- سامح حسين: راهنت على الجمهور المصري في نجاح العرض ولم يخذلني - حنان مطاوع: سامح رشحني للدور عن طريق ال"فيس بوك" نجاح متوالي وردود أفعال واسعة وإيرادات كبيرة حققها العرض المسرحي "أنا الرئيس" الذي يعرض حاليا على خشبة المسرح العائم بالمنيل، ليمثل عودة الروح إلى مسرح الدولة بعد فترة من الغيوبية دامت لسنوات، ساهم في هذا النجاح بطل العمل سامح حسين، بالإضافة إلى حنان مطاوع التي تخوض تحدي جديد من خلال بطولتها لعمل كوميدي، ويقود العمل مخرج شاب – محسن رزق- الذي استطاع دمج هذه التوليفة لخدمة النص المسرحي للكاتب يوسف عوف أحد كبار كتاب الكوميديا في تاريخ المسرح المصري، ومن خلف كل هولاء تقف الفنانة عايدة فهمي مدير المسرح الكوميدي التي تدعم العمل بكل إمكانيات المسرح المحدودة. عرض "أنا الرئيس" يتناول الحياة البائسة للشاب "عصام" الحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال والأول على دفعته، لكنه يفشل في إيجاد الوظيفة المناسبة لشهادته ويضطر للعمل في عدة مهن مؤقتة مثل سباك ونقاش، إلى أن تقوده الصدفة ليحصل على فرصة للعمل في مؤسسة حكومية تعج بالفساد ويعتقد الجميع أنه الرئيس الجديد للمؤسسة نظرا لتشابه الأسماء ومن هنا تتصاعد الأحداث ليكتشف كم الفساد بمساعد السكرتيرة "حنان مطاوع" ويقوما سويا بتغيير الوضع والقضاء على الفساد. العرض يشهد أسبوعيا اجتماع الثنائي سامح حسين مع صديقه المخرج محسن رزق داخل غرفة في المسرح العائم قبل بدء العرض بساعتين للنقاش حول العرض ومتابعة نجاحه، وإضافة بعض اللمسات التي تزيد من عناصر الإبهار والضحك، قبل أن تقتحم مديرة المسرح الكوميدي الفنانة عايدة فهمي عليهما النقاش لتبدأ في مناقشتهم في نقل العرض إلى الإسكندرية لكي يعرض على مسرح "بيرم التونسي" إضافة إلى تطوير شكل الدعاية الموجودة في الشوارع. "أصريت على أن أعود إلى الوقوف على خشبة المسرح من خلال مشروع جاد وحقيقي، وشجعني على قبول هذا العرض هو النص المأخوذ عن المؤلف الكبير يوسف عوف وحماس المخرج محسن رزق وهو صديق عمري وأثق به ثقة كبيرة" هكذا بدأ سامح حسين حديثه عن المسرحية، والذي أستكمله قائلا: "عنصري التأليف والإخراج على أعلى مستوى، ومسرح الدولة لا يتطلب ما يسمى "التوابل و البهارات" وهي إقحام مشاهد أو ألفاظ أو رقصات معينة بحثاً عن المكسب المادي، بالعكس فهذا المسرح يرغب دائما في تقديم ماهو محترم وراقي وهذا هو الاتجاه الذي أبحث عنه مع محسن رزق". وعن المسرحية يعلق محسن رزق قائلا: "المسرحية مأخوذة في الأساس من رواية "المفتش العام" للكاتب الروسي نيقولاي جوجول، وهي تيمة درامية أقتبس منها الكثير من المؤلفين أعمالهم، والكاتب يوسف عوف أخذ هذه التيمة وقدم بها مسرحية "اللي ضحك على الحكومة"، ولأن الفترة التي تم فيها كتابة هذه المسرحية كانت بعيدة عن واقعنا الحالي من حيث الظروف، لذلك قدمت إلى سامح معالجة معاصرة للمسرحية ليخرج لنا عرض أنا الرئيس". ويستطرد رزق في حديثه عن التغييرات التي قام بها في انص المسرحي ليوسف عوف: "أثناء مناقشتى مع سامح أقترح تكثيف دور البطلة لأنه لم يكن هناك بطلة للعمل، وكانت الشخصية التي تقدمها حنان مطاوع مشاهده قليلة، ولأن سامح