على الرغم من أن عمرها يقارب ال105 عامًا، إلا أنها لازالت تحلم بالعيش بعيدًا عن الحروب، لم يمنعها تقدمها في العمر من أن تخوض رحلة للهجرة من بلدها – أفغانستان – إلى عالم أفضل تراه في أوروبا، فعلى الرغم من أن الموت كان أقرب لمن هم أصغر من أحفادها، خلال محاولتهم للهجرة.. إلا أنها نجحت في الوصول. محمولة على إحدى النقالات، ترتدي وشاحاً أخضر، وملفوفة ببطانية بنية، هكذا وصلت المهاجرة الأفغانية ببيهال أوزبكي إلى أحد معسكرات الصليب الأحمر الموجودة على الحدود الكرواتية قادمة من صربيا ضمن آلاف المهاجرين الذي يحاولون الهجرة إلى أوروبا. ووصلت أوزبكي التي نشأت في مدينة قندوز الأفغانية إلى كرواتيا ضمن أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من صربيا إلا أنه سنها الكبير جدا على عبور الغابات والبحار والسير لمسافات طويلة هو من لفت الأنظار إليها في معسكر اللاجئين. وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن أوزبكي خاضت رحلة عبور الحدود بصحبة أبنها الذي يبلغ من العمر 67 عامًا وحفيدها الذي يبلغ من العمر 19 عامًا. " كان أبني وحفيدي يحملوني بالتبادل على ظهرهم خلال عبور الحدود، تعرضنا لعدد من المشكلات في بعض الأحيان، وعانيت كثير أثناء الرحلة، فذات مرة سقطت وتعرضت لعدد من الإصابات، قدمي تؤلمني ولدي بعض الجروح في رأسي إلا أنني بخير" هكذا حكت أوزبكي عن المشقات التي تعرضت لها من أجل الهروب من التوتر في بلاده من أجل العيش في وطن جديد آمن. وتأمل عائلة أوزبكي بحسب حفيدها محمد في أتصل رحلتهم في النهاية إلى السويد مما يعني أن المهاجرة الأفغانية صاحبة ال105 عامًا لازال لديها العديد من التحديات من أجل الوصول إلى الوطن الذي تحلم بها بعد ما دمرت الحروب والصراعات وطنها الأصلي.