الآن وقد عاد الملوك والرؤساء والقادة العرب إلي دولهم، بعد اختتام القمة السادسة والعشرين لأعمالها في شرم الشيخ، في اعقاب يومين من الاجتماعات المكثفة والمحادثات المطولة والخطابات الحماسية، المليئة بالكثير من الرؤي والعديد من الاراء حول الواقع العربي الحالي، بكل ما يمثله من مرارة وما يعكسه من فوضي وتمزق، وبكل ما يبشر به من تطورات مستقبلية لا تبعث كثيرا علي التفاؤل،...، أحسب ان الوقت قد حان كي نلقي نظرة متفحصة ومتأملة علي ما جري وما كان وما تحقق علي أرض الواقع، بعد ان هدأت الامور واستقرت الأحوال، وقال كل وفد كلمته وحدد موقفه وتوجهه. وفي ذلك لابد ان نبدأ برصد وتسجيل ما أعلن عن الهدف الرئيسي الذي سعت القمة للوصول اليه، واعتبرته ضرورة لانعقادها علي هذا المستوي الرفيع من التمثيل، الذي ضم كبار القادة والزعماء العرب الذين حرصوا علي الحضور والتواجد بالقمة، بما يؤكد استشعارهم الشخصي والعام بأهمية الهدف، والحاجة الملحة لتحقيقه. وطبقا لما جاء في إعلان شرم الشيخ الذي صدر عن القمة في ختامها، نجد ان هذا الهدف هو بحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وتشخيص أسبابها والوقوف علي الاجراءات والتدابير اللازمة لمواجهتها، بما يحفظ وحدة الاراضي العربية ويصون مقدرات وكيان الأمة العربية. وحدد الإعلان بوضوح ان المقصود هو الحفاظ علي الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، وأبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يؤكد قدرة الدول العربية الدفاع عن نفسها وحقوقها، وصيانة استقلالها وسيادتها وسلامة اراضيها، في مواجهة التهديدات الحالية التي تستهدف أمن واستقرار دولها، وتحاول هدم المقومات الاساسية لهذه الدول، بزرع بذور الفتنة والانقسام وتنمية ونشر الصراعات الطائفية والمذهبية والدينية، واثارة القلاقل والصدام بين ابناء الشعب الواحد. والسؤال الآن، ماذا فعلت القمة لتحقيق هذا الهدف المعلن والمحدد سلفا؟! »وللحديث بقية» الآن وقد عاد الملوك والرؤساء والقادة العرب إلي دولهم، بعد اختتام القمة السادسة والعشرين لأعمالها في شرم الشيخ، في اعقاب يومين من الاجتماعات المكثفة والمحادثات المطولة والخطابات الحماسية، المليئة بالكثير من الرؤي والعديد من الاراء حول الواقع العربي الحالي، بكل ما يمثله من مرارة وما يعكسه من فوضي وتمزق، وبكل ما يبشر به من تطورات مستقبلية لا تبعث كثيرا علي التفاؤل،...، أحسب ان الوقت قد حان كي نلقي نظرة متفحصة ومتأملة علي ما جري وما كان وما تحقق علي أرض الواقع، بعد ان هدأت الامور واستقرت الأحوال، وقال كل وفد كلمته وحدد موقفه وتوجهه. وفي ذلك لابد ان نبدأ برصد وتسجيل ما أعلن عن الهدف الرئيسي الذي سعت القمة للوصول اليه، واعتبرته ضرورة لانعقادها علي هذا المستوي الرفيع من التمثيل، الذي ضم كبار القادة والزعماء العرب الذين حرصوا علي الحضور والتواجد بالقمة، بما يؤكد استشعارهم الشخصي والعام بأهمية الهدف، والحاجة الملحة لتحقيقه. وطبقا لما جاء في إعلان شرم الشيخ الذي صدر عن القمة في ختامها، نجد ان هذا الهدف هو بحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وتشخيص أسبابها والوقوف علي الاجراءات والتدابير اللازمة لمواجهتها، بما يحفظ وحدة الاراضي العربية ويصون مقدرات وكيان الأمة العربية. وحدد الإعلان بوضوح ان المقصود هو الحفاظ علي الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، وأبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يؤكد قدرة الدول العربية الدفاع عن نفسها وحقوقها، وصيانة استقلالها وسيادتها وسلامة اراضيها، في مواجهة التهديدات الحالية التي تستهدف أمن واستقرار دولها، وتحاول هدم المقومات الاساسية لهذه الدول، بزرع بذور الفتنة والانقسام وتنمية ونشر الصراعات الطائفية والمذهبية والدينية، واثارة القلاقل والصدام بين ابناء الشعب الواحد. والسؤال الآن، ماذا فعلت القمة لتحقيق هذا الهدف المعلن والمحدد سلفا؟! »وللحديث بقية»