الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات
تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة
200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)
سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير
فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين
محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة
شارك صحافة من وإلى المواطن
رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025
لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية
الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة
رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع
'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد
خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول
في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا
وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا
مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة
جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي
«بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز
مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت
اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة
بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا
بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي
بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية
حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل
امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل
أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما
حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)
نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب
إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي
إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم
إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول
رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي
دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت
نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"
أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل
29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها
الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما
خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى
«عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)
اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية
نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023
محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية
خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل
البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة
نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام
حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل
"بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان
علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله
تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)
صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة
الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم
ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟
هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»
كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي
سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه
خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب
البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
نصف مليون جنيه من «ليلة القدر» لتخفيف أحزان أهالي قرية عفونة
رصد المأساة حسام عبد العليم عمروعلاء ال
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 11 - 11 - 2015
عندما أطلقت مؤسسة أخبار اليوم مبادرتها لمساعدة متضرري السيول بالإسكندرية والمحافظات والتي شاركت فيها مؤسسة مصطفى وعلى أمين «ليلة القدر « بمبلغ 2 مليون ومليون جنيه من صندوق مواجهة الكوارث بأخبار اليوم ومليون تبرع بها رجل الأعمال محمد أبوالعينين لم نتخيل حجم الدمار والخراب.
القرية تنبعث منها رائحة الموت والدمار ..كل مكان في القرية به ذكرى قاسية فوراء كل شجرة حكاية .. ووراء كل باب قصة.. وفي كل شارع مأساة .. ذهبنا إليهم ونحن نحمل لهم مفتاح الفرج بعد أن قررنا تخصيص مبلغ نصف مليون جنيه لعدد 50 من أهالي القرية بواقع 10 آلاف جنيه لكل منهم ..وهم الأكثر تضررا وبحاجة إلى مساعدات عاجلة.. لكنهم «وجعوا قلوبنا» هم يحتاجون الكثير يحتاجون ان نقف جميعا بجوارهم ليس بالمساعدات المادية فقط وإعادة بناء لقريتهم ومنازلهم ولكن بالعلاج النفسي قبل كل ذلك.. فهذه الشجرة أنقذت حياة عمر ولكنها تركته حطام إنسان بعد ان ضاعت زوجته وابنته من بين يديه .. أما ياسين فاستطاع إنقاذ ابنته وزوجته من السيول لكن .. لم يعد يعرفهما بعد أن أصيبتا بالصدمة والمرض النفسي .. اما زوجة هواري فيكاد عقلها ان يذهب بعد أن سقطت ابنتها من فوق كتفها وجرفها السيل أمام عينيها.
ناموا ليلهم في هدوء وأمان ..وفجأة أيقظهم أصوات الرعد ..وأصبحت أضواء البرق دليلهم الوحيد وسط سيول عمياء لم تفرق بين بشر او حيوان او زرع.. أنارت لهم الطريق إلى سبل النجاة .. الأبواب والشبابيك الخشبية وجذوع الشجر كانت مراكبهم التي اقتادوها إلى بر الأمان .. البعض حالفه الحظ ونجا وآخرون احتضنهم السيل في أعماقه ليخرجوا جثثا على أطلال الخراب الذي خلفته انهار الأمطار الغاضبة.. أنهم أهالي قرية عفونة الذين عاشوا ليلة على هاوية الموت غرقا في صحراء وادي النطرون .. قصص الهروب من السيول ومحاولات النجاة التي رواها الأهالي تجعلك تتخيل انك تشاهد فيلم رعب سينمائيا، ولكن حين تشاهد مدى الدمار والخراب الذى لحق بكل صغيرة قبل الكبيرة من تفاصيل هذه القرية تصبح متيقناً انهم عاشوا ليلة لم يروها حتى فى كوابيسهم .
