(1) لم تكن هذه هي الإشارة الأولي للأمر من الرئيس، حين قال:»اللي عايز يعيش وهو مختلف معانا أهلاً وسهلاً، بس من غير ما يؤذينا ». أشار وقتها لحرق محطات الكهرباء والعبوات الناسفة والقتل والتحريض ونشر الشائعات، ثم أردف بعبارته السابقة. كثيرون لا يعون هذا المعني، سيساوية أكثر من السيسي الذي يستمع لنقده ويرد ويفند، بل إن ما قيل له في بعض الاجتماعات المغلقة وصل لمطالبته بتقديم اعتذار للشعب عن أشياء محددة، وكان هادئاً تلقي الأمر ببساطة، ووعد صاحب الطلب بأن يفكر في الموضوع. ما المشكلة إذن؟؟ المشكلة أن الجميع علي الحافة. »علي آخره ». »علي تكة » !! جاهز للانقضاض علي أي شخص يخالفه في الرأي بمنطق الدفاع عن الوطن بينما هو يدافع عن قناعاته الشخصية، ويحب الوطن علي طريقته هو لا كما يجب أن يحب الوطن الذي يتسع للجميع. بالطبع لا مصالحة، لكن كذلك يجب ألا يكون هناك ظلم لأي أحد، ولا يمكن أن تنتقد الإخوان علي أفعالهم ثم تأتي نفس الأفعال، وتذهب في حبك للوطن لدرجة : من الحب ما قتل. حذار أن تتسبب بحبك للوطن في قتل معني الوطن بداخل آخرين. (2) كان خطاب الرئيس (رز بلبن) إلا قليلاً، ثم أهال عليه البعض التراب في الأيام التالية، ولن أشير لأشياء بعينها، لكن سأجعل الأمر مدخلاً للحديث عن أحكام بالسجن علي مجموعة من الشباب تراوحت بين ثلاث وخمس سنوات في قضية مجلس الشوري، تبعها أحكام براءة لنظيف وحبيب العادلي الذي يتبقي له قضايا بسيطة سيخرج بعدها ليشيد بثورة يناير ويظهر في الفضائيات مثل أحمد عز. في قضية الشوري حالات نعرف جميعاً براءتها، وأسماء قد تكون مستفزة للبعض ومكروهة لدي كثيرين، لكن لا يدعو ذلك أبداً للموافقة علي ظلمها، ولن أذكر من الحالات سوي أحمد عبد الرحمن، حارس الأمن الأسمر (الجدع) الذي كان ماراً بجوار الأحداث، ووجد مدنيين يجذبون فتاتين، فحاول التدخل لإنقاذهما، فاتضح أنهم مخبرون يقبضون علي البنات، وفوق البيعة كان أحمد عبد الرحمن معهم، لن أحدثك عن هاني الجمل، ولا عن آخرين لم يكونوا في موقع الأحداث بشهادة شهود النفي أنفسهم لكن سأذكر الرئيس السيسي بوعده : »طالما لم يؤذونا فليعيشوا معنا».. و»المظلوم يخرج»، ولا أدعوه للتدخل في القضاء الشامخ وأحكامه، لكن أدعوه للتفكير العميق في إجابة السؤال : لماذا لا يصدق كثيرون من الشباب أنه لا يتدخل في أحكام القضاء، ويربطون البراءة التي يحصل عليها رموز النظام به، كما يربطون الأحكام علي الشباب به شخصياً. هذه الفاتورة التي يحاسب عليها السيسي يجب أن يفكر كثيراً في صاحبها الحقيقي، وإلا سيضطر دائماً أن يكون مطالباً بالسداد. (3) وعد الرئيس بخروج دفعة من الشباب المحبوسين ظلماً في خطابه الأخير مؤكداً علي وعده لي ولزملائي من شباب الإعلاميين حين أثرت فكرة وجود مظلومين في السجن. التزم الرئيس أمام الشعب بخروج دفعة أولي خلال أيام، ومازلنا ننتظر بعد مرور ما يقرب من أسبوع من خطاب الرئيس: يا مسهل. (4) أحمد عز في التليفزيون. مذيع يريد الحصول علي انفراد والاستئساد علي رمز من رموز ماض متعفن لن يعود ثانية، فإذا بردود الأفعال ضد المذيع والضيف. أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني الفاسد سياسياً يريد أن يعود ويجد من يسهل له عودته بدلاً من سؤاله عن أيام السجن الذي لا يصدق