ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن العلماء الألمان، الذين يبحثون عن وسائل لمساعدة اللاجئين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، يعملون منذ فترة على إيجاد طرق أفضل وأكثر كفاءة لتعليم الأطفال الأجانب لغاتهم، مشيرة إلى أنهم وجدوا الحل في الروبوتات. وقالت المجلة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن باحثين من جامعة بيليفيلد في شمال شرق ألمانيا دشنوا مشروعا مدته ثلاثة أعوام لرؤية ما إذا كان بإمكان إنسان آلي مستقل ومبرمج تسهيل اكتساب الأطفال من عمر 4 إلى 5 سنوات المهارات اللغوية التي يحتاجون إليها عندما يبدأون الدراسة بالمدارس. ووفقا لمكتب الإحصائيات الفيدرالي الألماني فإن ثلث الأطفال دون 5 سنوات في ألمانيا هم من أسر مهاجرة. ويساعد الإنسان الآلي أو الروبوت "ناو"، البالغ طوله 23 بوصة والذي طورته للمرة الأولى شركة "ألديباران روبوتكس" الفرنسية في 2004، الأطفال من الدول التي مزقتها الحرب كسوريا وأفغانستان والعراق على تعلم الألمانية عن طريق عرض صور تنقل لهم الكلمات والتعبيرات وذلك باستخدام جهاز لوحي وكاميرا وميكروفون. ونقلت المجلة عن كريستن بيرجمان، وهو باحث في فريق العمل بالجامعة، قوله إن "مهارات اللغات الأجنبية باتت أكثر أهمية بالنسبة للجميع. وهذا يهم اللاجئين الذين يريدون تعلم اللغة في وطنهم الجديد وكذلك آخرين ممن يريدون تعلم لغة أجنبية". وتستخدم العديد من المدارس حول العالم بالفعل "ناو" في المساعدة بتدريس اللغات، وبحسب مصنعيه فإن هذا الإنسان الآلي يستطيع القيام بالمهمة على نحو أفضل من مدرس بشري نظرا لأنه صبور بدون حدود ولطيف دون أدنى شك.