يحب البطولة الجماعية إقترح زيادة مساحة البطلة إظهار دور البطلة وهو ما حدث بالفعل". وعن ترشيح حنان مطاوع للبطولة النسائية، يقول رزق: "اختيار حنان يعود في الأساس لسامح فقد أردت في البداية أن تكون البطلة مطربة لأن سامح يظهر في مشاهد استعراضية يقوم فيها بالغناء والرقص، وهي مواهب لا يعرفها أحد عن سامح أصررت على التركيز عليها في المسرحية، وأصابني اختيار حنان بالدهشة في البداية لأن الدور كوميدي وهو بعيد عن أدوار حنان الجادة، وهي نفسها أندهشت من اختيارنا لها في هذا الدور.. أنا مقتنع تماما أنه لا يوجد ممثل كوميدي وآخر تراجيدي، وأعظم أفلام عادل إمام ونجيب الريحاني كانت جادة في حين أن أكثر أفلام يوسف وهبي ملك التراجيديا نجاحا كانت "إشاعة حب"، وبالرغم من ذلك كانت حنان "مرعوبة" في البداية خاصة أنها تغني وترقص بجانب بطل كوميدي في الأساس، إلا أنها مع البروفات حدث بينها وبين سامح "كيميا" ساعدتها في إرتجال "أفيهات" وقت البروفات وحتى وقت العرض، أما عن الغناء كان الأمر مرهقا خاصة أن هناك أغنيات تحتاج لمطربة محترفة بالفعل لذلك تطلب الأمر تدريبات مستمرة". وعن عودة الجمهور للمسرح من خلال العرض يقول سامح حسين: "أنا الرئيس عمل كوميدي بحت، لكننا حاولنا أن نطعمه بعدد من الأغنيات المصاحبة للإستعراضات فقد أردنا أن نضيف إلى العمل المسرحي عنصر الإبهار لنجذب الجمهور مرة أخرى للعودة مشاهدة العروض المسرحية التي تتبع قطاع الدولة". وهنا قاطعه محسن رزق قائلا: "ما يميز القطاع الخاص عن مسرح الدولة أنه غني على مستوى البصري من خلال تقديمهم للاستعراضات، لذا أصرينا على أن نظهر للمتفرج أن مسرح الدولة أصبح غني من خلال كل شيء، ومسرحية "أنا الرئيس" تملك كل مقومات جذب الجمهور من ملابس وأبطال وإدارة مسرحية متميزة تنفق بسخاء على العرض، ولكن لا أستطيع أن أنكر أن سامح وحنان كانا لهما دورا كبيراً في خروج هذا العرض للنور بهذا الشكل بعد أن تنازلا عن جزء كبير من أجرهما". ويضيف رزق متحدثا عن الدعاية: "بالتأكيد هناك أمور كثيرة نتمنى أن تتوفر لنا، على رأسها الدعاية للعرض المسرحي لأن معظم دعايتنا قائمة على الجهود الذاتية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر"، هذا ما أكد عليه سامح حسين قائلاً: "لابد من تكاتف كل القائمين على الحركة الفنية والإعلام من أجل عودة دور مسرح الدولة مرة أخرى، لأن معظم الأعمال المسرحية الهامة كانت في الستينيات حصلت على مساندة من الإعلام ومن المثقفين أيضا، رغم أن مصر كانت تعاني وقتها من العدوان الإسرائيلي". وأضاف سامح: "لم أكن متخوفاً من العودة إلى المسرح في هذه الظروف التي تمر بها البلاد حالياً فقد راهنت على الجمهور المصري الواعي، والإيرادات والإقبال الجماهيري على العرض أكبر دليل على ذلك، بل أنني كنت أتوقع هذا الإقبال لأني أثق في أن الفنان عندما يقدم عرض جيد للجمهور يلقى التجاوب من الجمهور الذواق". وعن علاقة الصداقة الطويلة التي تجمع سامح بمحسن رزق يقول الأخير: "هناك "كيميا" تجمعني بسامح منذ كنا أصدقاء في فترة الجامعة، وأشتراكنا معا في العروض المسرحية الخاصة بجامعة عين شمس، ووجدنا أن هناك تفاهم كبير بيننا لذا قدمنا عدد من