محافظ بنك انجلترا: الاتحاد الأوروبي جعل بريطانيا أكثر ثراء ونجاحا

قال محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني، إن الاتحاد الأوروبي جعل من بريطانيا أكثر ثراء ونجاحا وديناميكية.
و أكد كارني - خلال محاضرة في جامعة أكسفورد عن مدى تأثير عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في عمل بنك انجلترا - إنه لا يريد أن يقوم بدور الحكم في ما يتعلق بالحجج الاقتصادية المدافعة عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، و وضع كارني ضغوطا على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لاستخدام التفاوض على عضوية بريطانيا في الاتحاد لإيجاد وسيلة لوقف دول منطقة اليورو من التحالف ضد المملكة المتحدة ، كما حث رئيس الوزراء على توفير حماية ملموسة للمملكة المتحدة ضد مصالح 19 دولة في منطقة اليورو، التي تهيمن على آليات التصويت في الاتحاد الأوروبي .
وقال كارني "أنه أمر مرغوب فيه ، وخاصة بالنظر إلى وزن البنك المركزي الأوروبي وأعضاء العملة الموحدة داخل الاتحاد الأوروبي، هناك مبادئ واضحة لحماية مصالح الدول غير الأعضاء في اليورو" ، مضيفا "بشكل عام، عضوية الاتحاد الأوروبي زادت من انفتاح اقتصاد المملكة المتحدة، لكنها أوجدت أيضا بعض التحديات للبنك في ما يتعلق بالاستقرار النقدي والمالي"، مشيرا الى أن تقريره لا يعد "تقييما شاملا لإيجابيات وسلبيات بقاء المملكة المتحدة في أوروبا"، مؤكدا في نفس الوقت على أن بريطانيا قد نمت بشكل أسرع مما كان عليه الحال خارج الاتحاد الأوروبي .
وأكد محافظ بنك انجلترا على تأييد خطة الحكومة بالسعي إلى إعادة التفاوض بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، ولكن بهدف البقاء في أوروبا، قائلا "ربما تكون المستفيد الرئيسي من السوق الموحد، وإن وجودها في الاتحاد الأوروبي كان أحد المحركات لأدائها الاقتصادي القوي على مدى العقود الأربعة منذ انضمامها إليه".
وأشار كارني إلى أن الهجرة جعلت بريطانيا أكثر ثراء ، مضيفا أن عضوية الاتحاد "عززت الديناميكية في المملكة المتحدة من خلال إنشاء أكبر سوق في العالم ، مع حرية انتقال السلع والخدمات ورأس المال والعمال".
ورحب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخزانة جورج أوزبورن بتعليقات كارني، مؤكدين على أن "حماية مصالح المملكة المتحدة في قلب عملية التفاوض".
ومن المنتظر أن تنظم الحكومة استفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية عام 2017 ، وقال كاميرون عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "خطاب هام من مارك كارني - يوضح المجالات التي نحتاج لإصلاحها في أوروبا، إضافة إلى فوائد السوق الموحدة".