شهدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم ، وصول مركب هجرة غير شرعية إلى جزيرة صقلية في إيطاليا، في إطار رحلتها لزيارة مراكز إيواء الأطفال المصريين الذين هاجروا إلى إيطاليا بشكل غير شرعي. وأوضحت الوزيرة في تصريحات صحفية إنها علمت أثناء تواجدها في مدينة روما بقرب وصول إحدى مراكب الهجرة غير الشرعية إلى الشواطئ الإيطالية ، مشيرة إلى أنها في ضوء العلاقات الطيبة التي تربطها بعدد من المسئولين الإيطاليين منذ عملها بالقنصلية المصرية في صقلية طلبت التوجه إلى الميناء الذي سيصل إليه المركب. وتابعت : "استقلينا طائرة إلى مدينة كاتانيا ومنها إلى مدينة سيراكوزا وصولاً إلى مدينة أجوستا التي يصل المهاجرين غير الشرعيين إليها". وأضافت مكرم : "الحمد لله، المركب لم يكن عليها مصريين وكان المتواجدين على متنها مواطنين إريتريين، ولكنني اطلعت عن قرب على الإجراءات التي يتم إتباعها مع المهاجرين". وتابعت الوزيرة أنها التقت عدد من الأطفال المصريين القصر المتواجدين في مراكز إيواء إيطالية للتعرف على مشاكلهم وإيصال رسالة لهم مفادها أن "مصر وطنهم وتقف إلى جوارهم". وكشفت الوزيرة أنها استمعت إلى قصص من الأطفال توضح رحلة سفرهم من مصر بشكل غير شرعي عبر البحر، مشيرة إلى أن المبالغ التي دفعوها لسماسرة الهجرة تبدأ من 15 ألف جنيه إلى 35 ألف. وأشارت السفيرة نبيلة مكرم، إلى أن الأطفال حكوا قصصاً موجعة عن رحلتهم بداية من الشقق السكنية التي يتم وضعهم بها في العزب والقرى التي تعتبر النقطة الأخيرة لهم في مصر قبل بدء الرحلة عبر البحر، وصولاً إلى طرق تخزينهم بالمراكب. وأوضحت أن الأطفال الذين التقتهم من محافظاتالمنيا والدقهلية والإسكندرية، مضيفة أنها تعرفت على العزب والقرى التي تحركوا منها في مصر عن طريق السماسرة ، موضحة أنها تحاول التعرف على المشكلة عن قرب لنقل الصورة لكافة الجهات المعنية في ظل وجود ممثلين لوزارة الداخلية والمجلس القومي للأمومة والطفولة واللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية معي في الزيارة. وأوضحت أنها ألقت كلمة في مؤتمر نظمته وزارة العدل الإيطالية بمدينة سيراكوزا عن جهود مصر وخطتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، لافتة إلى أنها عقدت أمس الأول الثلاثاء، 3 إجتماعات مع مدير إدارة الهجرة في وزارة العمل، وآخر مع المستشار الدبلوماسي لوزارة الداخلية الإيطالية، ومساعد لوزير الداخلية الإيطالي. ولفتت إلى أن الاجتماعات ناقشت هجرة القصر وأعدادهم وخطورة الوضع وكيفية محاربته.