حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط من أن الأحداث الأمنية المتلاحقة في شمال لبنان تثبت أن الهدف الرئيسي منها هو إشعال جبهة الشمال وجر البلاد إلى الاقتتال والتوتر. واستنكر جنبلاط إحراق محلات العلويين في مدينة طرابلس، محذرا من ان هذا الأمر يؤجج الخلافات ويزيد من التوتر. وانتقد رفض بعض القوى السياسية لمؤتمر الحوار الوطني، مشددا على دعم المؤسسة العسكرية خصوصا وان الجيش قام بأدوار كبيرة في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومخيم نهر البارد وفي حفظ الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي. واعتبر أن حراجة الظروف السياسية والأمنية الراهنة تستوجب أعلى درجات التنسيق والتواصل بين مختلف الأجهزة الأمنية بما يحول دون وقوع البلاد في أي شكل من أشكال الانكشاف الأمني. وجدد الدعوة لكل القوى السياسية إلى ضرورة الاستمرار بسياسة النأي بالنفس لاسيما مع دخول الأزمة السورية إلى مشرحة الدول الكبرى التي لا تتحرك إلا وفقا لمصالحها وعدم تحويل لبنان إلى ساحة لتنفيس الاحتقان السوري أو لتخفيف الضغط على النظام السوري من خلال جر لبنان إلى الاقتتال المذهبي أو الطائفي. ودعا الى وضع حد لظاهرة الإفراج عن العملاء، معتبرا أنها تكاد تشرع العمالة وتجعلها مسألة مقبولة في حين أن العملاء يفترض أن ينالوا عقابا قاسيا لردع سواهم عن السقوط في هذا الفخ.