أعلن وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي تسلمه البروتوكول العلاجي "الموحد" لعلاج مرضى فيروس سي في الفترة المقبلة ، من د.وحبد دوس ممثلا عن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، والمعتمد من باقي أعضاء اللجنة. تضمن البروتوكول تقسيم المرضى إلى مجموعتين ، الأولى هي مجموعة المرضى من السهل علاجهم " غير المصابين بالتليف الكبدي " ولم يسبق لهم العلاج من فيروس سي ، أما المجموعة الثانية فهم المرضى الذين يكون علاجهم أصعب بعض الشئ وتم تلقيهم من قبل العلاج بالإنترفيرون او أدوية فيروس سي الآخرى وعاد إليهم الفيروس مرة أخرى. ودعا وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي مرضى فيروس سي إلى عدم التخوف أو الهلع من حدوث انتكاسة ما بعد تلقي العلاج بالسوفالدي ، مشيراً إلى أن أي مريض يحدث له إنتكاسة ستتكفل الدولة بعلاجه بنظام علاجي مختلف، بعد إضافة بعض الأدوية للبروتوكول. وأكد وزير الصحة والسكان أنه تم زيادة عدد مراكز علاج فيروس سي على نفقة الدولة من 37 مركز إلى 40 مركز ، إضافة إلى 5 مراكز تابعة للمستشفيات الجامعية ، وذلك لمواجهة تكدس المرضى وتقليل قوائم الانتظار وسرعة وسهولة توفير العلاج. وقال د.وحيد دوس إن البروتوكول تضمن علاج حالات مرضية محددة هي ، المرضى المصابين بفشل كبدي ، المرضى المصابين بفشل كلوي ، المرضى الذين حدثت لهم انتكاسة بعد العلاج ، مرضى ما بعد زراعة الكبد ، المرضى المصابين بخلل مناعي، مشيرًا إلى أن لكل فئة من تلك الفئات بروتوكول علاجي محدد لضمان نسب شفاء عالية. ومن المقرر البدء في توزيع البروتوكول على جميع مراكز علاج فيروس سي على مستوى محافظات الجمهورية وجميع المستشفيات بما فيها المستشفيات الجامعية. وأكد دوس ، أن المرضى الذين تعرضوا لانتكاسة بعد العلاج بالسوفالدي ، لا تتعدى نسبتهم من 10 إلى 20% ، وهذا يماثل النسب العالمية ، علماً بأن نسبة الشفاء من 80 إلى 90%، مشيرًا إلى أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، منذ أن بدأت في علاج مرضى فيروس سي بالسوفالدي ، وضعت الأولوية للمرضى المصابين بالتليف ، وهذه المجموعة تعتبر ضمن المجموعة المتأخرة في المرض التي يصعب علاجها، وحيث أن نسبة الشفاء بها وصلت إلى 80% فمن المتوقع تحسن نسبة الشفاء وارتفاعها مع البدء في علاج باقي الفئات بدلاً من فئة واحدة. وأضاف د.وحيد دوس، أن اللجنة قد خصصت 3 مستشفيات لعلاج المرضى الذين يعانون من تليف كبدي غير متكافئ ، وهي مستشفيات المعهد القومي للكبد بالقاهرة ومعهد كبد المنوفية ومستشفى القاهرة الفاطمية. يأتي ذلك بعد تكليف الوزير لأعضاء اللجنة خلال اجتماعه الأخير معهم الاثنين الماضي 23 نوفمبر بسرعة الانتهاء من إعداد البروتوكول.