وزير الصناعة يلتقي 23 شركة إيطالية..ويبحث تشغيل الخط الملاحي بين البلدين

وصل وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور إلى العاصمة الإيطالية روما، الأربعاء 6 مايو، في زيارة تستغرق 3 أيام وتشمل مدينتي روما، وميلانو.
ومن المقرر أن يلتقي "عبد النور" خلال زيارته مدير عام وكالة التجارة الخارجية الإيطالية ريكاردو مونتي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات جريمالدى الإيطالية للشحن والخدمات اللوجيستية إيمانويل جريمالدي، وذلك لبحث التوصل إلى أتفاق بشأن إعادة تشغيل الخط الملاحي بين مصر وايطاليا مرة أخرى.
كما يتم عقد لقاءٍ موسعٍ مع رؤساء وممثلي 23 شركة من كبريات الشركات الإيطالية المهتمة بالسوق المصري وكذا لقاء مع مسؤولي الأكاديمية المصرية بروما لبحث تنمية التعاون بين مصر وإيطاليا في مجالات المشروعات الصغيرة وبصفة خاصة الحرف اليدوية.
وتشمل زيارة وزير الصناعة لميلانو عقد مائدة مستديرة مع أعضاء اتحاد الصناعات باقليم لومبارديا، ولقاء مع أعضاء الجانب الايطالي بمجلس الأعمال المشترك لبحث دور المجلس في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خاصة بعد الزيارات الناجحة للرئيس المصري لإيطاليا وزيارة رئيس الوزراء الإيطالي لمصر والتي أكدت على أهمية تعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبان خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب تفقد الجناح المصري بمعرض اكسبو ميلانو والذي يعكس تاريخ وحضارة المصريين والثقافات المتوارثة لكافة العصور بدءًا من العصر الفرعوني ومروراً بالعصر القبطي والإسلامي ووصولاً إلى العصر الحديث، هذا فضلاً عن عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي بنك انتيزا سان باولو وشركة إيتالشمينتى وكذا شركة دي بولنيا المسئولة عن إعداد المخطط العام لمشروع المثلث الذهبي.
وقال الوزير إن هذه الزيارة تستهدف تفعيل الشراكة الإستراتيجية التي تجمع كلا البلدين علي المستويين السياسي والاقتصادي حيث يأتي إعادة تشغيل الخط الملاحي بين الموانئ المصرية ونظيرتها الايطالية علي رأس أولويات هذه الزيارة خاصة وأن تشغيله سيسهم في انسياب التجارة ليس فقط بين البلدين، وإنما في الدخول إلى أسواق اوروبا بالنسبة للصادرات المصرية وأيضًا أسواق أفريقيا بالنسبة للصادرات الايطالية والأوروبية أيضا.
وتوقع عبد النور أن يشهد جناح مصر في معرض اكسبو ميلانو، إقبالا من زائري المعرض والذي يستمر لمده 6 أشهر، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يقوم رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بزيارة الجناح المصري خلال الاحتفال بالعيد الوطني المصري في 23 يوليو المقبل.
من جهة أخرى أكد منير فخري عبد النور حرص مصر علي توسيع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع مختلف دول القارة الأفريقية والعمل علي إزالة كافة العقبات التي تقف حائلاً أمام انسياب حركة التجارة البينية بين مصر وتلك الدول خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن هناك استراتيجية واضحة تنفذها الحكومة للدخول إلى الأسواق الأفريقية واستغلال الإمكانات والفرص الموجودة بهدف فتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام المنتجات المصرية في مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير معرض فود أفريقيا وبحضور احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وعلاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ومحمد شكري رئيس غرفة الصناعات الغذائية ويشارك في المعرض أكثر من 200 شركة تمثل 17 دولة عربية وأفريقية وأجنبية من بينها السعودية والإمارات والكويت ولبنان والأردن، وتونس، وإثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، وبولندا، واليونان والهند وروسيا وغيرها من الدول الأخرى بالإضافة إلى 350 شركة مستوردة تعمل في مجال الغذاء.