منازل منهارة ..حيوانات نافقة .. أرض ممسوحة المعالم .. وسط هذا المشهد قامت «الأخبار» بجولة في أنحاء القرية لتشاركهم مأساتهم وترصد أوضاعهم الأليمة والخسائر التي لحقت بهم جراء السيول،فالقرية تقع على مساحة شاسعة تضم مجموعة كبيرة من المنازل يقع كل واحد منها في الأرض الزراعية الخاصة بصاحبها، بدأت رحلتنا بعد 6 كيلومتر من بوابة الرسوم بطريق العلمين وادي النطرون حيث المدخل الرئيسي للقرية، وهو طريق ترابي غير ممهد تم إنشاؤه بجهود الأهالي الذاتية، وعقب سيرنا لمسافة 3 كيلو تقريبا خلاله تبدأ أولى معالم الدمار والخراب من منازل مهدمة وأراض زراعية جرفت بالكامل، وحيوانات نافقة ملقاة على جوانب الطريق ووسط برك المياه الضحلة، حتى الطرق لم تسلم من السيل حيث دمر أجزاء كبيرة منها منعت السيارات من الدخول لتصبح الطريقة الوحيدة للدخول الى وسط ونهاية القرية هى « الترجل « لمسافات بالكيلومترات، وخلال جولتنا ظننا ان نهاية القرية هى تلك الهضبة الرملية ذات الارتفاع الكبير التى قطعت مرمى بصرنا، إلا ان مغامرتنا بالصعود على تلك الهضبة والنزول خلفها حيث لم يتمكن أي من لجان الإغاثة التي شكلتها الحكومة والمنظمات الخيرية الوصول إليها كشفت لنا مشهدا أكثر دمارا ومأساة لقاطني تلك المنطقة التي تحولت بالكامل الى بحيرات تسكنها المنازل المنهارة والحيوانات النافقة وثمار المحاصيل التالفة وبعض الأهالي الذين يحاولون انقاذ ما يمكن إنقاذه بعد ان فشلوا في الخروج بكامل أسرهم.
ونجحت الأخبار في حصر أسماء المتواجدين في تلك المنطقة الصعبة والتي استعان بها رئيس المدينة لضمها الى باقي المضارين،فالرحلة الى هذا الجزء من القرية لم تكن سهلة، فالأرض أصبحت طينية كالرمال المتحركة تبتلع كل من يسير عليها، والمياه العميقة تمنعك من الوصول إلا إذا كنت تجيد السباحة .. المشهد القاتم تخلله نقطة مضيئة وهى الجهود التى تبذل على قدم وساق من قبل رئيس مجلس المدينة المهندس صلاح مسعود وفايز عيد مدير قسم المعلومات وشريف العمدة مدير إدارة الأزمات بمجلس المدينة وعلى رأسهم د. محمد سلطان محافظ البحيرة ، فى محاولة منهم بالتخفيف عن المضارين ومساعدتهم وحصر المنكوبين الذي وصلوا الى أكثر من مائة منزل والعثور على 14 جثة بينهم 4 أطفال حتى الآن .. رغم المصاعب التي يمرون بها، فتح أهالي القرية قلوبهم ل» الأخبار» يروون لنا قصصهم المأساوية وحكاياتهم عن الليلة التى عاشوها وشاهدوا الموت فيها بعينهم.
حسرة وحزن
يضع طرف جلبابه في فمه، يهرول داخل أرضه التي تحولت الى برك طينية بفعل السيول ، الحزن رسم خرائطه على ملامح وجهه والحسرة اتخذت من عينيه منزلا ، مصطفى محمد على عبد السلام يوسف 41 عاماً احد المنكوبين بقرية عفونة بوادي النطرون والذي بدء سرد مأساته وساعات الرعب التي قضاها وعائلته في محاولة للهرب من السيول ، وقال « انا كنت نايم في بيتي وفجأة لقيت المياه بتنزل عليا من السقف انا وعيالى حاولت اخرج من البيت لكن قوة المياه كانت كبيرة خدت عيالى محمد فى اولى ابتدائى ومنة فى 4 ابتدائى على كتفى ومعايا مراتى ونزلت فى المياه اللى كانت واصله لحد وسطى وفضلت اعافر وسط المياه والرعد والبرق والظلمة الى ان وفقنى الله للوصول لمنطقة مرتفعة انتظرت عليها لغاية الصبح « .
وأضاف أن خسائره فادحة فالأرض بالكامل تم تدميرها بما عليها من زراعات والماكينات وشبكة الري ، كما تم أإتلاف 25 طن بصل تم تخزينهم في الأرض ، وأشار انه الان يسكن فى جامع القرية وارسل زوجته وطفليه إلى قرية كوم حمادة عند والد زوجته.
