اجتمع المسئولون عن شركتهم الكبري والتي كانت في مصاف الشركات المنتجة للإلكترونيات..وطالت اجتماعاتهم لمدد زمنية طويلة بحثوا خلالها عن كل صغيرة وكبيرة أدت إلي تراجع المعروض من إنتاجهم في الأسواق العالمية وعدم حصولهم علي احتكارات أو صفقات جديدة رغم أنهم يبذلون في تحسين وتجويد منتجاتهم ولا يبخلون عن عمالهم بالمال والعلم وفتح الأسواق الجديدة في كل بقاع الدنيا.. ثم جاءتهم فكرة من مهندس شاب تتبلور في ضرورة تغيير اسم شركتهم وشكل منتجاتهم لعل هذا يكون فاتحة خير عليهم وتتقدم صناعتهم التي يعشقونها.. وبالفعل لقي هذا الإقتراح قبولا كبيرا لدي مسئولي الشركة وتم التحول من جولد ستار إلي LG وبالفعل بدأت المنتجات الإلكترونية الكورية تخرج من الشركة إلي النور وتلقي رواجا وتقدمت الثلاجات والغسالات والكمبيوترات والتكييفات وكل شيء يعمل بالكمبيوتر حتي محطات الطيران والفضاء.. وهذا الإنقلاب الرائع لتلك الشركة جعلها تستضيف نحو 30 صحفيا عالمياً ليشهدوا بأنفسهم هذه التجربة في العاصمة سول حتي يقدموا لقرائهم كيف تتطور الحياة العملية والتجارية والعلمية.. وشرفني أستاذي الكبير جلال دويدار رئيس تحرير الأخبار بأن اختارني لأكون ضمن هذه البعثة الصحفية عام 1997.. وبعد رحلة دامت 17 ساعة طيران متواصل وصلنا إلي مدينة سول واستقبلنا مبعوث من هذه الشركة وأدخلنا إلي غرفة اجتماعات متوسطة الحجم لمقابلة رئيس الشركة الذي بادرنا قائلا: إننا لا نهتم بحجرات المكاتب ولا الاجتماعات لأن عملنا كله في المصانع فأننا في سباق دائم مع الزمن لا وقت لدينا للضياع فكل دقيقة لها ثمنها ونحن نقدر ونسعي أن نكون دائما علي القمة لأننا ننظر إلي حياتنا في الماضي والحاضر من وجهة نظر المستقبل الذي نتمني أن يكون أفضل لأجيالنا التالية ودعانا فورا إلي جولة في مصانع الشركة وهي في مدينة كبري تحمل اسم LG نعم هذه المدينه أصبحت إحدي المدن الخمس الكبري في بلادنا تحمل أسماء الشركات الكبري مثل سامسونج وزانوسي ودايو وتوشيبا والتي تتحمل كل شركة مصير تنمية المدينة وتطويرها ونقلها من الماضي السحيق إلي أعلي المستويات الحياتية ولذا لن تجدوا أبدا في بلادنا آثارا أو مدنا قديمة وستجدون بدلا منها أبراجا سكنية جديدة تليق بالكوريين.. وانطلقنا في عدة جولات استمرت أكثر من عشرة أيام في هذه المصانع نتابع دقة الإنتاج وجودته والتي جعلتنا سعداء بأننا عرفنا معدن الشعب الكوري العاشق لحياته والمحب لإنتاج بلاده والذي يعمل بمنتهي الإخلاص وجميعهم يقفون أمام ماكينات ووحدات التصنيع في سباق محموم يسابقون الزمن ولا يعترفون بتعب أو جهد بل أعينهم تتعلق بالشاشة المعلقة في صاله الإنتاج تحسب لهم عدد الوحدات المنتجة في الوردية الواحدة فمثلاً يحسب لهم حوافز عالية جدا لما يزيد عن هذا المعدل المطلوب.. والعمل داخل هذه المصانع يتم في هدوء وصمت وكأنهم يعملون في مستشفي وعندما سألنا عن أسلوب الإدارة أخذونا إلي صالة صغيرة تتوسطها منضدة يجلس إليها ستة من الشباب يقابلهم ستة من الكبار في السن قالوا لنا هذا هو المجلس الذي يدير كل مؤسسات شركتنا فقط ليعزفوا سيمفونية العمل الجاد والعشق لكوريا بحماس الشباب وخبرة الكبار.. ياليتنا نتعلم من التجربة الكورية. اجتمع المسئولون عن شركتهم الكبري والتي كانت في مصاف الشركات المنتجة للإلكترونيات..