أشارت باولا رييد مديرة في هارفي نيكولز والخبيرة في صحافة الموضة والأزياء خلال معرض للأقمشة المستقبلية PG Future Fabrics ببرشلونة إلى أن الناس يقوموا بشراء الملابس الرياضية لاستخدامات غير رياضية، وذلك باعتبارها ملابس عصرية تستخدم كل يوم. وأوضحت أن ارتداء ملابس رياضية من ماركات عالمية أصبح هو المحدد الرئيسي للطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الشخص، فهي تعبر عن أن من يرتديها "صحي ويحافظ على جسده"، والصناعة بدأت تهتم بهذه النوعية من الملابس خاصة وأننا نحتاج إلى ملابس سهلة التغيير بين نشاط وآخر، هذه الملابس يفترض أن تمنحنا المزيد من العملية بدون أن نضحي بالذوق. وصرحت بأن الطفرة في الملابس العصرية تزداد عبر زيادة الاهتمام باللياقة البدنية، ولكنها أيضاً يتم الحفاظ على استمراريتها من خلال تطوير مواد عالية الجودة والراحة تستطيع تحمل الأداء في ظروف قصوى وأيضاً تبدو جيدة، وتضع الاهتمام بجودة الملابس الرياضية بنفس الاهتمام بالموضة. وعلى سبيل المثال هو خط الملابس الجديد الذي يقدمه مؤسسي لولو ليمون، كيت أند أيس، فلقد تمكنت التقنيات الحديثة الفخمة من إنتاج كشمير يمكن غسيله في غسالات الملابس.. هل تصدقون هذا؟ يتم دمج الكشمير مع القطن، الإلاستين، والنايلون.. ويشعر العملاء بالوقت الطويل الذي يقضيه الناس في ملابسهم الرياضية، ويتوقعون المزيد من قوة الأداء من الخامات التي يرتدونها لتصبح هي الغالبة في خزانة ملابسهم العصرية. وخلال العقدين الماضيين، تأثر ما نرتديه وما يظهر على منصات الموضة بالثقافة الشعبية وثقافة الشارع أبطالنا الذين نتطلع إليهم في مجالات الموسيقى والرياضة والسينما يرتدون كلهم ملابس رياضية، ولذلك نريد نحن أيضاً أن نظهر بهذا المظهر. وأصبحت الفرصة الآن سانحة لشركات مثل PG لاقتناص الفرصة وتوفير طرق جديدة للعناية بالملابس للمستهلكين الجدد، هذه الملابس هي جزء من موضة الملابس الرياضية العصرية وكلها تعتمد على فكرة الموضة البسيطة والسهلة، ولذلك فالعناية المتخصصة بالملابس لا مكان لها اليوم، فهناك فرصة هائلة للخبراء مثلكم أن يبتكروا طرقاً تلاءم المهتمين بالموضة كي يتمكنوا من العناية بملابسهم في المنزل. ونظراً لاهتمامهم الكبير بالموضة، ليس من التوقع أن يكونوا سعداء بغسلة باردة مدتها 30 دقيقة. وقالت إن خزانة ملابسي التي تحتاج إلى الغسيل تتراكم بها الملابس تماماً كخزانة الملابس النظيفة، إذا كان منزلي يتم تنظيفه بمنظفات ومعطرات فإنه من المنطقي ألا تقل نسبة العناية بالملابس عن نفس المستوى. ولقد تم الكثير من التعاون في هذا المجال بين أديداس وستيلا مكارتني وماري كاتارانتزو من خلال الكساندر وانج من أجل إتش أند إم، وتمكن وانج من وضع يده على روح هذه الموضة حين قال "أنا أعيش في ملابس الجيم، وحين تخرج إلى الشارع، تجد أنه أصبح الزي الرسمي الآن، رغم أني لست رياضياً"، والانطلاقة الأكبر للملابس العصرية الرياضية كانت حين أعلنت توب شوب أنها ستعمل على شراكة مع بيونسيه لإطلاق علامة تجارية للملابس الرياضية العصرية. ويقع الأمر الآن بين يدي مصنعي منتجات العناية بالأقمشة مثل داوني واريال كي يقدموا حلولاً لمزيد من العناية بالملابس مع الحفاظ على العناية بها بسهولة تلاءم أسلوب حياة من يرتدونها، يميل المصممون وأصحاب الماركات إلى عدم الاهتمام بالعناية ما بعد الشراء، فعلامة (التنظيف الجاف فقط) تخلي عنهم المسئولية إذا ما حدثت مشكلة عند الغسيل في غسالة الملابس، إلا أن ازدياد الوعي حول عملية التنظيف الجاف ومدى سلميتها وأضرارها بالإضافة إلى كلفتها المادية العالية واستهلاكها للطاقة تجعل العملاء مهتمين أكثر بطرق مختلفة للعناية بملابسهم في المنزل، العاملون الأذكياء في مجال العناية بالأقمشة يجب أن يدركوا أن هناك فرصة ذهبية كي يضعوا أنفسهم في موضع الثقة عبر خدمة العملاء الحريصون على اكتشاف طرق جديدة للعناية بملابسهم.