زوجتي وابنتي
« كان السيل اقوى مني وخطف من ايدي زوجتي وابنتي « قالها عمرو صلاح علي (28 سنة) ليدخل بعدها في نوبة من البكاء اوقفته عن مواصلة حديثه لبضع دقائق، وبعد ان هدأ واستطرد حديثه قائلا:» لن انسى هذه الليلة طوال حياتي، ومهما حكيت عنها لن اتمكن من وصفها كما عشتها،فمنذ الوهلة الاولى ظننت ان «القيامة قامت «، ففي هذه الليلة ومنذ بدء هطول الأمطار بشكل غزير دخل منزله وزوجته ودعا ايمان فتحي عبد الله وابنته آية التي تبلغ من العمر 14 شهرا للحماية من الأمطار، ولم يكن يتوقع ان يتحول الأمر إلى ما حدث، وبعد نصف ساعة تقريبا بدأت المياه تدخل المنزل ويرتفع منسوبها واغرقت كل شيء من أجهزة كهربائية واثاث،وحين لاحظ ان منسوب المياه يرتفع في المنزل وتوقف مولد الكهرباء واصبح الظلام دامسا قرر الخروج منه وانقاذ نفسه واسرته.
وأضاف :»حين فتحت الباب كانت الأمطار مازالت تنهمر فوق رءوسنا وصوت الرعد يملأ ارجاء الوادي ،وتحول المكان إلى بحيرة كبيرة ، امسكت بزوجتي وابنتي اَية في محاولة للصعود إلى اعلي تبة تبعد عن المنزل مسافة 150 مترا تقريبا، لكن كان الأمر صعباً جدا، وعن طريق الضوء الذي يصدر من الرعد شاهدت شجرة فتوجهت إلى ها وصعدت واسرتي عليها حتي اصبحنا في مكان آمن، ظللنا فوق تلك الشجرة لمدة 4 ساعات، كنت متخوفا من انهيار الشجرة نظرا لقوة الرياح وسرعة السيل،حاولت النزول من اعلي الشجرة ثم امسكت بيد زوجتي وطفلتي بقوة ونزلنا في المياه والسير في حماية صف من الاشجار المتراصة بجوار بعضها في اتجاه التبة المرتفعة، وفجأة تركت زوجتي ومعها ابنتي يدي تجرفهما المياه ، حاولت انقاذهما لكنني لم استطع لعدم قدرتي على السباحة في تلك المياه المحملة بالطمي والرمل،واختفتا في لحظات «، وقال عمرو انه في الصباح ظل يبحث عن زوجته وابنته،لكنه لم يجدهما، حتى تمكن من العثور على جثتيهما بعد مرور 4 ايام على حافة بركه كبيرة من المياه تكونت من اثر السيول،وأضاف انه كان يمتلك فدانا ونصف الفدان مزروعة بالبصل،ومنزلا صغيرا جرفتهما السيول، ولم يتبق له من حطام الدنيا شيء،خاصة بعد أن فقد أعز ما يملك في حياته، وانهى حديثه :» لله الأمر من قبل ومن بعد «.
تطوير القرية
بقلب منكسر ونظرات الحزن في عينيه تمتزج ببريق الرضا بقضاء الله ، طاف محمد السيد الدباح القرية ليجمع بقايا محتويات أرضه ومنزله التي جرفتها السيول في محاوله لينقذ ما تبقي من إنقاذه ..قال انه خسر كل مايملك في هذا السيل فهو من محافظة كفر الشيخ وجاء هو وأشقاؤه مصطفى ومحمود وأحمد إلى قرية عفونة وقاموا باستصلاح 10 فدادين ليعشوا من خيرها وبنوا منزلا عليها يؤويهم وأصبحت تلك الأرض هي كل ما يمتلكونه ، وأضاف أن السيل دمر كل الزراعة التي كانت في الأرض « بنجر ، برسيم ، قمح ، وطماطم « كما نفقت مواشيه .
اختنق الصوت وانهمرت الدموع من هول المأساة والخسائر التي لحقت به ، واكد محمد الدباح ان كل ما يطالبون به هو الاهتمام من الدولة وتطوير القرية وتأهيل الطرق ودخول الكهرباء للمنطقة ، معبراً عن حزنه من قيام البعض بوصفهم بالبلطجية رغم ان كل من علي الارض قد وفق أوضاعه اما بالتمليك اوحق انتفاع ويدفعون للدولة كل الرسوم التي نص عليها القانون .
