ولكنها للأسف وسيلة الوصول السريعة التي تدفع الكثير من أنصاف الكفاءات وضعاف النفوس لنيل مقاعد قيادية لا يستحقونهارنين الهاتف كثيراّ ما يبين أهمية صاحبه.. سواء كان محمولا أو أرضيا..ومنه ندرك أن صاحب الهاتف قد يكون مسئولا كبيرا أو شخصا عاديا وذلك من كثرة المكالمات التي تصله وانشغاله الدائم بالرد عليها وأيضاّ استخدامه الدائم لإرسال أو استقبال الرسائل.. ومهما كثرت أستخداماته فإن الشخص يكون سعيدا لأن هذا يوضح أهميته في عمله خاصة أذا كان رئيسا أو مديرأ في مصلحة أو شركة أو حتي مسئولاعن مجموعة من الموظفين. ولكن عندما يخرج علي المعاش مثلا أو ينتقل من وظيفته لمجال آخر يجد أن هاتفه الشخصي يقل رنينه ووقتها يشعر أن علاقاته بالناس أو المصادر قد قلت وأن حياته بدأت تنحصر فيحزن قليلآ ولكن عندما يجد أن هاتفه صمت تماماّ فأنه سيدرك أن هايلامان الوظيفة قد أنتهي وأنه أصبح في عداد الأشخاص العاديين وينظر إلي جهازه المحمول حزيناّ لأن أخباره أصبحت لا تهم أحدا وأيضاّ لا أحد يبحث عنه.هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بصفة كبيرة خاصة عندما يجد الإنسان نفسه وحيداّ بلا محادثات هاتفية كانت توقظه في الصباح وتؤرقه في المساء وتتزاحم في رنينها علي هاتفه طوال اليوم.رأيت في حياتي أناسا كثيرين فقدوا مناصبهم وتركوا مقاعدهم القيادية في العمل وفي خلال أيام قليلة شاهدت الواحد منهم تلو الآخر يفقد بريقه الشخصي وحيويته المعهودة ويبقي في مكتبه الجديد الصغير الذي انزوي فيه وحيداّ بلا سكرتارية وبلا شّلليه وربما فقد الساعي المخلص له والذي كان يمثل له في يوم ما خادمه المطيع وأيضا يفقد عددا كبيرا من العاملين معه من الذين كانوا يتبارون في الوصول إلي مكتبه لتقديم الخدمات المخلصة له عندما كان يملك قلم التوقيع وكشف الحوافز وكان معظمهم يقوم بدور الشماشيرجي له، المهم في نظرهم إرضاء المدير الكبير ولكن عندما تطفأ الأنوار لا أحد يطرق بابه ولا يسأل عنه حتي ولو بمكالمة تليفون.هذا الموقف كثيرمنا لا يحسب له حساباته وينسي أو يتناسي أن الزمن مهما ضحك له وأن السلطة مهما طالت وزهزهت حوله ومهما علا وزاد رنين هواتفه علي مكتبه فأنه يوماّ ما سوف يفقد كل هذا الجاه والسلطان. ولكنه يومئذ سيدرك أن الزمن يلعب لعبته وأن ما فعله في مقتبل شبابه ورحلته في عمله حيث صعد السلالم الوظيفية مسرعآ بسلاح المؤامرات والضرب في الظهر والصعود علي الأكتاف واستخدام النميمة والخوض في الأعراض والرقص الدائم في كل مناسبة لإرضاء رؤسائه مقابل الحصول علي ترقيه سريعة لا يستحقها أو علاوة مغتصبة من زميل له أكثر كفاءة. ولكنها للأسف وسيلة الوصول السريعة التي تدفع الكثير من أنصاف الكفاءات وضعاف النفوس لنيل مقاعد قيادية لا يستحقونها ولكن عندما تدور الدائرة ويعود الحق لأصحابه ويدخل هؤلاء الكبار الصغار إلي طي النسيان داخل محابسهم أقصد مكاتبهم الضيقة الصغيرة والتي يستحقونها يدركون أن الحياة لا تدوم لأحد وأن صمت رنين الهاتف يكون أبلغ من كل الكلام . ولكنها للأسف وسيلة الوصول السريعة التي تدفع الكثير من أنصاف الكفاءات وضعاف النفوس لنيل مقاعد قيادية لا يستحقونهارنين الهاتف كثيراّ ما يبين أهمية صاحبه.. سواء كان محمولا أو أرضيا..