الأعمال الناجحة مسرحيا وتليفزيونيا وكان لدينا شبه إتفاق على العودة إلى المسرح الذي هو البيت الأول لكل فنان، لذلك تغلبنا على كل العقبات التي واجهتنا لتنفيذ مسرحية "أنا الرئيس" وهو ما حققناه في النهاية". وأضاف رزق: "هناك تقارب كبير بين شخصية سامح الحقيقة وبين دور عصام الذي يؤديه في العرض المسرحي المتفوق في الدراسة، ولم يجد فرص عمل بعد الدراسة مباشراً لكنه لم يستسلم وعمل في أكثر من مهنة وهذه هي الرسالة التي نريد أن نقدمها من خلال هذا العرض".. هنا يتدخل سامح قائلا: "نقدم رسالتين خلال المسرحية، الأولى موجهة للشباب بعدم اليأس والعمل في أي مهنة شريفة لأن مصر تحتاج لمجهود كل شاب، أما الرسالة الثانية مقدمة للحكومة وجميع المسئولين وأن هناك بعض المناصب يتولاها من لا يستحق وهناك شباب تستحق الفرصة لاعتلاء المناصب القيادية، لذلك الجمهور باختلاف اتجاهاتهم السياسية يشاهدوا العرض ويخرجوا بطاقة إيجابية وهي تقديم شيء حقيقي لبلدهم". حنان مطاوع بدأت حديثها معانا بتفسير سر مشاركتها في عمل مسرحي في هذا التوقيت: "ما جذبني لقبول العمل هو أن دوري هذه المرة مختلف بالفعل، لأول مرة أظهر كممثلة كوميدية، وهذا الأمر في حد ذاته كان تحدي لي لأنني لا أصنف كممثلة كوميدية، لكن رغم ذلك رحبت على الفور بالمشاركة في العمل فقد كانت لدي رغبة شديدة في المشاركة في عمل كوميدي خاصة وأنه رغم تقديمي العديد من الأعمال المسرحية إلا أنني لم أحصل على دور كوميدي واحد، ورغم أنه لم أكن على علاقة صداقة سابقة بالفنان سامح حسين إلا أنني فوجئت بتواصله معي على حسابي على "فيس بوك" طالبا مني مشاركته بطولة العمل وهو الأمر الذي زاد إصراري". وتضيف حنان: "على الرغم من أنني شعرت بالخوف من تقديمي لعمل كوميدي خاصة وأنه يحتوي أيضاً على عدد كبير من الاستعراضات، إلا أن هذا الخوف شجعني على خوض المغامرة، فمن المعروف عني أنني شخصية تحب المغامرة، كما أن الممثلة التي بداخلي ترفض الأعمال الالأعمال عمال التقليدية". وعن تجربة الغناء التي تخوضها في "أنا الرئيس" تقول: "هذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بالغناء داخل عمل فني، حيث قمت بالغناء سابقا في مسرحية "السلطان الحائر"، كما أنه لا يمكن تصنيف هذا بالغناء بل هو أقرب أداء صوتي لأغنية". وعن حرصها على المشاركة في العروض المسرحية التي تتبع قطاع الدولة تتابع قائلة: "دائماً أحرص على دعم القطاع المسرحي التابع للدولة، وهو واجب على كل فنان، لذا فقد كانت كل أعمالي المسرحية الأربعة من إنتاج القطاع العام، ولم أعمل يوماً في عمل مسرحي تابع للقطاع الخاص". وتستكمل حنان حديثها: "لا أري أن المشاركة في المسرح تعطل الفنان عن أعماله الفنية لأنها إنجاز في حد ذاته، ومن الضروري أن يسجل الفنان في تاريخه بطولة عمل مسرحي أو أكثر، لذا كنت حريصة على المشاركة في هذا العرض حتى لو عطلني عن المشاركة في أعمال درامية لهذا العام". وعن رأي والدتها الفنانة سهير المرشدي في مسرحية "أناالرئيس" نظراً لخبرتها الطويلة في هذا المجال تقول حنان: "والدتي لا تتدخل نهائياً في عملي، بل أنها ترفض أن تعطينى رأيها تاركة لي حرية الاختيار، وعندما شاهدت العرض أثنت