مفاجأة السيل
« ربنا يعوضنا خير « هكذا دعا خالد علي عبد العزيز غانم 37 سنه وهو جالس وسط ارضه المنكوبة محتضناً زراعته التالفة ، حيث قال « المياه كانت شديدة جدا لكن متخيلناش انها تبقي سيول ، انا كنت في بيتي وفجأة لقيت المياه بتخش من الباب والشبابيك جريت انا وعيالي ومراتي لحد الهضبة لغاية لما الدنيا تهدي ولما السيل وقف لقيت ارضي كلها ادمرت 5 فدادين «بنجر» اصبحت رملا بالاضافة للماكينات وشبكات الري كله اصبح تراب « .
«شقا عمري راح « كلمات ممزوجه بالدموع قالها حمدي راضي محمد فرجاني بعدما دمر السيل أرضه بشكل كامل ، وأشار أن أرضه 7 فدادين قام باستصلاحها علي يديه منذ ان كانت صحراء وقام بزراعة 5 افدنه برتقال وفداني برسيم ، وروي ساعات الخوف التي قضاها في محاولة الهروب من جحيم السيول وقال « وانا قاعد في البيت فجأة لقيت السقف بيقع علينا والمياه داخله من كل مكان وسمعت جيراني بيصرخوا وبيجروا خرجت لقيت البيوت غرقانه والمياه وصله لحد نص الحيطة خرجت ورحت ناحية الجامع لانه علي منطقة مرتفعه لحد الصبح « .
وأضاف أن أرضه لم يعد بها حياة وشجر البرتقال لا يمكن تعويضه فهو حصيلة 5 سنوات من المجهود والاعتناء ، كما ان البئر والماكينة ردمتها السيول والرمال ، وطالب حمدي فرجاني ان تنظر إلى هم الدولة بعين الرحمة ويساعدوهم في تأهيل القرية من خدمات مثل المياه والكهرباء والمدارس والرعاية الصحية .
قوة إيمان
الكفاح لم يعد قصصاُ في الراويات ولكنه حقيقة في قرية عفونة بوادي النطرون ، فمأساة صباح عبد الفتاح دويدار 52 سنه هي حلقة من قصة كفاح وبطولة في مسلسل الحياة ، سيدة مات زوجها ولديها من الابناء 7 ، لم تكسرها الصعاب وتحدت الظروف واصبح الفأس سلاحها تحرث به الارض التي تركها زوجها ، ليصبح لهم مصدر رزق ، الا ان القدر كان له رأي أخر ، ليبتليهم الله بسيل من المياه قضي علي كل شيء .
«الحمد لله علي كل شيء « بقلب راضي يدل علي قوة الايمان قالت صباح انها زرعت 5 افدنة قمحا وترعاها بمفردها لتكون مصدراً للقمة العيش بعد وفاة زوجها «عبد الله مبارك ابوشنب « لتصرف علي نفسها و2 من ابنائها بعدما تزوج 5 اخرون .. وعن السيل قالت « انا في نفس اليوم كنت لسه راجعة البلد علشان ازور اهلي ، والصبح لقيت جيراني في قرية عفونة بيكلموني وبيقلولي الحقي أرضك غرقت ورجعت القرية وببص على أرضي معرفتهاش من الدمار والخراب اللي حصل فالقمح المزروع لم يعد موجوداً والسيل حفر الارض وشال شبكة المياه الري والماكينات وردم البئر والبيت سقفة وقع « .
وأضافت أن كفاح حياتها وزوجها « راح في شربة مياه « ، وطالبت الحكومة الاهتمام بساكني قرية عفونة وتوفيق أوضاعهم وإدخال الكهرباء والطرق الأسفلت وبناء مدرسه ووحدة صحية لأهالي القرية .
لحظات الرعب
«الرعب لوحده كفاية» بهذه الكلمات بدأ سمير فتحي محمد حشيش 64 سنة يروي لحظات الخوف التي قضاها للهروب من السيل وقال « أثناء الليل الأمطار كانت شديدة ولكن لم نتخيل ان يكون الموقف بالمنظر ده ، وبعد وقت قصير سمعت احد جيراننا يصرخ أهربوا فتحت باب البيت لقيت انهار المياه على الأراضي وبدأت تدخل البيت من الشبابيك والباب جريت مع الأهالي ناس منهم مسكو في خشب الجزورين وعاموا علي المياه وناس تانية استخدموا الجرار علشان يهربوا به لحد ما وصلنا لمنطقة عالية عند جامع القرية كان فيها أمطار بس لكن بعدنا عن مجري السيل لغاية لما الصبح طلع وكانت المأساة كل الاراضي مدمرة بشكل كامل والبيوت الاقل ضرر سقفه وقع « .
