ذكرت صحيفة الجارديان أن الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك بالسجن المؤبد فجر ثورة غضب كبيرة في الشوارع المصرية. وقالت إن خبراء قانونيين أدعوا أن هذا الحكم أعطى لمبارك الحياة ، وقال محللون سياسيون إن هذه النتيجة تمثل علامة على أن النظام القديم مازال يحكم البلاد. و أشارت الصحيفة إلى أن اشتباكات عنيفة حدثت في قاعة المحكمة بعد النطق بالحكم وهتفوا داخل القاعة "الشعب يريد تطهير القضاء" بالإضافة لاشتباكات خارج المحكمة بين مؤيدين لمبارك و أهالي الشهداء و الثوار مهددين بالعودة مرة أخرى لميدان التحرير. وقالت الصحيفة في تعليق لها أن الحكم يجعل الباب مفتوحا أمام محامي مبارك للاستئناف عليه ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم إن الحكم انتصار للنظام البائد ويبعث بإشارة على انه مازال يحكم بقبضته على البلاد. وأردفت الصحيفة تقول إن الحكم يدل على أن النظام عازم على قطع رؤوسه ورميها إلى الكلاب من أجل الاحتفاظ بباقي الجسد. وقالت الصحيفة انه بمجرد إكمال القاضي أحمد رفعت لتلاوة الحكم تحول الصمت والهدوء داخل قاعة المحاكمة في أكاديمية الشرطة إلى اشتباكات داخل القاعة وردد المحامون الغاضبون هتافات " الشعب يريد تطهير القضاء " وخارج المحكمة اشتبك المتظاهرون ضد مبارك وأسر شهداء الثورة مع أنصار مبارك وأفراد شرطة مكافحة الشغب. ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين خارج المحكمة قوله " هذا ليس حكما ، مبارك رجل ميت على إي حال ، لكن الآخرين ينبغي إعدامهم عشرات المرات ،دماء شبابنا رخيص ،ينبغي علينا العودة إلى بيتنا الروحي ، ميدان التحرير" . وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت إن الحكم ضد مبارك فشل في إنهاء ثقافة إفلات مسؤولي الشرطة من العقاب والساسة المذنبين في قضايا الانتهاكات الحقوقية.