عليه". - سامح حسين: راهنت على الجمهور المصري في نجاح العرض ولم يخذلني - حنان مطاوع: سامح رشحني للدور عن طريق ال"فيس بوك" نجاح متوالي وردود أفعال واسعة وإيرادات كبيرة حققها العرض المسرحي "أنا الرئيس" الذي يعرض حاليا على خشبة المسرح العائم بالمنيل، ليمثل عودة الروح إلى مسرح الدولة بعد فترة من الغيوبية دامت لسنوات، ساهم في هذا النجاح بطل العمل سامح حسين، بالإضافة إلى حنان مطاوع التي تخوض تحدي جديد من خلال بطولتها لعمل كوميدي، ويقود العمل مخرج شاب – محسن رزق- الذي استطاع دمج هذه التوليفة لخدمة النص المسرحي للكاتب يوسف عوف أحد كبار كتاب الكوميديا في تاريخ المسرح المصري، ومن خلف كل هولاء تقف الفنانة عايدة فهمي مدير المسرح الكوميدي التي تدعم العمل بكل إمكانيات المسرح المحدودة. عرض "أنا الرئيس" يتناول الحياة البائسة للشاب "عصام" الحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال والأول على دفعته، لكنه يفشل في إيجاد الوظيفة المناسبة لشهادته ويضطر للعمل في عدة مهن مؤقتة مثل سباك ونقاش، إلى أن تقوده الصدفة ليحصل على فرصة للعمل في مؤسسة حكومية تعج بالفساد ويعتقد الجميع أنه الرئيس الجديد للمؤسسة نظرا لتشابه الأسماء ومن هنا تتصاعد الأحداث ليكتشف كم الفساد بمساعد السكرتيرة "حنان مطاوع" ويقوما سويا بتغيير الوضع والقضاء على الفساد. العرض يشهد أسبوعيا اجتماع الثنائي سامح حسين مع صديقه المخرج محسن رزق داخل غرفة في المسرح العائم قبل بدء العرض بساعتين للنقاش حول العرض ومتابعة نجاحه، وإضافة بعض اللمسات التي تزيد من عناصر الإبهار والضحك، قبل أن تقتحم مديرة المسرح الكوميدي الفنانة عايدة فهمي عليهما النقاش لتبدأ في مناقشتهم في نقل العرض إلى الإسكندرية لكي يعرض على مسرح "بيرم التونسي" إضافة إلى تطوير شكل الدعاية الموجودة في الشوارع. "أصريت على أن أعود إلى الوقوف على خشبة المسرح من خلال مشروع جاد وحقيقي، وشجعني على قبول هذا العرض هو النص المأخوذ عن المؤلف الكبير يوسف عوف وحماس المخرج محسن رزق وهو صديق عمري وأثق به ثقة كبيرة" هكذا بدأ سامح حسين حديثه عن المسرحية، والذي أستكمله قائلا: "عنصري التأليف والإخراج على أعلى مستوى، ومسرح الدولة لا يتطلب ما يسمى "التوابل و البهارات" وهي إقحام مشاهد أو ألفاظ أو رقصات معينة بحثاً عن المكسب المادي، بالعكس فهذا المسرح يرغب دائما في تقديم ماهو محترم وراقي وهذا هو الاتجاه الذي أبحث عنه مع محسن رزق". وعن المسرحية يعلق محسن رزق قائلا: "المسرحية مأخوذة في الأساس من رواية "المفتش العام" للكاتب الروسي نيقولاي جوجول، وهي تيمة درامية أقتبس منها الكثير من المؤلفين أعمالهم، والكاتب يوسف عوف أخذ هذه التيمة وقدم بها مسرحية "اللي ضحك على الحكومة"، ولأن الفترة التي تم فيها كتابة هذه المسرحية كانت بعيدة عن واقعنا الحالي من حيث الظروف، لذلك قدمت إلى سامح معالجة معاصرة للمسرحية ليخرج لنا عرض أنا الرئيس". ويستطرد رزق في حديثه عن التغييرات التي قام بها في انص المسرحي ليوسف عوف: "أثناء مناقشتى مع سامح أقترح تكثيف دور البطلة لأنه لم يكن هناك بطلة للعمل، وكانت الشخصية التي تقدمها حنان مطاوع مشاهده قليلة، ولأن سامح