وأضاف « انا معايا 8 أفدنة زارع 6 فيها رمان ويوسفي وليمون كلها بقت بسوي الأرض وكنت عامل طريق خاص مكلفني 18 ألف جنيه السيل حفره كأنه مش موجود ومات عندي معزتين والطيور بط وفراخ ، وطبعا كل التجهيزات الزراعية دمرت من شبكات الري وماكينات الضخ والبئر وشكاير الكيماوي ، يعني كل ما املك راح ولم يتبق غير رمال الأرض فقط «،واستكمل « أطالب الدولة برعاية أبنائها احنا جينا هنا والارض كانت صحراء وبنينها طوبة طوبة على كتفنا واستصلحنا الأرض دون اي عبء علي الدولة بمجهودات فردية ، لازم الدولة دلوقتي تساعدنا وتمهدلنا الطرق الاسفلت وتبني مدرسة ووحدة صحية وتقف جنبنا في اعادة الارض زراعية كما كانت « .
برك مياه
« السيل مخلاش في الأرض حاجة « بعين حزينة قال سماح حلمي دياب عساكر انه يمتلك ارض 5 أفدنة زرعها « بنجر وفول وكرنب « ومنزل بناه حتى يؤويه هو وأسرته ، واستكمل قصة الرعب التي شهدها اثناء السيل « في اليوم المشؤوم كنت انا وابنائي بالمنزل وفي الليل امطرت السماء بشكل طبيعي إلا انه بعد ساعات بدأ الماء يتساقط من السقف الخشبي وشعرت ان هناك حركة غير عادية بالخارج وصوت المواشي افزعني، خرجت بكشاف النور بسبب عتمة الظلام رأيت الارض بركة مياه وسيول اشبه بالانهار تجرف كل شيء ، حملت ابنائي إلى منطقة مرتفعه وسط اضواء واصوات البرق والرعد ، وفي الصباح ذهبت إلى ارضي لأجدها مدمره بالكامل ، فالبيت مهدوم ومحتوياته كلها جرفها السيل والارض والزراعة دمرها السيل وماتت بقرتان ونعجتان والطيور التي كنت امتلكها، حتي تربة الارض تحتاج إلى الاستصلاح من الصفر مرة أخرى « .
وأضاف « الشتاء لم يبدأ بعد ونحتاج من الحكومة المزيد من الحماية والرعاية وتوفير احتياجات الإنسان الأولية مثل المياه النظيفة والكهرباء والتعليم فالمنطقة مهملة المرافق والخدمات « .
خطوات من الموت
يجري مندفعاً خارج المنزل ومياه السيل تنهمر من الشبابيك والأبواب تجرف أمامها محتويات الشقة يجذب والده ذا ال 62 عاماً ليركب سيارتهم نصف النقل ويقودها بسرعة في الظلام وسط أصوات الرعد وأضواء البرق وأنهار المياه المتدفقة ليهرب من الموت ، تصدم السيارة مياه من شده اندفاعها كادت ان تقلبها وتصاب بالشلل يصعد هو ووالده اعلي السيارة وسط هياج الماء ويقفذان علي جسم خشبي إلى ان يصلا لمنطقة الهضبة العالية لتحميهم من السيل .. هذا ليس مشهدا سينمائيا ولكنه قصه الهروب المرعبة التي رواها محمد شكري محمد أمين 26 سنه بعد ان ضرب السيل أرضه ومنزله ، وعن خسائره قال « انا لدي 3 افدنه مزروعة خضار وشطة وكوسة جرفها السيل بالكامل وتلف المحصول .
واشار إلى ان الخسائر ليست مجرد محصول بل تجهيزات الارض للزراعة تم تدميرها بالكامل مثل شبكات الري والبئر وماكينات رفع المياه ، بالإضافة إلى هدم المنزل وإتلاف محتوياته بالكامل ، وطالب محمد بأن تهتم الدولة بهم وتوفر لهم الاحتياجات الرئيسية للحياة .
