قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي تمارس حكومته عملها من السعودية أن المحادثات التي تجري الأسبوع القادم في جنيف بين الأطراف المتصارعة في بلاده ستقتصر على سبل تنفيذ قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب الحوثيين بالانسحاب. وتمسك هادي والرياض التي تستضيفه بضرورة ان تركز اي محادثات على القرار الدولي 2216 الذي يطالب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر الماضي وتسليم أسلحتهم الثقيلة. وتابع في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية المملوكة لسعوديين، قائلًا: "هو ليس محادثات هو نقاش لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 كيف ينفذ علي الأرض." ونفى أن يكون الاجتماع الذي ترعاه الأممالمتحدة ويبدأ في 14 يونيو، يهدف إلى مصالحة أوسع أو التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع. وأضاف الرئيس اليمني أن القرار الدولي الذي اعتمد في ابريل نيسان وضع اطارا للسلام من خلال مطالبة الحوثيين بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ العام الماضي والسماح لحكومته باستئناف ممارسة عملها من صنعاء. ورفض الحوثيون قرار الأممالمتحدة وهم يقولون ان حكومة هادي المعترف بها دوليا فقدت شرعيتها. وكرر هادي اتهامه لإيران بالتدخل في شؤون بلاده بدعمها الحوثيين. وغادر هادي اليمن ولجأ إلى السعودية في مارس بعد أن تقدم الحوثيون صوب مدينة عدن الجنوبية التي انتقل إليها الرئيس بعد أن فرض عليه الحوثيون الإقامة الجبرية في منزله قبل ذلك بشهر. واتهم هادي - الذي تولى الرئاسة في انتخابات 2012 عقب احتجاجات شعبية أجبرت صالح على التنحي بعد 33 عاما في الحكم - ايران مرارا بالتدخل في شؤون اليمن. وقال في المقابلة مع العربية "طلبت من ايران عليكم رفع يدكم من اليمن ما جبت هذا الشئ من فراغ مسكت ناسا مدربين من الحرس الثوري كانوا مسجونين عندنا مسكنا سفنا محملة بالذخائر وجبنا الاممالمتحدة وصوروا كل حاجة."