في مواجهة المعارضة الشرسة من رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وفي محاولة تفادي تعطيل الكونجرس الأمريكي لاتفاق أوباما مع إيران حول الملف النووي.. قدم أوباما كل التعهدات الممكنة لضمان أمن إسرائيل وتفوقها العسكري علي العرب، ووقوف أمريكا معها في وجه أي تهديد لها، مع توفير كل التأكيدات بأن أمريكا لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي. وفي آخر حوار له مع الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان حول هذه القضية يستوقف النظر توجهان هامان لدي الرئيس الأمريكي لابد لنا كمصريين وكعرب أن نضعهما في الحساب ونحن نتعامل مع هذه القضية وآثارها الخطيرة علي المنطقة. التوجه الأول جاء في مجال المحاولات المستميتة لإجهاض حملة نتنياهو علي الاتفاق وتأثيرها علي موقف الكونجرس المنحاز دوما لاسرائيل، حيث أكد أوباما أن الاتفاق مع إيران سوف يؤدي إلي شيء هام بالنسبة لاسرائيل، وهو سحب ملف القضية النووية من علي طاولة المفاوضات! والأمر هنا لا يتعلق بفرض الرقابة علي إيران وقصر برنامجها النووي علي الأغراض العسكرية لعشر سنوات علي الأقل. وإنما الأمر يتعدي ذلك إلي أن بقاء الملف النووي علي طاولة التفاوض يعني في النهاية طرح السؤال المنطقي عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي!! وعن حق باقي دول المنطقة في ضمان أمنها.. إما بامتلاك السلاح النووي مثل إسرائيل.. أو بإعلان المنطقة كلها منطقة خالية من السلاح النووي كما اقترحت مصر من سنوات!! أمريكا لا تريد أيا من الخيارين الشرعيين.. ولهذا تعتبر الاتفاق مع إيران، إغلاقا للملف، وضمانا لانفراد إسرائيل بامتلاك السلاح النووي في المنطقة.. وهو ما ينبغي رفضه من جانب العرب.. وعلينا الآن التمسك بالحد الأدني في هذا المجال وهو ما وافقت عليه أمريكا ودول الغرب بالنسبة لايران.. أي امتلاك المعرفة النووية دون استخدامها في إنتاج السلاح النووي. النقطة الثانية في حديث أوباما التي لابد من التوقف عندها هي تأكيده علي صعوبة الحوار مع حلفاء أمريكا من دول الخليج، موضحا أن »العرب السنة»، يتعرضون لتهديدات خارجية حقيقية لكن التهديدات الأكبر لهم تنبع من السخط الداخلي وليس من احتمال غزو إيراني!! ولا يقول أوباما إن جزءا كبيرا من السخط الداخلي في البلاد العربية يعود إلي تحالف حكوماتها مع أمريكا!! واساءة أمريكا لاستخدام هذا التحالف ضد مصالح الشعوب العربية وحقها في الحرية والعدالة والاستقلال . وتبقي النقطة الأهم وهي تركيز أوباما علي »العرب السنة».. وكأن العرب الشيعة لا يتعرضون لنفس الخطر، أو كأن المسيحيين والدروز وكل الأقليات لا تواجه حروب الإبادة في انحاء الوطن العربي. ما يقوله أوباما هنا خطير.. لانه يعني أن أمريكا تحول »الشيعة العرب». إلي »كارت» في يد إيران. وهو ما يرفضه الشيعة العرب قبل غيرهم، وهو أيضا ما ينبغي أن ينتبه له الإخوة من حكام الخليج العربي المدعوون للقاء أوباما في كامب ديفيد. اذا كان المطلوب من حكام الخليج أن يذهبوا إلي كامب ديفيد باعتبارهم حكام »العرب السنة». فعليهم من الآن أن يعلنوا رفض الدعوة، وأن يرسلوا هذا الرفض عبر الإمام السيستاني أو من يمثله.. لعل أوباما يفهم قبل أن يجر المنطقة إلي حرب طائفية لن تكون أمريكا »ولا العالم كله» بعيدة عن مخاطرها!! في