أطلال المنزل
داخل منزله المنهار يجلس على أطلال ما تبقي من محتوياته وفي عينيه الحسرة والحزن على فقدان « شقي العمر « .. مهاود محمد محمود 41 عاماً ، والذي روي لحظة هروبه من السيل قال « انا في هذا اليومكنت مع أبنائي الخمسة داخل المنزل وزوجتي كانت عند والدها وبعد منتصف الليل وهطول الأمطار سمعت صراخ احد الجيران ان نهرب فتحت الشباك وجدت السيل امام منزلي نقلت أطفالي للغرفه الاخري وخرجت لاستكشف الطرق حتى لا أغامر بالخروج بأطفالي دون ايجاد طريق ، وكان تخوفي في محله فالمنزل اصبح محاطا بالسيول من كل مكان والارض تحولت إلى طين يسحب كل من يقف عليه مثل الرمال المتحركة ، عدت إلى أطفالي واحتضنتهم حتي الصباح مع الدعاء بإن يمر هذا اليوم بسلام « .
وعن خسائره أكد انه يزرع 8 أفدنة برسيما وشتلات البصل كلها تم تجريفها مع شبكات الري والماكينات بالإضافة إلى انهيار أجزاء من المنزل والسقف ، مطالباً الحكومة برعاية أبناء قرية عفونة وتوفير احتياجات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وطرق ورعاية صحية وتعليمية .
الشجرة أنقذت حياتي
عبد الرحمن صلاح (22عاما ) احد سكان قرية عفونة ومن أكثر السكان الذين تضرروا من السيول التي جرفت وحطمت كل شيء، قال عبد الرحمن بكلمات متقطعه انه كان يمتلك فدانا ونصفا، وأقام علي جانبه منزلا صغيرا مكونا من غرفتين، يعيش فيه مع زوجته ورضيعته، حيث انه متزوج من عام واحد فقط، وأضاف انه ارضه كانت مزروعة بصل، اضافة إلى انه كان يخزن مايقرب من طنين من البصل منذ العام الماضي،وعندما جاء السيل جرف معه كل شيء حتي منزله واثاثه الجديد، وقال عبد الرحمن وهويلوح برأسه إلى الاعلي محاولا تذكر تلك الليلة الكبيسة، انه مهما وصف ما عاشه في تلك الليلة فلن يستطع نقل شعوره وحالة الذعر التي عاشها واسرته ، مشيرا إلى ان احد جيرانه يبعد عنه مسافة كيلومتر اتصل به واخبره ان يغادر منزله علي الفور والصعود إلى اعلي التبة حيث ان السيول قادمه في اتجاه المكان الذي يعيش فيه، وفي اقل من دقائق حمل عبد الرحمن طفلته الرضيعة وامسك بيد زوجته وحين شرع في فتح باب المنزل كانت المياه قد اقتحمت المنزل حتي وصل ارتفاعها إلى مايقرب من متر ونصف، فلم يمكن من السير وسط السيول التي لم تترك منزلا اوحيوانا او زراعة الا وقضت عليها، وما انقذه انه قام بالصعود واسرته إلى اعلي شجرة تبعد عن منزله بعشرة امتار تقريبا بعدما فشل في الوصول إلى أعلى التبة، وظلوا جميعا فوق تلك الشجرة لمدة 5 ساعات حتي وضح النهار وتوقفت الأمطار ونجح في الوصل إلى اعلي التبة.
أزمة نفسية
ياسين صلاح علي (35سنة) احد اكثر سكان قرية عفونة تضررا، لم يتوقف عن الضحك منذ الليلة المشؤومة حتي لا ينهار نفسيا علي حد قوله، بعد ان اصيبت زوجته وطفلاه بأزمة نفسية من هول ما رأوه في تلك الليلة، ويتوجه بهم يوميا إلى مستشفى مركز بدر بمحافظة البحيرة محل اقامة اسرة زوجته للعلاج، حيث يعاني ولداه من تبول لا ارادي ويستيقظان في منتصف الليل تنتابهما حالة من البكاء كلما حلما بتلك الليلة، قال ياسين انه كان يمتلك فدانا وربع مزروعا باذنجان وفلفل وقضت عليهم السيول، وأضاف انه لم يستطع ان يترك مكانه وارضه، مشيرا إلى انه باع كل ما يملك من اجل شراء هذا الفدان وزراعته والعيش منه ، لكنها ارادة الله عز جل هومن أعطي وهومن أخذ.