وقال عبد النور إن قطاع الصناعات الغذائية من القطاعات التي تمتلك قدرات تصنيعية هائلة وتكنولوجيا متطورة وتتميز بمنتجات عالية الجودة تضاهي مثيلاتها العالمية وتنافس بقوة في مختلف الأسواق الإقليمية والدولية، مشيراً إلى موافقة رئيس الوزراء علي عرض مشروع سلامة الغذاء والذي سيتم عرضه خلال الأسبوعين القادمين في اجتماع مجلس الوزراء والذي يمثل خطوة نحو إعادة إحياء هذا القانون الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية في صناعة الغذاء في مصر خاصة مع تعدد الجهات الرقابية التي تراقب سوق الغذاء والتي تمثل عائقا كبيراً يواجه هذا القطاع، متوقعاً أن يتم إصداره في اقرب فرصة ممكنة .
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل علي تهيئة مناخ الأعمال والقضاء علي التحديات التي تواجه عملية الاستثمار واتخاذ الإجراءات اللازمة للتيسير علي كافة المستثمرين لإقامة مشروعاتهم، مؤكداً أن الوزارة حريصة علي تقديم المساندة الكاملة لقطاع الصناعات الغذائية لزيادة قدرته التنافسية ومضاعفة صادراته.
وأكد الوزير علي أهمية تطوير منظومة المعارض والتي تمثل أهمية كبيرة لترويج المنتجات داخل الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكداً أن تكون هناك أماكن مخصصة للمعارض في كل محافظة والتي تساهم في تنشيط حركة التجارة والذي يمثل شرطاً اساسياً في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية علاء البهي إن المجلس يتبني حالياً تنفيذ خطة عمل طموحة لتنظيم مجموعة متنوعة من المعارض والبعثات الترويجية التي تستهدف الأسواق الأفريقية لزيادة صادرات القطاع إلى دول القارة الإفريقية خاصة وان المنتجات الغذائية المصرية تتناسب مع الطلب الأفريقي من حيث الجودة والنوعية والسعر التي تلبي احتياجات هذه الأسواق حيث يمتلك هذا السوق فرص هائلة للتجارة والتصدير.
وأضاف أن قطاع الصناعات الغذائية المصرية يصدر حاليا لأكثر من 140 دولة في العالم وان المنتجات المصرية نجحت في اختراق العديد من الأسواق واحتلال مكانة مميزة حيث تمثل الصادرات الغذائية نحو 13% من صادرات مصر غير البترولية ويأتي قطاع الصناعات الغذائية في المرتبة الثالثة ضمن القطاعات التصديرية في مصر، لافتًا إلى أن هناك تحديات تواجه هذا القطاع حاليا تحد من القدرات التنافسية للشركات المصرية مطالباً بضرورة إزالة كافة العقبات التي تواجه هذا القطاع لجذب مزيد من الاستثمارات وإقامة العديد من المشروعات الجديدة داخل هذا القطاع وتنمية وزيادة صادراته خلال المرحلة المقبلة.
وقالت مديرة معرض فود أفريقيا داليا قابيل إن مشاركة الشركات المصرية في هذا المعرض مهمة وفعالة ومتميزة وسيكون لها نتائج إيجابية علي زيادة صادراتنا من الأغذية حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات والأعداد الجيد لمشاركة تلك الشركات في هذا المعرض ليكون وسيلة للترويج لاسم مصر والمنتجات المصرية الغذائية عموما داخل الأسواق الأفريقية والدولية.
وأوضحت أن هناك مشاركة قوية وكبيرة من الشركات المصرية والعربية والأفريقية والأجنبية حيث تصل إجمالي مساحة المعرض أكثر من 10 ألاف متر مربع ويضم العديد من الأجنحة الرسمية للعديد من الدول، كما تم إعداد مطبوعات باللغة الانجليزية والعربية للتعريف بأهم المنتجات والشركات المشاركة والفرص الاستثمارية المتاحة داخل مصر، وكذلك يتضمن المعرض مركزاً لتقديم الخدمات الفنية وتوفير المعلومات.
وأشارت داليا قابيل إلى ضرورة الاهتمام بمنظومة المعارض والعمل علي تطويرها وفقاً لأحدث النظم العالمية والتي تعتبر احد الآليات المهمة والبوابة الرئيسية للترويج للمنتجات المصرية ونفاذها إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن المعارض أصبحت صناعة مهمة يمكن أن تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً ومصدراً للدخل القومي وتسهم في أحداث حركة داخل المنظومة الاقتصادية وجذب مزيد من الاستثمارات وذلك من خلال مشاركة العديد من المستثمرين ورجال الأعمال داخل المؤتمرات والمعارض التي يمكن تنظيمها واستضافتها في مصر خلال المرحلة المقبلة.