"المرأة مخلوق لطيف رقيق حساس وجميل، لكن زوجتي وبنظرات يشوبها الغضب وبوجه مقتضب انسلخت منها كل هذه الصفات الأنثوية التي يتميزن بها نساء كثيرات، استبدلتها بخشونة اللفظ وعنيف السلوك وعلو الصوت، والأنوثة الخشنة، حاولت الانتحار مرتين ولولا تدخل العناية الإلهية لكنت الآن ضمن زمرة الأموات الكافرين". بهذه الكلمات بدأ الزوج أمام محكمة الأسرة واستطرد كلامه قائلا" غمرتني فرحة عارمة يوم زفافنا وتخيلت أن الدنيا أصبحت ملكاً لي بعد تحقيق حلم العمر وبناء عش الزوجية، واكتملت سعادتي بعد أن رزقنا بطفلتي الصغيرة والتي شاء القدر أن تكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، رضيت بما قسم الله لي وتحملت طوال 4 سنوات مضت عصبية مزاجها وصوتها الذي كاد أن يثقب طبلة أذني وكنت أترك المنزل بعض الوقت حتى تهدأ العاصفة، ونصل إلى منحدر لايحمد عقباه، ومع حدوث أية مشكلة كانت تجود بكل ماهو جارح وعنيف، لم أرى يوماً هانئا ولا أسلم من بطشها حتى أصابتني بالتوتر المزمن، والذي كاد أن يتحول إلى جنون، حاولت مراراً الاقتراب منها و لإثنائها عن هذه التصرفات، وأقدمت مرتين على الانتحار بعد أن وصلت معها لطريق مسدود، وختم الزوج كلامه ووصفه لزوجته بأنها "خميرة عكننة" طالباً الطلاق منها وحضانة ابنته. وتوجه إلى أحد المقاعد وتنفس الصعداء في انتظار حكم المحكمة أو معلومات حول الزوجة وردها على الاتهامات التي وجهت لها.