"موت وخراب ديار" هذا هو أقل وصف يطلق على المأساة التي شهدتها قرية ميت عاصم التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية مساء أمس، إثر انهيار مسكن مكون من طابقين في انفجار اسطوانة غاز ما أودى بحياة 3 أشقاء وزوجة أحدهم بينما أصيبت الأم بحروق متفرقة من الجسم و3 أطفال آخرين نجوا من الموت المحقق بينما تهدم المنزل بأكمله. "بوابة أخبار اليوم" انتقلت إلى محل الواقعة ورصدت بالصور آثار الحادث الأليم، حيث ساد الصمت المكان وجلس أقارب الضحايا يتلقون العزاء والمواساة في مصابهم الأليم .. بينما واصل رجال الشرطة والوحدة المحلية والأهالي أعمال رفع أنقاض المنزل المنكوب. جلس في واجهة المنزل ينظر إليه بكل حسرة وما آل إليه في لحظة من الزمن.. الحزن واجم على وجهه والدموع تجمعت في عينه وتأبى أن تظهر لجميع العيان.. إنه عبدالرحمن عبدالخالق عم الضحايا الثلاثة الذين لقوا حتفهم، حيث روى بكل ألم لحظات الكارثة التي أودت بحياة أولاد شقيقه، فقال:"حوالي الساعة 6.5 مساءا وبينما جميع الأهالي في بيوتهم يستعدون لتناول العشاء بعد يوم شاق من الأعمال المختلقة اخترق الصمت دوي صوت رهيب.. انطلقنا لنستطلع الأمر فإذا بالنيران تشتعل في المنزل وسقوط أحد حوائطه.. وهرع الأهالي لإنقاذ أولاد شقيقي". وأضاف أن سبب الحادث هو وجود كلوب غاز معلق في سقف المنزل يستخدم في طوارئ انقطاع الكهرباء وكان يوجد موقد ممتلئ بالفحم، حيث تسببت السخونة الناتجة عن الفحم انفجار جسم الاسطوانة ووقع المأساة. ونفى أن يكون قد صدر قرار إزالة للمنزل، مشيرا إلى أن أولاد شقيقه عاشوا به طوال حياتهم ولولا انفجار الغاز لما انهار المنزل. وكشف عم الضحايا أن المتوفى أيمن سامي عبد الخالق" 32 سنة سائق، كان ينتظر حدثا سعيدا حيث إنه متزوج حديث منذ مايقرب من سنة ولقي حتفه هو وزوجته "آية يحيى عبد الرحمن" 25 سنة التي كانت حامل في شهرين إلا أن الموت غيبهما قبل تحقيق أمنيتهما في رؤية نجلهما المنتظر. وقال صابر عبدالخالق مساعد أول بالقوات المسلحة عم الضحايا، إن والدهم متوفى منذ عام وتركهم وحدهم يعشيون في ذلك المنزل ولا يوجد لهم مصدر دخل ثابت، حيث كانوا يعملون في مجال جمع ورق الكرتون ويمتلكون محل كفتة وحواوشى صغير بالمنزل يساعدهم في مواجهة غلاء المعيشة. وأضاف أن تأخر سيارات الإطفاء والإسعاف ساهم في تفاقم مصابهم لولا تدخل الأهالي بلوردات ملكا لهم لما خرج أحياء من المنزل، كما أكد أن البيت سليم ولم يصدر له أي قرار بالإزالة ولكنه قضاء الله الذي تسبب في انهيار المنزل وقوة انفجار اسطوانة الغاز. وكانت النيابة العامة فى بنها برئاسة إسلام شريف مدير نيابة مركز شرطة بنها بإشراف المستشار أحمد عبد الله المحامى العام لنيابات شمال القليوبية قد صرحت بدفن جثث 3 أشقاء وزوجة أحدهم لقوا مصرعهم مساء أمس في حادث انهيار منزل مكون من طابقين بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز بقرية ميت عاصم بمدينة بنها. وتبين أن المنزل المنهار مملوك للمدعو/ سامي عبد الخالق محمود عبد الخالق ( متوفى ويقيم به ورثته) مكون من طابقين مقام بالطوب الجيري الأبيض ومسقوف بالخشب البلدي بشارع عبد الخالق بقرية ميت عاصم – دائرة المركز .. وذلك بسبب انفجار أسطوانة غاز داخل المنزل .. مما أدى لاشتعاله وانهياره والمتوفين من عائلة واحدة كانوا يتناولون العشاء بالطابق الأول من العقار الذي انهار بالكامل وهم "أيمن سامي عبد الخالق" 32 سنة سائق نجل مالك المنزل وشقيقه "محمد" 22 سنة سائق، وشقيقتهما "سالي" 20 سنة ربة منزل، و"آية يحيى عبد الرحمن" 25 سنة زوجة الأول، والمصابون "فاطمة محمد على عبد الرازق على هلال" 50 سنة والدة الأول والثاني والثالثة، و3 أطفال هم كل من "هناء على محمد" 5 سنوات، و" شيماء على محمد"، 3 سنوات، و"ملك السيد على" 5 سنوات. تم نقل جثامين المتوفيين والمصابين لمستشفى بنها العام .. وحجز المصابين للعلاج بسؤال المدعو/ عصام عبد الخالق محمود عبد الخالق سن 53 تباع (شقيق مالك المنزل) ومقيم بجوار المنزل المنهار .. قرر بانفجار موقد غاز صغير الحجم مما يستخدم في الأغراض المنزلية وانهيار المنزل .. ولم يشتبه في الوفاة جنائياً تم التحفظ على مكان الواقعة.. وأخطرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنها لاتخاذ شئونها تم إخطار الأدلة الجنائية لاتخاذ شئونها وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وتعيين الخدمات اللازمة لملاحظة الحالة وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9827 إداري مركز بنها لسنة 2015م .. وبالعرض علي النيابة العامة صرحت بدفن جثث المتوفيين .. وتم تسليم الجثامين لأهليتها.