وطالت اجتماعاتهم لمدد زمنية طويلة بحثوا خلالها عن كل صغيرة وكبيرة أدت إلي تراجع المعروض من إنتاجهم في الأسواق العالمية وعدم حصولهم علي احتكارات أو صفقات جديدة رغم أنهم يبذلون في تحسين وتجويد منتجاتهم ولا يبخلون عن عمالهم بالمال والعلم وفتح الأسواق الجديدة في كل بقاع الدنيا.. ثم جاءتهم فكرة من مهندس شاب تتبلور في ضرورة تغيير اسم شركتهم وشكل منتجاتهم لعل هذا يكون فاتحة خير عليهم وتتقدم صناعتهم التي يعشقونها.. وبالفعل لقي هذا الإقتراح قبولا كبيرا لدي مسئولي الشركة وتم التحول من جولد ستار إلي LG وبالفعل بدأت المنتجات الإلكترونية الكورية تخرج من الشركة إلي النور وتلقي رواجا وتقدمت الثلاجات والغسالات والكمبيوترات والتكييفات وكل شيء يعمل بالكمبيوتر حتي محطات الطيران والفضاء.. وهذا الإنقلاب الرائع لتلك الشركة جعلها تستضيف نحو 30 صحفيا عالمياً ليشهدوا بأنفسهم هذه التجربة في العاصمة سول حتي يقدموا لقرائهم كيف تتطور الحياة العملية والتجارية والعلمية.. وشرفني أستاذي الكبير جلال دويدار رئيس تحرير الأخبار بأن اختارني لأكون ضمن هذه البعثة الصحفية عام 1997.. وبعد رحلة دامت 17 ساعة طيران متواصل وصلنا إلي مدينة سول واستقبلنا مبعوث من هذه الشركة وأدخلنا إلي غرفة اجتماعات متوسطة الحجم لمقابلة رئيس الشركة الذي بادرنا قائلا: إننا لا نهتم بحجرات المكاتب ولا الاجتماعات لأن عملنا كله في المصانع فأننا في سباق دائم مع الزمن لا وقت لدينا للضياع فكل دقيقة لها ثمنها ونحن نقدر ونسعي أن نكون دائما علي القمة لأننا ننظر إلي حياتنا في الماضي والحاضر من وجهة نظر المستقبل الذي نتمني أن يكون أفضل لأجيالنا التالية ودعانا فورا إلي جولة في مصانع الشركة وهي في مدينة كبري تحمل اسم LG نعم هذه المدينه أصبحت إحدي المدن الخمس الكبري في بلادنا تحمل أسماء الشركات الكبري مثل سامسونج وزانوسي ودايو وتوشيبا والتي تتحمل كل شركة مصير تنمية المدينة وتطويرها ونقلها من الماضي السحيق إلي أعلي المستويات الحياتية ولذا لن تجدوا أبدا في بلادنا آثارا أو مدنا قديمة وستجدون بدلا منها أبراجا سكنية جديدة تليق بالكوريين.. وانطلقنا في عدة جولات استمرت أكثر من عشرة أيام في هذه المصانع نتابع دقة الإنتاج وجودته والتي جعلتنا سعداء بأننا عرفنا معدن الشعب الكوري العاشق لحياته والمحب لإنتاج بلاده والذي يعمل بمنتهي الإخلاص وجميعهم يقفون أمام ماكينات ووحدات التصنيع في سباق محموم يسابقون الزمن ولا يعترفون بتعب أو جهد بل أعينهم تتعلق بالشاشة المعلقة في صاله الإنتاج تحسب لهم عدد الوحدات المنتجة في الوردية الواحدة فمثلاً يحسب لهم حوافز عالية جدا لما يزيد عن هذا المعدل المطلوب.. والعمل داخل هذه المصانع يتم في هدوء وصمت وكأنهم يعملون في مستشفي وعندما سألنا عن أسلوب الإدارة أخذونا إلي صالة صغيرة تتوسطها منضدة يجلس إليها ستة من الشباب يقابلهم ستة من الكبار في السن قالوا لنا هذا هو المجلس الذي يدير كل مؤسسات شركتنا فقط ليعزفوا سيمفونية العمل الجاد والعشق لكوريا بحماس الشباب وخبرة الكبار.. ياليتنا نتعلم من التجربة الكورية.