كثير من الفنانات منذ السبعينيات وحتى الآن شاركن الزعيم عادل إمام البطولة، لكن تبقى شيرين هي الوحيدة التي شاركته سلسلة أفلام "بخيت وعديلة" بأجزائها الثلاثة، "بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 الجردل والكنكة، هاللو أمريكا"، وهي السلسلة السينمائية الوحيدة التي قدمها عادل إمام طوال مشواره السينمائي، لكن هذا لم يكن اللقاء الوحيد بين الثنائي الذي تقابل في أفلام "الجحيم" نهاية السبعينيات و"الإرهابي" منتصف التسعينيات، وحتى "العراف" العام قبل الماضي. قدمتي العديد من الأعمال الفنية مع "إمام الفنانين"، عادل إمام، كيف كان شكل اللقاء الأول بينكما؟ أول عمل جمع بيننا كان عام 1979 في فيلم "الجحيم" وشاركنا العمل مديحة كامل وكان الفيلم من إخراج محمد راضي، هذا العمل من أهم الأعمال التي قدمتها في مشواري الفني لأنه يحمل رسالة هامة وهي أن الحب يقدر أن يغير الإنسان، بعدها تخيلت أننى من الصعب أن أتقابل مرات أخرى مع "الزعيم" في أعمال فنية خصوصاً بعد أن مر وقت طويل دون أن نقدم أي أعمال فنية معاً، لكن طوال تلك الفترة لم ينقطع التواصل بيننا بل كنت أحرص على الإتصال به والإطمئنان عليه ونشأت بيننا علاقة صداقة قوية، حتى قدم الزعيم مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وطلبت منه أن أذهب لمشاهدتها وبالفعل عزمني عليها، كانت هي المرة الأولى التي أكتشف فيها المعنى الحقيقى للضحكة، فكنت أعتقد أن الضحك يعني الإبتسامة لكن أثناء مشاهدتي للمسرحية وجدت صوت لضحكتي، وبعد إنتهاء المسرحية ذهبت له في غرفته لأشكره وقلت له: "أول مرة أعرف اليوم يعنى أيه ضحك"، فرد قائلاً: "أطمني يا شيرين النهاردة أنتي خفيتي"، وأندهشت من العبارة لأنني لم أكن أعاني من أي مرض لكنه أستكمل حديثه قائلاً: "اللي ما بيعرفش يضحك أكيد تعبان". كيف جاء التعاون بينكما بعد "الجحيم"؟ عرض على العمل في فيلم "الإرهابي" من خلال شركة الإنتاج، وعندما قرأت السيناريو ذهبت لمقابلة عادل لأعبر له عن إعجابي الشديد بالعمل خصوصاً أنه كان يناقش ما كان يدور في المجتمع بهذا الوقت، فمصر وقتها كانت تتعرض لهجوم عنيف من الجماعات الإرهابية والمتطرفين مثلما يحدث الآن من عمليات إرهابية خسيسة على يد هؤلاء المجرمين، وقبل أن نبدأ في تصوير الفيلم قامت شركة الإنتاج بتأجيله لفترة بسبب تعرض كل فريق العمل لتهديدات بالقتل، لكننا رغم ذلك كنا مصرين على إستكمال العمل ولم نتأثر بأي شيء. بعدها جاء التعاون بينكما في فيلم "بخيت وعديلة" الذي حقق نجاح ضخم؟ أخر يوم تصوير في فيلم "الإرهابي" قال لي عادل "مع السلامة يا عديلة"، لم أفهم ما كان يقصده من هذا الاسم الغريب، فوجدته بعد ذلك يشرح لي أن هذا هو أسمي فى فيلمه الجديد، ولم يمر وقت طويل ووجدت إمام الفنانين يتصل بي ويطلب منى قراءة السيناريو وبالفعل أعجبت بالعمل ومن هنا بدأت سلسلة أفلام "بخيت وعديلة" التي لا تهدف فقط إلى الكوميديا ولكن كل جزء منها يحمل رسالة مهمة جداً، ومثلا الجزء الأول يوجة رسالة بأن الإنسان هو من يصنع المال وليس العكس، أما الجزء الثاني "الجردل والكنكة" والذي يناقش مشكلة كنا نعاني منها في مصر وهي حلم الكثيرين من الناس دخول البرلمان من أجل الحصول على الحصانة والشقة ولا يفكر في خدمة المواطن البسيط، حتى الجزء الثالث "هاللو أمريكا" الذي ناقش مشكلة الهجرة التي يحلم بها معظم شبابنا على الرغم أن أحلامه التي يظن أنه يمكن أن يحققها في الخارج يمكن أن يصنعها داخل بلده. كيف تقيمين تجاربك مع "الزعيم"؟ العمل مع "إمام الفنانين" ممتع للغاية لأنك لا تفكر في أي شيء سوى العمل فقط، وكل شيء يكون جاهز ومرتب في فترة التحضيرات، لدرجة أن العمل يكون مرسوم بشكل مفصل قبل التصوير لذلك لم تجد أى شيء سوى الإبداع فيما تقدمه. ما شعورك عندما تسلمتي الجائزة الخاصة به في مهرجان المركز الكاثوليكي؟ كنت عضو لجنة تحكيم ولم أكن أعرف أنني سأتسلم الجائزة الخاصة به، وأثناء توزيع الجوائز وجدت القائمين على الحفل يطلبوا مني استلام جائزة عادل إمام لأنه إعتذر عن عدم الحضور لأنشغاله بالتصوير، وشعرت برهبة شديدة خصوصاً أنني لم أكن مستعدة لذلك، وبمجرد وصولي إلى المنزل أتصلت بعادل لأسلمه جائزته لأنني أشعر أنني أحمل أمانة كبيرة ولابد أن أوصلها في أسرع وقت، وأخبرني أنه يستكمل تصوير مسلسله بمدينة الإنتاج الإعلامي، ذهبت له لأعطيه الجائزة، وعبر لي عن سعادته بأنني أنا من أستلمت له الجائزة، وهي من المواقف التي لا أنساها. هل هناك موقف لم تنسيه للزعيم؟ دائماً يقول لي "أنتي أمتى هتنضمي لنقابة الجدود"، كنت أقول له لسه بدري، لكن الآن أبشره أنني سأدخل النقابة بعد أن تم تحديد حفل زفاف أبنتي مع نهاية الشهر الحالي، وعلى المستوى الإنساني "الزعيم" من أجمل الفنانين التي تعرفت عليهم بحياتي، ورغم أنه أهم فنان على مستوى الوطن العربي إلا أنه يتعامل ببساطة شديدة وهذه هي ميزة الفنان الحقيقي. ما هي الرسالة التي توجهيها له في عيد ميلاده؟ كل سنة وأنت بخير وسعادة يا "عدولة"، ويارب أيامك كلها فرحة وأعياد زي ما بتفرح الملايين بأعمالك الفنية، وربنا يحفظك لأزوجتك وأولادك وتظل دائماً تمتعنا بأعمالك الفنية، وتحقق النجاح بمسلسلك الجديد "أستاذ ورئيس قسم" عادتك دائماً. كثير من الفنانات منذ السبعينيات وحتى الآن شاركن الزعيم عادل إمام البطولة، لكن تبقى شيرين هي الوحيدة التي شاركته سلسلة أفلام "بخيت وعديلة" بأجزائها الثلاثة، "بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 الجردل والكنكة، هاللو أمريكا"، وهي السلسلة السينمائية الوحيدة التي قدمها عادل إمام طوال مشواره السينمائي، لكن هذا لم يكن اللقاء الوحيد بين الثنائي الذي تقابل في أفلام "الجحيم" نهاية السبعينيات و"الإرهابي" منتصف التسعينيات، وحتى "العراف" العام قبل الماضي. قدمتي العديد من الأعمال الفنية مع "إمام الفنانين"، عادل إمام، كيف كان شكل اللقاء الأول بينكما؟ أول عمل جمع بيننا كان عام 1979 في فيلم "الجحيم" وشاركنا العمل مديحة كامل وكان الفيلم من إخراج محمد راضي، هذا العمل من أهم الأعمال التي قدمتها في مشواري الفني لأنه يحمل رسالة هامة وهي أن الحب يقدر أن يغير الإنسان، بعدها تخيلت أننى من الصعب أن أتقابل مرات أخرى مع "الزعيم" في أعمال فنية خصوصاً بعد أن مر وقت طويل دون أن نقدم أي أعمال فنية معاً، لكن طوال تلك الفترة لم ينقطع التواصل بيننا بل كنت أحرص على الإتصال به والإطمئنان عليه ونشأت بيننا علاقة صداقة قوية، حتى قدم الزعيم مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وطلبت منه أن أذهب لمشاهدتها وبالفعل عزمني عليها، كانت هي المرة الأولى التي أكتشف فيها المعنى الحقيقى للضحكة، فكنت أعتقد أن الضحك يعني الإبتسامة لكن أثناء مشاهدتي للمسرحية وجدت صوت لضحكتي، وبعد إنتهاء المسرحية ذهبت له في غرفته لأشكره وقلت له: "أول مرة أعرف اليوم يعنى أيه ضحك"، فرد قائلاً: "أطمني يا شيرين النهاردة أنتي خفيتي"، وأندهشت من العبارة لأنني لم أكن أعاني من أي مرض لكنه أستكمل حديثه قائلاً: "اللي ما بيعرفش يضحك أكيد تعبان". كيف جاء التعاون بينكما بعد "الجحيم"؟ عرض على العمل في فيلم "الإرهابي" من خلال شركة الإنتاج، وعندما قرأت السيناريو ذهبت لمقابلة عادل لأعبر له عن إعجابي الشديد بالعمل خصوصاً أنه كان يناقش ما كان يدور في المجتمع بهذا الوقت، فمصر وقتها كانت تتعرض لهجوم عنيف من الجماعات الإرهابية والمتطرفين مثلما يحدث الآن من عمليات إرهابية خسيسة على يد هؤلاء المجرمين، وقبل أن نبدأ في تصوير الفيلم قامت شركة الإنتاج بتأجيله لفترة بسبب تعرض كل فريق العمل لتهديدات بالقتل، لكننا رغم ذلك كنا مصرين على إستكمال العمل ولم نتأثر بأي شيء. بعدها جاء التعاون بينكما في فيلم "بخيت وعديلة" الذي حقق نجاح ضخم؟ أخر يوم تصوير في فيلم "الإرهابي" قال لي عادل "مع السلامة يا عديلة"، لم أفهم ما كان يقصده من هذا الاسم الغريب، فوجدته بعد ذلك يشرح لي أن هذا هو أسمي فى فيلمه الجديد، ولم يمر وقت طويل ووجدت إمام الفنانين يتصل بي ويطلب منى قراءة السيناريو وبالفعل أعجبت بالعمل ومن هنا بدأت سلسلة أفلام "بخيت وعديلة" التي لا تهدف فقط إلى الكوميديا ولكن كل جزء منها يحمل رسالة مهمة جداً، ومثلا الجزء الأول يوجة رسالة بأن الإنسان هو من يصنع المال وليس العكس، أما الجزء الثاني "الجردل والكنكة" والذي يناقش مشكلة كنا نعاني منها في مصر وهي حلم الكثيرين من الناس دخول البرلمان من أجل الحصول على الحصانة والشقة ولا يفكر في خدمة المواطن البسيط، حتى الجزء الثالث "هاللو أمريكا" الذي ناقش مشكلة الهجرة التي يحلم بها معظم شبابنا على الرغم أن أحلامه التي يظن أنه يمكن أن يحققها في الخارج يمكن أن يصنعها داخل بلده. كيف تقيمين تجاربك مع "الزعيم"؟ العمل مع "إمام الفنانين" ممتع للغاية لأنك لا تفكر في أي شيء سوى العمل فقط، وكل شيء يكون جاهز ومرتب في فترة التحضيرات، لدرجة أن العمل يكون مرسوم بشكل مفصل قبل التصوير لذلك لم تجد أى شيء سوى الإبداع فيما تقدمه. ما شعورك عندما تسلمتي الجائزة الخاصة به في مهرجان المركز الكاثوليكي؟ كنت عضو لجنة تحكيم ولم أكن أعرف أنني سأتسلم الجائزة الخاصة به، وأثناء توزيع الجوائز وجدت القائمين على الحفل يطلبوا مني استلام جائزة عادل إمام لأنه إعتذر عن عدم الحضور لأنشغاله بالتصوير، وشعرت برهبة شديدة خصوصاً أنني لم أكن مستعدة لذلك، وبمجرد وصولي إلى المنزل أتصلت بعادل لأسلمه جائزته لأنني أشعر أنني أحمل أمانة كبيرة ولابد أن أوصلها في أسرع وقت، وأخبرني أنه يستكمل تصوير مسلسله بمدينة الإنتاج الإعلامي، ذهبت له لأعطيه الجائزة، وعبر لي عن سعادته بأنني أنا من أستلمت له الجائزة، وهي من المواقف التي لا أنساها. هل هناك موقف لم تنسيه للزعيم؟ دائماً يقول لي "أنتي أمتى هتنضمي لنقابة الجدود"، كنت أقول له لسه بدري، لكن الآن أبشره أنني سأدخل النقابة بعد أن تم تحديد حفل زفاف أبنتي مع نهاية الشهر الحالي، وعلى المستوى الإنساني "الزعيم" من أجمل الفنانين التي تعرفت عليهم بحياتي، ورغم أنه أهم فنان على مستوى الوطن العربي إلا أنه يتعامل ببساطة شديدة وهذه هي ميزة الفنان الحقيقي. ما هي الرسالة التي توجهيها له في عيد ميلاده؟ كل سنة وأنت بخير وسعادة يا "عدولة"، ويارب أيامك كلها فرحة وأعياد زي ما بتفرح الملايين بأعمالك الفنية، وربنا يحفظك لأزوجتك وأولادك وتظل دائماً تمتعنا بأعمالك الفنية، وتحقق النجاح بمسلسلك الجديد "أستاذ ورئيس قسم" عادتك دائماً.