قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة 36 متهما بقضية «خلية الصواريخ» والانصار لجلسة 26نوفمبر لمرافعة الدفاع عن المتهمين الأول والثاني والخامس والسادس. صدر القرار برئاسة المستشار معتز خفاجي، وعضوية المستشارين سامح سليمان، ومحمد عمار، وسكرتارية محمد السعيد، بدأت الجلسة في الثانية عشرة والنصف ظهرا واودع المتهمون قفص الاتهام واثبتت المحكمة حضورهم ودفاعهم ثم استمعت الي مرافعة ممثل النيابة العامة الذي اكد أن القضية تمثل حلقةً جديدة من حلقات الإرهاب الذي يضرب البلاد ويحاول كسر كبريائها، ويحل علينا كل يوم متباهيًا بقتل الأبرياء وسفك دمائهم هنا وهناك، ليضيف: نقف اليوم في هذه القاعة المقدسة نسمع خارجها صوت طلقات الأعيرة النارية التي تخترق الأجساد، وصوت النحيب علي فراق الأهل والأحباب، لما اقترفته جماعات الأثم والإرهاب من استباحة الأنفس والأموال، فهي جماعات ضلت الطريق وأرادت أن تطوع الاسلام وفقًا لأهوائها، واتخذت من الدين الحنيف مظهرًا وستارًا لها، ولكن اذا ما علمنا خباياهم لأدركنا أنهم كاذبون ومنافقون، يبتغون فقط التجارة بالأديان من بينهم من أطلق لحيته وزعم أنه يريد الجهاد في سبيل الله، فباسم الدين قتلت تلك الجماعات المدنيين العزل والمجندين والضباط والأقباط، وباسم الدين وسعيًا وراء خضوع البلاد لهم، فقد قتلوا النائب العام الشهيد هشام بركات، لإرهاب القضاة ومنعهم من الجلوس علي منصتهم، ونحن وعلي الرغم من حزننا لم تسقط عزيمتنا أمام هؤلاء، ولا زالت اصواتنا بالحق عالية ونحن بجانبه واقفون. واضاف ممثل النيابة أقول لهؤلاء الضالين سواء القابعون منهم داخل القفص أو بخارجه ممن يسمون أنفسهم بالإسلاميين: أحرقوا ما شئتم واقتلوا ما شئتم ولكنكم لن تكتمون صوت الحق ولن تمنعوا المحكمة من أداء رسالتها بالتفوه بعبارة حكمت المحكمة ومن ثم الحكم عليكم بما تستحقون. واتهم ممثل النيابة أعضاء الخلية بالاتصال بجماعة الإخوان عقب الإطاحة بهم من نظام الحكم وأنهم قد وجدوا ضالتهم في تلك الجماعة، وفي سبيل ذلك تعاهدوا معاً علي سفك الدماء، كما تجمعوا علي الأثم والعدوان، لتحقيق أهدافهم، مستغلين في ذلك استقطابهم المتواصل للمنتمين إلي أهل الجهل والطغيان.