ومنه ندرك أن صاحب الهاتف قد يكون مسئولا كبيرا أو شخصا عاديا وذلك من كثرة المكالمات التي تصله وانشغاله الدائم بالرد عليها وأيضاّ استخدامه الدائم لإرسال أو استقبال الرسائل.. ومهما كثرت أستخداماته فإن الشخص يكون سعيدا لأن هذا يوضح أهميته في عمله خاصة أذا كان رئيسا أو مديرأ في مصلحة أو شركة أو حتي مسئولاعن مجموعة من الموظفين. ولكن عندما يخرج علي المعاش مثلا أو ينتقل من وظيفته لمجال آخر يجد أن هاتفه الشخصي يقل رنينه ووقتها يشعر أن علاقاته بالناس أو المصادر قد قلت وأن حياته بدأت تنحصر فيحزن قليلآ ولكن عندما يجد أن هاتفه صمت تماماّ فأنه سيدرك أن هايلامان الوظيفة قد أنتهي وأنه أصبح في عداد الأشخاص العاديين وينظر إلي جهازه المحمول حزيناّ لأن أخباره أصبحت لا تهم أحدا وأيضاّ لا أحد يبحث عنه.هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بصفة كبيرة خاصة عندما يجد الإنسان نفسه وحيداّ بلا محادثات هاتفية كانت توقظه في الصباح وتؤرقه في المساء وتتزاحم في رنينها علي هاتفه طوال اليوم.رأيت في حياتي أناسا كثيرين فقدوا مناصبهم وتركوا مقاعدهم القيادية في العمل وفي خلال أيام قليلة شاهدت الواحد منهم تلو الآخر يفقد بريقه الشخصي وحيويته المعهودة ويبقي في مكتبه الجديد الصغير الذي انزوي فيه وحيداّ بلا سكرتارية وبلا شّلليه وربما فقد الساعي المخلص له والذي كان يمثل له في يوم ما خادمه المطيع وأيضا يفقد عددا كبيرا من العاملين معه من الذين كانوا يتبارون في الوصول إلي مكتبه لتقديم الخدمات المخلصة له عندما كان يملك قلم التوقيع وكشف الحوافز وكان معظمهم يقوم بدور الشماشيرجي له، المهم في نظرهم إرضاء المدير الكبير ولكن عندما تطفأ الأنوار لا أحد يطرق بابه ولا يسأل عنه حتي ولو بمكالمة تليفون.هذا الموقف كثيرمنا لا يحسب له حساباته وينسي أو يتناسي أن الزمن مهما ضحك له وأن السلطة مهما طالت وزهزهت حوله ومهما علا وزاد رنين هواتفه علي مكتبه فأنه يوماّ ما سوف يفقد كل هذا الجاه والسلطان. ولكنه يومئذ سيدرك أن الزمن يلعب لعبته وأن ما فعله في مقتبل شبابه ورحلته في عمله حيث صعد السلالم الوظيفية مسرعآ بسلاح المؤامرات والضرب في الظهر والصعود علي الأكتاف واستخدام النميمة والخوض في الأعراض والرقص الدائم في كل مناسبة لإرضاء رؤسائه مقابل الحصول علي ترقيه سريعة لا يستحقها أو علاوة مغتصبة من زميل له أكثر كفاءة. ولكنها للأسف وسيلة الوصول السريعة التي تدفع الكثير من أنصاف الكفاءات وضعاف النفوس لنيل مقاعد قيادية لا يستحقونها ولكن عندما تدور الدائرة ويعود الحق لأصحابه ويدخل هؤلاء الكبار الصغار إلي طي النسيان داخل محابسهم أقصد مكاتبهم الضيقة الصغيرة والتي يستحقونها يدركون أن الحياة لا تدوم لأحد وأن صمت رنين الهاتف يكون أبلغ من كل الكلام .