في مهب الريح
رغم تماسكه قبل حديثنا معه، إلا انه حين بدأ بالكلام غلبته دموعه قائلا: كان عندي 7 فدادين وبقرة وخرفان... وكله راح « هكذا لخص احمد محمود شلبي (30سنة) احد السكان المتضررين خسارته جراء هذه السيول التي لم تبق علي الاخضر وإلى ابس، وأضاف :» كنت زارع بصل وقمح وبرسيم، وبعد السيول معرفتش حتي احدد حدود ارضي، حتي البيارة اتردمت واصبح الطمي فوقها علي ارتفاع 3 متر،وكان عندي بقرة وعجلها و5 خرفان معرفتش انقذهم ونفقوا «، وقال احمد ان وقت هطول الأمطار وانجراف السيول لم يفكر في شيء سوي انقاذ زوجته وولديه، حيث فوجئ بالمياه تحيط منزله في دقائق، إلا ان ارتفاع المياه وقتها كان منخفضا فاسرع واسرته إلى اعلي التبة ، وفي الصباح لم اتمكن من الوصول إلى منزلي الذي ضاعت معالمه تماما وكذلك ارضه .
مصدر رزقي الوحيد
اما محسن محمود سعد (38سنة) وازمته مع السيول، فقد بدأ كلامه :» الحمد لله قبل اي شيء ربنا نجاني واولادي، وربنا يعوض علينا،ولولا التبة المرتفعة الموجودة بالقرية لما نجي احد من سكان البلدة، خاصة الذين يقيمون في اخر القرية التي تقع في منخفض وتحيطها مناطق مرتفعة»، وأضاف محسن انه كان يمتلك 7 افدنة مزروعة قمح وبصل ورمان وجاءت السيول واخذت هذه الزراعات معها، وكذلك بقرة وعجل نفقا ،فضلا عن انهيار سقف المنزل بينما بقيت حوائطه، ورغم كل هذا وضياع كل ما يملك الا انه لم يستطع ترك مكانه، فقط باع كل ما يملك في بلدته بعزبة شبرا التابعة لمركز دمنهور من اجل شراء الارض ويستقر فيها ويعيش من خيرها، فهي مصدر رزقه الوحيد، حتي انه نقل اولاده إلى اقرب مدرسة بهذه المنطقة والتي تبعد مسافة 10 كيلومترات عن المنزل.
ربنا يعوض علينا
توفي زوجها منذ عامين وتركها مع اولادها الثلاثة، بعد انتقالهم من بلدتهم بدست الاشراف بمركز كوم حمادة إلى قرية عفونة والاستقرار فيها، حيث قام الزوج قبل وفاته ببيع كل ما يملك واشتري 5 افدنة بالقرية وعاشوا فيها منذ اكثر 7 سنوات، وبعد وفاة الزوج قررت الزوجة وتدعي سحر محمد عامر مواصلة حياتها بالقرية مع اولادها وظلوا يزرعون ويخدمون الارض بأنفسهم، وكانت مصدر رزق لهم جميعا، إلى ان جاءت السيول وقضت علي كل شيء، وقالت سحر ان الله كتب لها ولأولادها الحياة، حيث سافرت واولادها في صباح نفس اليومالذي شهدت فيه القرية السيول إلى بلدتها بكوم حمادة لزيارة اهلها،وعندما عادت بعد يوم من الكارثة لم تتمكن حتي الان من الوصول إلى منزلها وارضها بعد ان ضيعت السيول معالم المنطقة بالكامل بما فيها ارضها وشبكة التنقيط وعدة اطنان من البصل كان في مخزن المنزل، حيث لم يتبقي شيء في مكانه لتجرفها السيول إلى مسافات تصل لعدة كيلومترات،وأنهت سحر حديثها بأنها لا تملك سوي الدعاء بأن يعوضها الله عز وجل ما خسرته من اجل أولادها.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
نصف مليون جنيه من «ليلة القدرالخيرية» لتخفيف أحزان أهالي قرية عفونة
نصف مليون جنيه من «ليلة القدرالخيرية» لتخفيف أحزان أهالي قرية عفونة
نگبة البحيرة
الحكومة تتقاعس عن تنفيذ توجيهات الرئيس
ضحايا السيول يطالبون بسرعة صرف التعويضات
بالصور- مصراوي داخل ''عفونة'' الغارقة.. الأهالي يسردون ساعات الرعب والموت
أبلغ عن إشهار غير لائق