تراجعت أسواق الأسهم في السعودية ودبي الأحد20 ديسمبر بعد انحدار أسعار النفط بدرجة أكبر في حين تدعمت أبوظبي ومصر بأسهم البنوك. كان سعر التسوية لخام برنت تحدد عند 36.88 دولار للبرميل يوم الجمعة بعد أن هبط خلال الجلسة إلى 36.41 دولار حيث لم يفصله عن أدنى مستوى لعام 2004 سوى 21 سنتا. في غضون ذلك تهاوت البورصات العالمية بفعل مخاوف النمو العالمية ليغلق داو منخفضا أكثر من 2%. وتراجع المؤشر السعودي 1.6 % إلى 6931 نقطة ويمحو معظم مكاسب يوم الخميس عندما قفز 2.6 %. وشهدت الأسهم القيادية عمليات بيع في الساعة الأولى ثم أبدى المتعاملون عزوفا لنهاية الجلسة في انتظار صدور ميزانية المملكة لعام 2016 التي من المتوقع إعلانها هذا الأسبوع وقد تشمل تخفيضات كبيرة في الإنفاق. ونزل سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة في البورصة من حيث القيمة السوقية 2.5%. وهوى سهم مصرف الراجحي ذو الثقل بقطاع البنوك 3.7 بالمئة. كانت أسهم البنوك صعدت بقوة يوم الخميس لآمال بأن يحسن رفع أسعار الفائدة هوامش الإقراض لكن متعاملا مقيما في جدة قال "ما يسمى بحماس السوق بعد رفع الفائدة الأمريكية يوم الأربعاء كان قصير الأجل. "بعض المتعاملين جنوا مكاسب سريعة وباعوا المراكز وهم غير مستعدين للعودة إلى السوق لحين إعلان الميزانية." وتراجع مؤشر دبي 1.5 % في معاملات هزيلة اليوم بعد أن قفز 2.9 %يوم الخميس. وقال مدير صندوق إقليمي "السوق تفتقر إلى قوة الدفع لمواصلة الارتفاع حيث حقق المتعاملون مكاسب سريعة وعمدوا إلى البيع مستقين الاتجاه من الأسواق العالمية التي أغلقت منخفضة يوم الجمعة." وتراجعت الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري التي تشكل معظم القيمة السوقية بدبي. وقادت التراجعات أسهم أرابتك وداماك العقارية بخسائر 3.7 % و3%على الترتيب. وعوض مؤشر أبوظبي الخسائر المبكرة وأغلق مرتفعا 0.2 % في معاملات هي الأنشط منذ مطلع الشهر ليصعد للجلسة الثالثة على التوالي. وارتفعت أسهم بنك الخليج الأول 1.6 بالمئة بعد صعوده 11.7% على مدى الأسبوع المنصرم. وقفز سهم دانة غاز 11.1 % وكان الأنشط في البورصة وشهد معاملات هي الأشد منذ يوليو تموز. وقال سانيالاكسنا مانيباندو كبير المحللين في أبوظبي الوطني للأوراق المالية إن الارتفاع يرجع جزئيا إلى قرار تعليق تداول سهم دانة يوم الخميس وإلى بيان صدر عن الشركة اليوم تعيد فيه التأكيد على تسوية نزاع مع آر.دبليو.إي الألمانية مع توضيح تفاصيل التسوية. وكانت بورصة قطر مغلقة في عطلة وطنية. وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة القاهرة 0.6 % مواصلا مكاسبه لليوم الرابع على التوالي حيث زاد سهم البنك التجاري الدولي 1.9%. كان السهم قفز 5.6 % يوم الخميس بعد الموافقة على بيع وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية سي.آي كابيتال إلى أوراسكوم للاتصالات مقابل مليار جنيه مصري (128 مليون دولار). ونزل سهم أوراسكوم 1.7 % ليمحو بعضا من مكاسب يوم الخميس عندما صعد 11.1 %. وتنوي أوراسكوم للاتصالات دمج سي.آي كابيتال مع بلتون المالية التي اشترتها الشهر الماضي بنحو 650 مليون جنيه. وارتفع سهم بلتون 10% اليوم. ومازال المستثمرون الأجانب قلقين من نقص العملة الصعبة وكانوا والعرب بائعا صافيا اليوم حسبما أظهرت البورصة بينما زادت مشتريات المصريين على مبيعاتهم. وبخلاف معظم دول الخليج التي رفعت أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لم يأخذ البنك المركزي المصري قرارا خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس وقال إنه سيعقد اجتماعا جديدا في 24 ديسمبر كانون الأول بعد إجراء مشاورات مع الحكومة بخصوص التضخم و النمو. كان الاجتماع هو الأول تحت رئاسة محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامر الذي قاد جهودا لدعم الجنيه المصري بشكل غير مباشر وتزويد البنوك بالسيولة الدولارية رغم تناقص الاحتياطيات الأجنبية.