تحظى زيارة الرئيس بعد الفتاح السيسي إلى مملكة البحرين والتي بدأها، في وقت سابق اليوم 29 أكتوبر، باهتمام واسع من وسائل الإعلام البحرينية، التي احتفت بهذه الزيارة واعتبرتها تتويجا لتاريخ وعقود من العلاقات الأخوية بين البلدين. فقد أكدت وكالة أنباء البحرين بنا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة ولقائه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة؛ تظهر عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تغيرات متسارعة كان لها تأثيرها في تعزيز الاتصالات الثنائية ودعم الأطر التنظيمية والسياسية لها. وأوضحت الوكالة - في تقرير بثته حول زيارة الرئيس السيسي - أن هذه الزيارة تأتي إدراكا من قبل قياداتي البلدين لمدى الحاجة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تلقي بظلالها على أمن دول المنطقة واستقرارها، مشيرة إلى أهمية التنسيق بين البلدين فيما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأهداف الوطنية والقومية المشتركة. واعتبرت الوكالة أن الزيارة تتوج التطور الكبير في مسيرة العلاقات البحرينية المصرية، والتي تعود تاريخيا لعقود مضت، وزادت - كثافة - خلال السنوات الثلاثة السابقة، منوهة بأن أهمية هذه الزيارة من الناحية الإستراتيجية تنطلق من عاملين، أحدهما يتعلق بتوقيتها وتزامنها مع العديد من التطورات المتلاحقة التي تستدعي التقييم والمشاورة، والآخر يتصل بقيمة وطبيعة المباحثات والمشاورات وحجم التنسيق المنتظر أن يُسفر عنه اللقاء بين قيادتي البلدين، والذي يُتوقع أن يمتد ليشمل، إضافة للملفات ذات الطبيعة الثنائية، القضايا الإقليمية والدولية. ووصف التقرير زيارة الرئيس السيسي بأنها "لبنة جديدة تضاف إلى توطيد أركان العلاقات البحرينية المصرية وبنيتها الراسخة"، والتي تمتد في أعماق التاريخ والذاكرة الوطنية لكلا الشعبين الشقيقين، وتشمل كافة القطاعات، ويقودها تناغم سياسي كبير بين قيادتي البلدين.