أكد بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين كيريوس ثيوفيلوس الثالث، اليوم السبت 12 ديسمبر، أن الأمن والسلم العالميين لا يمكن أن يتحققا بدون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية؛ وإلا ستبقى المنطقة مسرحا للتحارب والاقتتال والعنف الذي سيطال العالم بأسره، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). ودعا بطريرك القدس، خلال زيارته الرسمية الأولى لمدينة إربد السبت 12 ديسمبر، بدعوة من النيابة البطريركية للروم الأرثوذكس في شمال الأردن، العالم والمجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الأردن في دفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ودعم الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني في هذا الجانب، منوها في هذا الصدد بالدور المحوري الذي يلعبه الأردن في سبيل تحقيق السلام المرتكز على منح الفلسطينيين حقوقهم العادلة بإقامة دولتهم على أرضهم. ونوه ثيوفيلوس الثالث، بأن الإجراءات والجهود التي يقوم بها الأردن قيادة وحكومة وشعبا هي التي تقف بوجه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات والتضييق على إقامة الشعائر الدينية فيها من منطلق الوصاية والرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس ليبقى مهدا للتعايش والعيش المشترك بين أتباع الديانات السماوية. وطالب المجتمع الدولي، بأن يعمل على توفير الدعم الكافي والسريع والمتواصل للأردن لتخفيف الأعباء الباهظة التي يتحملها باحتضانه لأكبر عملية لجوء في المنطقة جراء الحرب الدائرة في سوريا رغم انعكاساتها الكبيرة على موارده وإمكانياته في توفير المتطلبات الأساسية للمواطنين واللاجئين على أرضه. وشدد على أن رسالة الكنيسة على الدوام هي رسالة المحبة والسلام والإخاء والإنسانية المبنية على الاحترام المتبادل ، مشيرا إلى أن الأردن بكل مكوناته يمثل هذا النهج الذي تميز به على أسس ثابتة مرتكزة على الوحدة والتوحد باعتبار جميع من يعيشون على أرضه مواطنين يتمتعون بكافة حقوقهم المدنية والروحية والدينية في إطار منظومة الحقوق والواجبات.