أعلن مدير صندوق مكافحة الإدمان في مصر عمرو عثمان أن 7% من سكان القاهرة يتعاطون المواد المخدرة. وحذر من تراجع دور الأسرة في حماية الأبناء من الإدمان، ولاسيما أن 58% من المدمنين في مصر يعيشون مع والديهم. وأشار عثمان - خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة بمناسبة إطلاق التقرير العالمي للمخدرات لعام 2012 - إلى أن الترامادول يعد أكثر المواد المخدرة انتشارا في مصر يليه الهيروين ثم الحشيش ثم البانجو. وقال إن صندوق مكافحة الإدمان فى مصر فتح خطا تليفونيا ساخنا برقم 16023 لتقديم خدمة العلاج من الإدمان في سرية تامة حيث استفاد منه خلال العام الماضي آلاف المدمنين الراغبين في العلاج، مشيرا إلى أنه بعد الثورة زاد عدد الشباب المقبل على اللجوء للخط الساخن للعلاج من الإدمان. وحذر من أنه كلما قل مستوى التعليم كلما قل الإقبال على العلاج من الإدمان، حيث أن سكان العشوائيات هم الأقل إقبالا على العلاج من الإدمان. وقال إن نسبة 99 % من المدمنين يدخنون التبغ ، ومصر تحتل حاليا المركز العاشر فى استهلاك التبغ، حيث أن 19% من سكان مصر من المدخنين ، كما أن استهلاك التبغ يبتلع 6% من إجمالي دخل الأسرة المصرية. ودعا عمرو عثمان الإعلام إلى أن يلعب دورا ايجابيا فى مواجهة ظاهرة إدمان المخدرات فى المجتمع المصري، لافتا إلى أن مسلسلات رمضان لعام 2011 كانت تتضمن 5ر72 ساعة من مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات، مقابل 54 ساعة خلال المسلسلات التي عرضت فى شهر رمضان لعام 2010. وحذر أيضا تفشى العديد من المفاهيم الخاطئة لدى الشباب المصري، حيث أظهرت استطلاعات للرأي أن 8ر32 % من الشباب في مصر يرى أن المخدرات تساعد على العلاج من الاكتئاب، وأن 4ر36% منهم يروا أن المخدرات تساعده على أن يكون مقبول اجتماعية، وان 2ر26% منهم يرى أن المخدرات تساعده على الإبداع. وأضاف أن صندوق مكافحة الإدمان وضع خطة عاجلة لمواجهة المخدرات بما يتفق مع التوجهات العالمية فى هذا المجال، مؤكدا انه لا تنمية فى حالة وجود وانتشار المواد المخدرة، وبالتالي لا بد من التركيز على جهود مكافحة المخدرات والعمل على الوقاية من الأصل وتقليل الطلب على المخدرات، من خلال زيادة إحساس الشباب بذاتهم وفتح المجال أمامهم للمشاركة بايجابية فى المجتمعات التى يعيشون فيها. وطالب عمرو عثمان بتوفير الموارد البشرية والمالية اللازمة ليتمكن الصندوق من تنفيذ هذه الخطة وحماية الشباب.