وقع محمد الصغير، الاثنين 12 أكتوبر، الإصدار الأول من كتابه "أيام من عمري"، الذي يروي فيه قصة مشواره المهني خلال خمسون عاما، وذلك بحضور عدد كبير من نجوم المجتمع والصحافة والفن والإعلام ورجال وسيدات الأعمال. وتعد هذه هي المرة الأولى التى يكتب فيها مصفف شعر مصري أو عربى قصة حياته في كتاب ويترجم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية برعاية كبرى شركات التجميل في العالم ، بعد أن سبقه في ذلك كبار المصففين في باريس ولندن. وتضمن حفل التوقيع العديد من المفاجأت، أبرزها الإعلان عن بدء تنفيذ مؤسسة محمد الصغير لتنمية المجتمع ، والتي ستعمل على تقديم العديد من الخدمات في مجالات مختلفة تهم المجتمع المصري. حضر د.أنيسة حسونة مدير مؤسسة د.مجدي يعقوب ، حيث سيتم توقيع بروتوكول تعاون على هامش الحفل بين كلا المؤسستين ، كما سيتم التبرع بكل عائدات الكتاب في كل طبعاته لمستشفى د.مجدي يعقوب بأسوان من أجل علاج قلوب الأطفال بمستشفى. وأعرب محمد الصغير عن سعادته بتوقيع الإصدار الأول من كتابه " أيام من عمري " قائلا :" أردت في هذ الكتاب أن أكتب حياتي ، لا قصة حياتي، أكتب عن ما رأيته وعايشته وشعرت به، أكتب عن مهنة الكوافير التي بدأتها صبيا صغيرا في الثامنة من عمري أحمل المقصات والفرش والأمشاط للأسطى ، الذي هو بالصدفة خالي ، أكنس المحل الصغير أخر الليل بعد 15 ساعة عمل وأشعر بالفرحة والبهجة والفخر" . وأضاف الصغير: " اتذكر بسعادة ونشوة وفخر أيضا كل يوم من عمري، كل عمل قمت به، كل درس تعلمته، كل قرش حصلت عليه، كل إضافة حدثت في حياتي، وكل إنسان مر بحياتي ،إنني أكتب من أجل شاب يحلم بمستقبل جديد من أجل إبني مصطفى وإبنتي مها ليعرفا أن المشوار كان صعبا لكنه يستحق كل تضحية، من أجل أحفادي ليعيشوا في زمن مختلف لا يشبه زمانهم في شيئ ، أكتب لكل زملاء المهنة ليفتخروا بمهنتهم التي تحب الجمال وتصنعه وتهديه لكل من يرغب ". جدير بالذكر أن محمد الصغير الذي التحق بالعمل مع خاله وهو ابن 12 عاما لم يكن يتوقع ماذا يخبئ له المستقبل من شهرة ونجاح، فقد اختار هذا العمل شأنه شأن كثيرين ممن يتوارثون المهن عن عائلاتهم في ذلك الوقت، ولكن على خلاف تقاليد المهن المتوارثة ساهم حب " الصغير " لتلك المهنة في اتقانه لها بسرعة حتى بات مصففاً متخصصاً له زبائنه وهو لم يتجاوز 16 عاماً. سافر محمد الصغير إلى باريس في العقد الثاني من عمره سعيا لتطوير المهنة ، وعمل مع "الكساندر دوباريري" أحد أشهر مصففي الشعر الفرنسيين ، مما منحه الخبرة إضافة إلى الإطلاع على فن تصفيف الشعر في أوروبا. وقرر الصغير الرجوع للاستقرار في مصر بعد أن أمضى ستة اعوام في العاصمة الفرنسية ليعمل من جديد مع خاله الذي قدم له مفتاح دخول المهنة، ومع بداية حقبة الثمانينيات انفصل الصغير عن خاله وافتتح أول مركز تجميل خاص به. وتعليقاً على الحفل أكدت د.أنيسة حسونة المدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب سعادتها البالغة بمبادرة محمد الصغير للمساهمة في التبرع بإيرادات كتابه لصالح مرضى القلب ، مشيرة إلى أن المؤسسة تتطلع للتعاون مع عدد من الشخصيات والرموز المصرية في شتى المجالات . وأضافت أن الشعب المصرى خلال الأربع سنوات الماضية وبرغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر الأ أنه لم يتوقف عن التبرع لصالح مؤسسة مجدي يعقوب ورفع المعاناة عن الأطفال ، مشيرة إلى أن المؤسسة تعرض نتائج أعمالها السنوية للمواطنين كنوع من التحفيز للمساهمة في التبرع لصالحها. حضر الحفل لفيف من الفنانين ورجال الأعمال ورؤساء البنوك وفي مقدمتهم الفنانة ليلى علوي ويسرا وأنغام ولبلبة ومجدي زكي وهاني البحيري والمخرجة إيناس الدغيدي وإلهام شاهين ، ورئيس بنك الإسكان والتعمير فتحي السباعي ، والعضو المنتدب لبنك عودة "محمد عباس فايد" ، ونائب رئيس شركة وادي دجلة عمرو القاضي ، وأحمد صبور.