع الوزاري السداسي اليوم سيستكمل المناقشات السابقة حول سد النهضة، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في دعم هذه الأهداف، وأن يلعب الدور الايجابي في هذا الملف الحيوي والهام لشعوب الدول الثلاث. وأضاف غندور أن الاجتماع الحالي الذي يستمر على مدار يومين، يستهدف تنفيذ توجيهات رؤساء الدول الثلاث ويعمل على تحقيق تطلعات شعوبهم، للوصول لتفاهمات لكي نستطيع الاستفادة من الهبة الربانية وهي نهر النيل، مؤكدا أننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق التوافق بين البلدان الثلاثة. ولفت وزير الخارجية السوداني إلى أن الاجتماع السداسي السابق الذي عقد قبل أسبوعين تم خلاله التحاور حول القضايا المطروحة وتوافق الحضور على استكمال الاجتماع اليوم، مشيرا إلى أنه خلال الفترة بين الاجتماعين كانت هناك تكليفات للجنة الوطنية التي تضم الخبراء والمسئولين من الدول الثلاثة لإعداد تقرير فني، لافتا إلى أنه طلب من الدول الثلاثة أن تطرح شواغلها للوصول إلى توافق حولها من خلال هذا التقرير المشترك. وأعرب غندور عن أمنياته بالوصول إلى توافق خلال الاجتماع الحالي، استغلالا للمناسبات الدينية الحالية التي تعيشها الدول الثلاثة، فضلا عن الاحتفال بأعياد استقلال السوداني.