لقى 8 مدنيين مصرعهم وأصيب 7 آخرون إثر قصف مدفعي قامت به ميليشيات الحوثيين وصالح على أحياء سكنية في مدينة تعز. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن مصادر محلية أن المليشيات ركزت قصفها على أحياء الروضة والبعرارة وثعبات وقرى في جبل صبر. يأتي هذا القصف الذي وقع مساء الخميس 5 نوفمبر، بعد يوم واحد من عمليات قصف بالمدفعية على الأحياء السكنية أدت إلى مقتل 11 مدنيا وإصابة 21 آخرين. وقد بعثت الحكومة اليمنية الليلة الماضية برسالة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأوضاع المأسوية في محافظة تعز واستمرار الميليشيات الانقلابية بقصف الأحياء السكنية بالمدينة بصورة متعمدة ومستمرة منذ 6 أشهر. وأوضح عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني في رسالة الحكومة أن وتيرة العنف والاعتداء الممنهج على المدنيين بمدينة تعز تصاعدت من قبل المليشيات في اليومين الماضيين وشملت عدة أحياء واستهدفت مستشفى الثورة وسط المدينة صباح أمس بقذيفتي هاون. وأكدت الرسالة أن قصف المستشفى كان متعمدا أثناء إسعاف الجرحى من الأطفال الذين تعرضوا للقصف قبل يوم وتم استهداف المسعفين من قبل المليشيات عبر قصف مباشر للمستشفى. وذكرت الحكومة اليمنية في رسالتها أن العمليات الممنهجة التي تستهدف المدنيين في تعز من قبل المليشيات هي جريمة ضد الإنسانية إذ تعمدت الإصابة المباشرة للمدنيين عبر توجيه قذائف الدبابات والهاون على الأحياء السكنية المزدحمة بالمواطنين والتي تخلو من أي نشاط عسكري. وأكدت الحكومة ثقتها في قيام الأممالمتحدة وأمينها العام بدورهم في وقف الانتهاكات الجسيمة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني خاصة وأن المليشيات تتبع سياسة ممنهجة ضد المدنيين حيث يسقط كل يوم المزيد من الضحايا خاصة الأطفال والنساء.