أظهرت بيانات من وكالة الإحصائيات بالاتحاد الأوروبي يوروستات أن مجموع الذين طلبوا اللجوء في الاتحاد الأوروبي في الشهور التسعة الأولى من عام 2015 بلغ 812705 أشخاص مما يشير إلى أن عدد طالبي اللجوء سيتجاوز مليون شخص هذا العام. ووصل أكثر من نصف هؤلاء خلال شهور الصيف وبلغ عددهم 413815 في الربع الثالث من العام، وأظهرت البيانات الجزئية لشهر أكتوبر أن أكثر من 130 ألفا طلبوا اللجوء في هذا الشهر، كان 626065 شخصا طلبوا اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2014 بأكمله. وتكمل بيانات وكالة الإحصائيات بالاتحاد الأوروبي إحصائيات من وكالات أخرى مثل وكالة مراقبة الحدود الخارجية في الاتحاد الأوروبي فرونتكس التي تحصي عدد عمليات العبور غير المنتظمة التي ترصدها على الحدود الخارجية للاتحاد ووكالات الأممالمتحدة التي تحصي وصول المهاجرين إلى أوروبا. وفي مواجهة أكبر تدفق للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية انقسم زعماء دول الاتحاد الأوروبي في ردود فعلهم مما يهدد بتماسك الاتحاد ونظام الحدود الداخلية المفتوحة. وقدم واحد من بين كل أربعة مهاجرين أو نحو 108305 أشخاص في الربع الثالث طلبات للجوء في ألمانيا في حين قدم 200 فقط طلبات مماثلة في المجر التي ردت على تدفق اللاجئين في الصيف بإقامة سور على حدودها مع صربيا غير العضو في الاتحاد. وقال نحو ثلث من قدموا طلبات لجوء -أو نحو 138000 شخص- في الربع الثالث أنهم سوريون يليهم الأفغان وعددهم 75 ألفا ثم العراقيين بنحو 44 ألفا. وأظهرت بيانات يوروستات أن 80% من العراقيين و75% من السوريين و62% من الاريتريين حصلوا على حق اللجوء في الربع الثالث، في المقابل تم رفض طلبات 99% من الألبان و96% من مواطني كوسوفو و77% من النيجيريين في نفس الفترة. وخلال الفترة إلى سبتمبر رفضت ألمانيا نصف طلبات اللجوء في حين رفضت فرنسا نحو 74% منها وايطاليا نحو 60% وبريطانيا نحو 63% من هذه الطلبات.