يحب البطولة الجماعية إقترح زيادة مساحة البطلة إظهار دور البطلة وهو ما حدث بالفعل". وعن ترشيح حنان مطاوع للبطولة النسائية، يقول رزق: "اختيار حنان يعود في الأساس لسامح فقد أردت في البداية أن تكون البطلة مطربة لأن سامح يظهر في مشاهد استعراضية يقوم فيها بالغناء والرقص، وهي مواهب لا يعرفها أحد عن سامح أصررت على التركيز عليها في المسرحية، وأصابني اختيار حنان بالدهشة في البداية لأن الدور كوميدي وهو بعيد عن أدوار حنان الجادة، وهي نفسها أندهشت من اختيارنا لها في هذا الدور.. أنا مقتنع تماما أنه لا يوجد ممثل كوميدي وآخر تراجيدي، وأعظم أفلام عادل إمام ونجيب الريحاني كانت جادة في حين أن أكثر أفلام يوسف وهبي ملك التراجيديا نجاحا كانت "إشاعة حب"، وبالرغم من ذلك كانت حنان "مرعوبة" في البداية خاصة أنها تغني وترقص بجانب بطل كوميدي في الأساس، إلا أنها مع البروفات حدث بينها وبين سامح "كيميا" ساعدتها في إرتجال "أفيهات" وقت البروفات وحتى وقت العرض، أما عن الغناء كان الأمر مرهقا خاصة أن هناك أغنيات تحتاج لمطربة محترفة بالفعل لذلك تطلب الأمر تدريبات مستمرة". وعن عودة الجمهور للمسرح من خلال العرض يقول سامح حسين: "أنا الرئيس عمل كوميدي بحت، لكننا حاولنا أن نطعمه بعدد من الأغنيات المصاحبة للإستعراضات فقد أردنا أن نضيف إلى العمل المسرحي عنصر الإبهار لنجذب الجمهور مرة أخرى للعودة مشاهدة العروض المسرحية التي تتبع قطاع الدولة". وهنا قاطعه محسن رزق قائلا: "ما يميز القطاع الخاص عن مسرح الدولة أنه غني على مستوى البصري من خلال تقديمهم للاستعراضات، لذا أصرينا على أن نظهر للمتفرج أن مسرح الدولة أصبح غني من خلال كل شيء، ومسرحية "أنا الرئيس" تملك كل مقومات جذب الجمهور من ملابس وأبطال وإدارة مسرحية متميزة تنفق بسخاء على العرض، ولكن لا أستطيع أن أنكر أن سامح وحنان كانا لهما دورا كبيراً في خروج هذا العرض للنور بهذا الشكل بعد أن تنازلا عن جزء كبير من أجرهما". ويضيف رزق متحدثا عن الدعاية: "بالتأكيد هناك أمور كثيرة نتمنى أن تتوفر لنا، على رأسها الدعاية للعرض المسرحي لأن معظم دعايتنا قائمة على الجهود الذاتية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر"، هذا ما أكد عليه سامح حسين قائلاً: "لابد من تكاتف كل القائمين على الحركة الفنية والإعلام من أجل عودة دور مسرح الدولة مرة أخرى، لأن معظم الأعمال المسرحية الهامة كانت في الستينيات حصلت على مساندة من الإعلام ومن المثقفين أيضا، رغم أن مصر كانت تعاني وقتها من العدوان الإسرائيلي". وأضاف سامح: "لم أكن متخوفاً من العودة إلى المسرح في هذه الظروف التي تمر بها البلاد حالياً فقد راهنت على الجمهور المصري الواعي، والإيرادات والإقبال الجماهيري على العرض أكبر دليل على ذلك، بل أنني كنت أتوقع هذا الإقبال لأني أثق في أن الفنان عندما يقدم عرض جيد للجمهور يلقى التجاوب من الجمهور الذواق". وعن علاقة الصداقة الطويلة التي تجمع سامح بمحسن رزق يقول الأخير: "هناك "كيميا" تجمعني بسامح منذ كنا أصدقاء في فترة الجامعة، وأشتراكنا معا في العروض المسرحية الخاصة بجامعة عين شمس، ووجدنا أن هناك تفاهم كبير بيننا لذا قدمنا عدد من