أطلقت "الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم" و"جمعية السكر والغدد الصماء بالشرقية" و "جمعية صعيد مصر للسكري"و اللجنة القومية للسكر حملة للتوعية بمرض السكري تحت شعار " سكرك أيه؟! ". تشمل الحملة التوعية والكشف المبكر عن مرض السكري ل ٣٠٠ ألف شخص ، برعاية ودعم شركة ميرك للأدوية ، وتستمر لمدة ٣ سنوات ويشترك بها حوالي ١٠٠٠ طبيب . يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت الإحصاءات المحلية والدولية أن مرض السكر ينتشر بشكل واسع في مصر ، حيث بلغ عدد المصابين به إلى ٧,٥ ملايين مواطن ، وبناء عليه تم تصنيف مصر ضمن أكثر ١٠ دول في العالم من حيث عدد المصابين بالمرض، فيما كشفت دراسات إحصائية أن هناك ملايين من المصابين بهذا المرض ولا يعلمون عن أصابتهم ويبلغ عددهم أكثر من ٣ ملايين مريض. وتهدف الحملة إجراء مسح شامل للكشف المبكر عن مرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن والسمنة المفرطة، وبعض القياسات الأخرى لعدد 300 ألف مواطن علي مدار 3 سنوات بمعدل 100 ألف مسحة في العام الواحد، مما يجعل تلك الحملة هي الثانية من حيث ضخامتها ومحاربتها لمرض محدد تعانى منه مصر ، بعد الحملة القومية الأولى للقضاء على فيروس سي، كما تقدم الحملة برامج توعيه في الأماكن العامة والتجمعات. يشارك بالمشروع ٣ جمعيات طبية متخصصة في مكافحة مرض السكر في مصر و هم "الجمعية المصرية للسكر و دهنيات الدم" و " جمعية السكر و الغدد الصماء بالشرقية " و " جمعية صعيد مصر للسكري " . وتضم الجمعيات المشاركة نخبة رفيعة المستوى من أساتذة الباطنة والسكر في مصر، بجانب الأساتذة المشاركين من اللجنة القومية للسكر، ويبلغ عدد الأطباء المساهمين في الحملة حوالي 1000 طبيب علي مدار ٣ سنوات. و قد تم مراجعه بروتوكولات المسح الكشفي والموافقة عليه من خلال لجنه أخلاقيات البحوث بوزارة الصحة و اللجنة القومية للسكر. وتعتمد آلية المسح الكشفي لفحص المرضى معظم محافظات مصر حيث تم توزيع المسئولية الجغرافية على ٣ جمعيات للتأكد من التغطية الجغرافية لجمهورية مصر العربية ، حيث تكون المسئولية الجغرافية للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم هي محافظه القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنوفية وجمعية السكر والغدد الصماء بالشرقية تشمل محافظات الدلتا ومدن القناة، وجمعية صعيد مصر للسكري تشمل مسئوليتها من محافظه الفيوم حتى محافظه أسوان. وأوضح المدير التنفيذي لشركه ميرك د.عماد جريس، أن مشاركة ودعم شركة ميرك للأدوية لهذه الحملة يأتي تماشيا مع دور الشركة المجتمعي تجاه السوق التي تعمل به منذ عام 1960 رغبة منها في خفض مضاعفات مرض السكر الخطيرة، حيث تمثل تلك الحملة مشروع قومي ضخم للتوعية والكشف المبكر عن مرض السكري للحد من مضاعفات المرض بتكلفة تقديرية تقدر ب10 ملايين جنيه لتغطية التحاليل والقياسات التي يقوم بها فرق العمل المتخصصة، كما يساهم المشروع في نفس الوقت في بناء قاعدة بيانات عن مرضي السكر ، لتصبح تلك البيانات نواة مستقبلية للمساهمة في النهوض بالبحث العلمي في مصر. وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج المبدئية للبحث بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الكشف المبكر لمرض السكر والذي يشمل 100 ألف مواطن في العام الأول، ثم يتم إعلان النتائج البحثية بنهاية المشروع في عام 2018. كما سيتم تجميع قاعدة البيانات من خلال شركه متخصصة وذلك لضمان الحفاظ علي سريه البيانات و تخزينها بشكل جيد مما يجعلها مادة غنية للأبحاث المستقبلية.