ضد فساد الحزب الوطني قامت ثورة 25 يناير العظيمة.. وضد فساد الإخوان المغلف بالفاشية قامت ثورة 30 يونيو.. هذا ومازال الفساد ينخر في عظام الوطن والشعب. الرئيس أعلن الحرب علي الفساد.. ولكن للنجاح في هذه الحرب نحتاج أن يقودها غير الفاسدين.. فلا أعرف كيف يمكن أن نحارب الفساد برجال ملأوا جيوبهم وكروشهم بالمال الحرام من العصور السابقة؟ الوطن في حاجة لأن يغسل يديه من هؤلاء وسريعا حتي يتطهر.. والحقيقة أننا لن نستطيع تحقيق أهداف الثورتين ولا المضي الي الأمان ولو خطوة واحدة بينما من يتصدر المشاهد هم الفاسدون القدامي او بعض من أشياعهم. القيادة جادة في حربها علي الفساد وهذا مؤكد.. والرئيس يؤكد في كل مناسبة علي هذه الحقيقة.. فمن ترتعش يده يسمح للفساد بأن يمر أمامه، ومن يجامل علي حساب الحق شريك في الفساد، ومن يحني رأسه للعاصفة خوفا وجبنا شريك في الفساد، أما من يستحل المال العام ويضعه في كرشه ليل نهار فهو الفاسد الأكبر.. وشريكه هو من لا يحاسبه ومن يتفرج عليه ويكتفي بمصمصة الشفاه. وعندما تغيب العدالة تشيع في المجتمع روح الانهزامية والسلبية كما نراها الآن في كل مكان.. العدالة هي المفتاح السحري لضرب رؤوس الفساد، فلا فضل لمصري علي مصري إلا بقدر ما أنتج وما عملت يداه لخدمة نفسه ووطنه.. ولهذا لم يكن غريبا أن تتصدر شعارات العدالة مشاهد الثورتين، ولهذا ليس غريبا اننا مازلنا نتذكر بكل فخر أسيادنا في العدالة عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز.. وقد كان الشعب كله سواسية ووقت أن كان الاقتراب من السلطة والحصول علي رضاها لا يصلح سببا لتولي منصب أو الحصول علي قطعة أرض أو إغماض العين عن مخالفة وخرق القانون. قد تكون القوانين لدينا مليئة بالثغرات، لكن الحقيقة أن هذا ليس سبب انتشار الفساد الذي تحول الي جزء أو كل من نظام مبارك والإخوان.. فالقوانين بكل عيوبها صالحة لضرب الفساد وإذا وجدت من يطبقها بحسم ومساواة.. فعندما سيجد ابن الأكابر والأثرياء نفسه مساويا لابن أي مواطن عادي أو فقير وقتها سنقضي علي الفساد وعندما يكون الوصول لأي منصب حقاً لكل مجتهد ومتفوق وقتها سنقضي علي الفساد. محكمة: التقرير الأخير الذي أعلنه المجلس القومي لحقوق الانسان مهم وكاشف..فهو يكشف ثغرات خطيرة وأمراضاً مزمنة تضرب العدالة.. والمهم أن تلتزم الدولة بتنفيذ التوصيات في أقرب وقت.. فمشكلة العدالة الكبري هي عندما تتحول التقارير الجادة الي مجرد حبر علي ورق ضد فساد الحزب الوطني قامت ثورة 25 يناير العظيمة.. وضد فساد الإخوان المغلف بالفاشية قامت ثورة 30 يونيو.. هذا ومازال الفساد ينخر في عظام الوطن والشعب. الرئيس أعلن الحرب علي الفساد.. ولكن للنجاح في هذه الحرب نحتاج أن يقودها غير الفاسدين.. فلا أعرف كيف يمكن أن نحارب الفساد برجال ملأوا جيوبهم وكروشهم بالمال الحرام من العصور السابقة؟ الوطن في حاجة لأن يغسل يديه من هؤلاء وسريعا حتي يتطهر.. والحقيقة أننا لن نستطيع تحقيق أهداف الثورتين ولا المضي الي الأمان ولو خطوة واحدة بينما من يتصدر المشاهد هم الفاسدون القدامي او بعض من أشياعهم. القيادة جادة في حربها علي الفساد وهذا مؤكد.. والرئيس يؤكد في كل مناسبة علي هذه الحقيقة.. فمن ترتعش يده يسمح للفساد بأن يمر أمامه، ومن يجامل علي حساب الحق شريك في الفساد، ومن يحني رأسه للعاصفة خوفا وجبنا شريك في الفساد، أما من يستحل المال العام ويضعه في كرشه ليل نهار فهو الفاسد الأكبر.. وشريكه هو من لا يحاسبه ومن يتفرج عليه ويكتفي بمصمصة الشفاه. وعندما تغيب العدالة تشيع في المجتمع روح الانهزامية والسلبية كما نراها الآن في كل مكان.. العدالة هي المفتاح السحري لضرب رؤوس الفساد، فلا فضل لمصري علي مصري إلا بقدر ما أنتج وما عملت يداه لخدمة نفسه ووطنه.. ولهذا لم يكن غريبا أن تتصدر شعارات العدالة مشاهد الثورتين، ولهذا ليس غريبا اننا مازلنا نتذكر بكل فخر أسيادنا في العدالة عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز.. وقد كان الشعب كله سواسية ووقت أن كان الاقتراب من السلطة والحصول علي رضاها لا يصلح سببا لتولي منصب أو الحصول علي قطعة أرض أو إغماض العين عن مخالفة وخرق القانون. قد تكون القوانين لدينا مليئة بالثغرات، لكن الحقيقة أن هذا ليس سبب انتشار الفساد الذي تحول الي جزء أو كل من نظام مبارك والإخوان.. فالقوانين بكل عيوبها صالحة لضرب الفساد وإذا وجدت من يطبقها بحسم ومساواة.. فعندما سيجد ابن الأكابر والأثرياء نفسه مساويا لابن أي مواطن عادي أو فقير وقتها سنقضي علي الفساد وعندما يكون الوصول لأي منصب حقاً لكل مجتهد ومتفوق وقتها سنقضي علي الفساد. محكمة: التقرير الأخير الذي أعلنه المجلس القومي لحقوق الانسان مهم وكاشف..فهو يكشف ثغرات خطيرة وأمراضاً مزمنة تضرب العدالة.. والمهم أن تلتزم الدولة بتنفيذ التوصيات في أقرب وقت.. فمشكلة العدالة الكبري هي عندما تتحول التقارير الجادة الي مجرد حبر علي ورق