الأعمال الناجحة مسرحيا وتليفزيونيا وكان لدينا شبه إتفاق على العودة إلى المسرح الذي هو البيت الأول لكل فنان، لذلك تغلبنا على كل العقبات التي واجهتنا لتنفيذ مسرحية "أنا الرئيس" وهو ما حققناه في النهاية". وأضاف رزق: "هناك تقارب كبير بين شخصية سامح الحقيقة وبين دور عصام الذي يؤديه في العرض المسرحي المتفوق في الدراسة، ولم يجد فرص عمل بعد الدراسة مباشراً لكنه لم يستسلم وعمل في أكثر من مهنة وهذه هي الرسالة التي نريد أن نقدمها من خلال هذا العرض".. هنا يتدخل سامح قائلا: "نقدم رسالتين خلال المسرحية، الأولى موجهة للشباب بعدم اليأس والعمل في أي مهنة شريفة لأن مصر تحتاج لمجهود كل شاب، أما الرسالة الثانية مقدمة للحكومة وجميع المسئولين وأن هناك بعض المناصب يتولاها من لا يستحق وهناك شباب تستحق الفرصة لاعتلاء المناصب القيادية، لذلك الجمهور باختلاف اتجاهاتهم السياسية يشاهدوا العرض ويخرجوا بطاقة إيجابية وهي تقديم شيء حقيقي لبلدهم". حنان مطاوع بدأت حديثها معانا بتفسير سر مشاركتها في عمل مسرحي في هذا التوقيت: "ما جذبني لقبول العمل هو أن دوري هذه المرة مختلف بالفعل، لأول مرة أظهر كممثلة كوميدية، وهذا الأمر في حد ذاته كان تحدي لي لأنني لا أصنف كممثلة كوميدية، لكن رغم ذلك رحبت على الفور بالمشاركة في العمل فقد كانت لدي رغبة شديدة في المشاركة في عمل كوميدي خاصة وأنه رغم تقديمي العديد من الأعمال المسرحية إلا أنني لم أحصل على دور كوميدي واحد، ورغم أنه لم أكن على علاقة صداقة سابقة بالفنان سامح حسين إلا أنني فوجئت بتواصله معي على حسابي على "فيس بوك" طالبا مني مشاركته بطولة العمل وهو الأمر الذي زاد إصراري". وتضيف حنان: "على الرغم من أنني شعرت بالخوف من تقديمي لعمل كوميدي خاصة وأنه يحتوي أيضاً على عدد كبير من الاستعراضات، إلا أن هذا الخوف شجعني على خوض المغامرة، فمن المعروف عني أنني شخصية تحب المغامرة، كما أن الممثلة التي بداخلي ترفض الأعمال الالأعمال عمال التقليدية". وعن تجربة الغناء التي تخوضها في "أنا الرئيس" تقول: "هذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بالغناء داخل عمل فني، حيث قمت بالغناء سابقا في مسرحية "السلطان الحائر"، كما أنه لا يمكن تصنيف هذا بالغناء بل هو أقرب أداء صوتي لأغنية". وعن حرصها على المشاركة في العروض المسرحية التي تتبع قطاع الدولة تتابع قائلة: "دائماً أحرص على دعم القطاع المسرحي التابع للدولة، وهو واجب على كل فنان، لذا فقد كانت كل أعمالي المسرحية الأربعة من إنتاج القطاع العام، ولم أعمل يوماً في عمل مسرحي تابع للقطاع الخاص". وتستكمل حنان حديثها: "لا أري أن المشاركة في المسرح تعطل الفنان عن أعماله الفنية لأنها إنجاز في حد ذاته، ومن الضروري أن يسجل الفنان في تاريخه بطولة عمل مسرحي أو أكثر، لذا كنت حريصة على المشاركة في هذا العرض حتى لو عطلني عن المشاركة في أعمال درامية لهذا العام". وعن رأي والدتها الفنانة سهير المرشدي في مسرحية "أناالرئيس" نظراً لخبرتها الطويلة في هذا المجال تقول حنان: "والدتي لا تتدخل نهائياً في عملي، بل أنها ترفض أن تعطينى رأيها تاركة لي حرية الاختيار، وعندما شاهدت العرض أثنت عليه".