لم تكن القضية في الحاجة زينب وحدها ولكن فى زمن جديد يشهد على إعادة كرامة الانسان المصري في الخارج وتغيير أسلوب التعامل تجاة ابناءنا خارج الحدود ولو حدثت هذه الواقعة في عهود سابقة لكانت مرت مرور الكرام ولم تنل اهتمام وزارتين للحفاظ على كرامة انسان ليس له سنيد ولا يعلم ماذا يدور حوله. كانت بوابة أخبار اليوم اول من يصل إلى دار أم كلثوم لرعاية المسنين للقاء الحاجة زينب صالح جمعة ٩٠ سنة التي كانت تعمل لمدة ٤٠ سنة لدى أسرة في لبنان وبعد أن تدهورت صحتها وفقدت الذاكرة وعدم قدرة الأسرة اللبنانية على استمرار إعالتها تم مخاطبة وزارة الخارجية لإعادتها إلى مصر وبالفعل قامت الوزارة بإعادتها ومخاطبة وزارة التضامن الاجتماعي لتدبير مكان إقامة لها في إحدى دور المسنين غيرالقادرين التابعة لها وتم ترشيح دار أم كلثوم بحلوان التابعة لجمعية التجمع الوطني للمرأة المصرية التي اسستها كوكب الشرق عام ١٩٧٣. والتقت البوابة الحاجة زينب التي اكل الدهر منها وشرب رفضت أن تتذكر أي شىء أو كما يقال إنها فقدت الذاكرة إلا أنها تقول أنا مبسوطة هنا وكلهم أولادي وأشارت إلى أحمد وجدان رئيس مجلس إدارة الجمعية قائلة هو ده أبويا وإلى سيدات مسنات معها في الدار قائلة هما دول اسرتي. - وسأناها انتي منين قالت من القاهرة - طب كنتى فين قالت فى بلد اسمها لبنان - من امتى قالت من ١٠ سنوات - كنتى بتعملى اية قالت مش فاكرة حاجة - طب نفسك فى اية قالت نفسى اعيش كويس اكل واشرب ويكون معايا مصاري أي فلوس على ما ربنا ياخدني محتاجة لقمة ونومة كويسة وخلاص. - نفسك تروحى الحج: يا ريت حد يرفص يزور النبي لكن دة محتاج مصاري وانا ماعنديش ولا فرنك وقال أحمد وجدان رئيس مجلس إدارة جمعية التجمع الوطني للمرأة المصرية التي تضم دار المسنبن غير القادرين بالإضافة إلى دار للمتسولين وأخرى للأيتام الحكاية إننا قادمون على زمن جديد مع السيسي وحكومته وهو الاهتمام بكرامة الإنسان المصري في الداخل والخارج ولم نسمع من قبل اهتمام وزارتين بانسان مصري غير قادر على الشكوى أو نقل صوته للمسئولين فكان اهتمام وزارة الخارجية ومتابعة غادة والي وزيرة التضامن لحظة بلحظة وإرسالها وفد من إدارة العلاقات العامة بالوزارة بزيارتها للاطمئنان عليها خاصة وإنها تعاني من أمراض الشيخوخة. وأضاف: أمام هذا الاهتمام خصص مجلس إدارة الجمعية التابع لها الدار سيارة مجهزة لاستقبال المواطنة بالمطار وتخصص حجرة لاستضافتها بالدار بالمجان وتقديم مختلف أوجه الرعاية لها ومحاولة دمجها مع نزيلات الدار وقد تولى طبييب الدار الكشف عليها وتبين أنها تعاني من فقدان للذاكرة وعدم قدرتها علي الحركة "قعيدة" وهو ما يتطلب رعاية خاصة وقد تم توفير كرسي متحرك لها، وتبين أن المواطنة تحمل جوار سفر منتهي الصلاحية حيث لم يتم تجديده مدون به أسمها وعنوانها السابق قبل سفرها يفيد بإقامتها بمنطقة الحلمية بالقاهرة.