قال ممثل النيابة العامة في مرافعته بحق متهمي القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الصواريخ" أن القضية تمثل حلقةً جديدة من حلقات الإرهاب الذي يضرب البلاد ويحاول كسر كبريائها، ويحل علينا كل يوم متباهيًا بقتل الأبرياء وسفك دمائهم هنا وهناك. وأضاف:" نقف اليوم فى هذه القاعة المقدسة نسمع خارجها صوت طلقات الأعيرة النارية التى تخترق الأجساد، وصوت النحيب على فراق الأهل والأحباب، لما اقترفته جماعات الإثم والإرهاب من استباحة الأنفس والأموال، فهى جماعات ضلت الطريق وأرادت أن تطوع الاسلام وفقًا لأهوائها، وأتخذت من الدين الحنيف مظهرًا وستارًا لها، ولكن اذا ما علمنا خباياهم لأدركنا أنهم كاذبون ومنافقون، يبتغون فقط التجارة بالأديان. وتابع: "من بينهم من أطلق لحيته وزعم أنه يريد الجهاد فى سبيل الله، فبإسم الدين قتلت تلك الجماعات المدنيين العزل والمجندين والضباط والأقباط، وبإسم الدين وسعيًا وراء خضوع البلاد لهم، فقد قتلوا النائب العام الشهيد هشام بركات، لإرهاب القضاة ومنعهم من الجلوس على منصتهم، ونحن وعلى الرغم من حزننا لم تسقط عزيمتنا أمام هؤلاء، ولا زالت اصواتنا بالحق عالية ونحن بجانبه واقفون"، ليستطرد:" أقول لهولاء الضالين سواء القابعين منهم داخل القفص أو بخارجه ممن يسمون أنفسهم بالإسلاميين: أحرقوا ما شئتم وأقتلوا ما شئتم ولكنكم لن تكتمون صوت الحق ولن تمنعوا المحكمة من آداء رسالتها بالتفوه بعبارة" حكمت المحكمة" ومن ثم الحكم عليكم بما تستحقون. ووجه ممثل النيابة حديثه إلى هيئة المحكمة: "قدمنا أمام عدلكم الأوراق من أجل نظرها والبت فيها، ورسالتنا هى الوقوف أمامكم للإدلاء بالمرافعة الشفوية، فقدركم ان تجلسوا على منصة المحكمة العالية وأن تنظروا آلام الوطن، وأن تحققوا بالقضية مرورًا بالاستماع إلى مرافعة الدفاع في سبيل البحث عن الحقيقة والنطق بالحكم العادل.