أقام مكتب المساندة القانونية والاجتماعية والنفسية بجمعية " أنا مصري " بقنا مائدة حوارية تحت عنوان " التماسك الأسري " لمناقشة أخطار تزايد حالات الطلاق وأثر ذلك على بنيان الأسر القنائية . شارك في المائدة مدير إدارة الأوقاف بقنا الشيخ رمضان أحمد محمد ، ورئيس قسم المساجد بإدارة أوقاف قنا الشيخ عادل محمد مختار محمد ، ووكيل مطرانية قنا القمص بيشوي ناروز مقار . وأدارت المائدة الحوارية د.إيمان عبدالحميد ، بحضور استشاري جمعية أنا مصري وأحد المؤسسين بالجمعية جمال يوسف وعضو مجلس إدارة الجمعية ومنسق مركز بحوث قضايا المرأة بقنا حسن النوبي. أكد المشاركون في المائدة الحوارية ، على أن أبرز أسباب تعدد حالات الطلاق يرجع إلى سوء الاختيار من البداية ، وعدم التوافق بين الطرفين ، واختلاف الثقافات ، إلى جانب التأثر بالدور السلبي لوسائل الإعلام ، وفقدان التربية إلى جانب غياب القدوة حيث نشأ الانحراف السلوكي دون أي رادع ، ومن الأسباب أيضا ثورة الاتصالات التي كانت سببا مهما من أسباب التفكك الأسرى حيث استغلت معظم الوقت للمتزوجين ولم يعد كل طرف قادر على القيام بواجباته الأساسية ، بالإضافة إلى أن التعليم أصبح عبارة عن حشو معلومات ولا يوجد اهتمام للأخلاقيات والسلوكيات ، بالإضافة إلى صراع الأدوار بين الأزواج وكل منهم يحاول إثبات الذات أمام الأبناء، فضلا عن المشكلات المتعلقة بالزوج والزوجة أو في إطار العائلة أو خارجها ، وكذلك تأثر الحياة الزوجية بالدراما التي أصبحت أبرز السلبيات التي أدت إلى التفكك الأسرى ، ومن أهم الأسباب قضية الزواج القبلي أو زواج العائلات حيث يكون الزواج بداخلها إجباريا وينتج عنه تفكك أسرى يدمر كيان الأسرة. وأوصى المشاركون في الندوة ، بضرورة التوعية لكيفية اختيار الزوج أو الزوجة ، مع التوعية بمسئوليات الشاب حينما يصبح أبا وزوجا ودور الفتاه أما وزوجة ، مع تفعيل الرسالة الأخلاقية للإعلام ، والتحذير من الأشياء التي تهدر حق المرأة مثل الزواج تحت السن للفتيات ، وأوصى المشاركون أيضا بتخصيص خطبة جمعة موحدة للتوعية بمخاطر التفكك الأسرى ، وإقامة ندوة بكل قرية تحمل موضوع "لا للطلاق" ، بالإضافة إلى زيادة برامج التوعية من خلال الجامعة ومراكز الإعلام وقصور الثقافة والجمعيات الأهلية ، إلى جانب عقد محاضرات للمقبلين على الزواج عن طريق الإرشاد الديني ، وأخيرا تسليط الضوء على النماذج المثالية للتماسك الأسرى لاتخاذها قدوة.