مواجهة المعارضة الشرسة من رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وفي محاولة تفادي تعطيل الكونجرس الأمريكي لاتفاق أوباما مع إيران حول الملف النووي.. قدم أوباما كل التعهدات الممكنة لضمان أمن إسرائيل وتفوقها العسكري علي العرب، ووقوف أمريكا معها في وجه أي تهديد لها، مع توفير كل التأكيدات بأن أمريكا لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي. وفي آخر حوار له مع الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان حول هذه القضية يستوقف النظر توجهان هامان لدي الرئيس الأمريكي لابد لنا كمصريين وكعرب أن نضعهما في الحساب ونحن نتعامل مع هذه القضية وآثارها الخطيرة علي المنطقة. التوجه الأول جاء في مجال المحاولات المستميتة لإجهاض حملة نتنياهو علي الاتفاق وتأثيرها علي موقف الكونجرس المنحاز دوما لاسرائيل، حيث أكد أوباما أن الاتفاق مع إيران سوف يؤدي إلي شيء هام بالنسبة لاسرائيل، وهو سحب ملف القضية النووية من علي طاولة المفاوضات! والأمر هنا لا يتعلق بفرض الرقابة علي إيران وقصر برنامجها النووي علي الأغراض العسكرية لعشر سنوات علي الأقل. وإنما الأمر يتعدي ذلك إلي أن بقاء الملف النووي علي طاولة التفاوض يعني في النهاية طرح السؤال المنطقي عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي!! وعن حق باقي دول المنطقة في ضمان أمنها.. إما بامتلاك السلاح النووي مثل إسرائيل.. أو بإعلان المنطقة كلها منطقة خالية من السلاح النووي كما اقترحت مصر من سنوات!! أمريكا لا تريد أيا من الخيارين الشرعيين.. ولهذا تعتبر الاتفاق مع إيران، إغلاقا للملف، وضمانا لانفراد إسرائيل بامتلاك السلاح النووي في المنطقة.. وهو ما ينبغي رفضه من جانب العرب.. وعلينا الآن التمسك بالحد الأدني في هذا المجال وهو ما وافقت عليه أمريكا ودول الغرب بالنسبة لايران.. أي امتلاك المعرفة النووية دون استخدامها في إنتاج السلاح النووي. النقطة الثانية في حديث أوباما التي لابد من التوقف عندها هي تأكيده علي صعوبة الحوار مع حلفاء أمريكا من دول الخليج، موضحا أن »العرب السنة»، يتعرضون لتهديدات خارجية حقيقية لكن التهديدات الأكبر لهم تنبع من السخط الداخلي وليس من احتمال غزو إيراني!! ولا يقول أوباما إن جزءا كبيرا من السخط الداخلي في البلاد العربية يعود إلي تحالف حكوماتها مع أمريكا!! واساءة أمريكا لاستخدام هذا التحالف ضد مصالح الشعوب العربية وحقها في الحرية والعدالة والاستقلال . وتبقي النقطة الأهم وهي تركيز أوباما علي »العرب السنة».. وكأن العرب الشيعة لا يتعرضون لنفس الخطر، أو كأن المسيحيين والدروز وكل الأقليات لا تواجه حروب الإبادة في انحاء الوطن العربي. ما يقوله أوباما هنا خطير.. لانه يعني أن أمريكا تحول »الشيعة العرب». إلي »كارت» في يد إيران. وهو ما يرفضه الشيعة العرب قبل غيرهم، وهو أيضا ما ينبغي أن ينتبه له الإخوة من حكام الخليج العربي المدعوون للقاء أوباما في كامب ديفيد. اذا كان المطلوب من حكام الخليج أن يذهبوا إلي كامب ديفيد باعتبارهم حكام »العرب السنة». فعليهم من الآن أن يعلنوا رفض الدعوة، وأن يرسلوا هذا الرفض عبر الإمام السيستاني أو من يمثله.. لعل أوباما يفهم قبل أن يجر المنطقة إلي حرب طائفية لن تكون أمريكا »ولا العالم كله» بعيدة عن مخاطرها!!