أحد أنه كان سجناً يشبه سجن الشباب. ليس من حق عز ترشيح نفسه حتي لو كان القانون يجيز له ذلك، لأن هذا الأمر مسألة أمن قومي تجعل الكثيرين لا يعتمدون علي القانون في أي ثورة قادمة. ووقتها لن يكون للقانون قيمة. (5) كان رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ودوداً وكريماً في لقائه بأعضاء المكتب التنفيذي لمبادرة اسمعونا. استمع لتكلفة البيوت في القري الفقيرة التي تتكلف أرخص من تكلفة الدولة ب 50 %، وأشاد بمبادراتها، لكنها كانت فرصة لأؤكد له علي نظرية ال 11 فانلة التي يرتديها ليلعب المباريات كلها وحده، وكان الرجل واضحاً، بأنه يدفع الثمن من وقته وصحته، لكنه لا يريد للبلد أن تدفع ثمن تراخي مسئول هنا أو هناك يضطر هو أن (يلم وراه).. صاحبناه في زيارة لطفلة وجدت ملقاة في القمامة وتكفلتها دار الأورمان، وكانت الوزيرة غادة والي اكتشافاً رائعاً حين تحدثت معنا لندرك أنها ليست وزيرة مكتب، وإنما وزيرة إنسانة. شكراً محلب. شكراً غادة والي، واسمعونا.. فيه أمل. (1) لم تكن هذه هي الإشارة الأولي للأمر من الرئيس، حين قال:»اللي عايز يعيش وهو مختلف معانا أهلاً وسهلاً، بس من غير ما يؤذينا ». أشار وقتها لحرق محطات الكهرباء والعبوات الناسفة والقتل والتحريض ونشر الشائعات، ثم أردف بعبارته السابقة. كثيرون لا يعون هذا المعني، سيساوية أكثر من السيسي الذي يستمع لنقده ويرد ويفند، بل إن ما قيل له في بعض الاجتماعات المغلقة وصل لمطالبته بتقديم اعتذار للشعب عن أشياء محددة، وكان هادئاً تلقي الأمر ببساطة، ووعد صاحب الطلب بأن يفكر في الموضوع. ما المشكلة إذن؟؟ المشكلة أن الجميع علي الحافة. »علي آخره ». »علي تكة » !! جاهز للانقضاض علي أي شخص يخالفه في الرأي بمنطق الدفاع عن الوطن بينما هو يدافع عن قناعاته الشخصية، ويحب الوطن علي طريقته هو لا كما يجب أن يحب الوطن الذي يتسع للجميع. بالطبع لا مصالحة، لكن كذلك يجب ألا يكون هناك ظلم لأي أحد، ولا يمكن أن تنتقد الإخوان علي أفعالهم ثم تأتي نفس الأفعال، وتذهب في حبك للوطن لدرجة : من الحب ما قتل. حذار أن تتسبب بحبك للوطن في قتل معني الوطن بداخل آخرين. (2) كان خطاب الرئيس (رز بلبن) إلا قليلاً، ثم أهال عليه البعض التراب في الأيام التالية، ولن أشير لأشياء بعينها، لكن سأجعل الأمر مدخلاً للحديث عن أحكام بالسجن علي مجموعة من الشباب تراوحت بين ثلاث وخمس سنوات في قضية مجلس الشوري، تبعها أحكام براءة لنظيف وحبيب العادلي الذي يتبقي له قضايا بسيطة سيخرج بعدها ليشيد بثورة يناير ويظهر في الفضائيات مثل أحمد عز. في قضية الشوري حالات نعرف جميعاً براءتها، وأسماء قد تكون مستفزة للبعض ومكروهة لدي كثيرين، لكن لا يدعو ذلك أبداً للموافقة علي ظلمها، ولن أذكر من الحالات سوي أحمد عبد الرحمن، حارس الأمن الأسمر (الجدع) الذي كان ماراً بجوار الأحداث، ووجد مدنيين يجذبون فتاتين، فحاول التدخل لإنقاذهما، فاتضح أنهم مخبرون يقبضون علي البنات، وفوق البيعة كان أحمد عبد الرحمن معهم، لن أحدثك عن هاني الجمل، ولا عن آخرين لم يكونوا في موقع الأحداث بشهادة شهود النفي أنفسهم لكن سأذكر الرئيس السيسي بوعده : »طالما لم يؤذونا فليعيشوا معنا».. و»المظلوم يخرج»، ولا أدعوه للتدخل في القضاء الشامخ وأحكامه، لكن أدعوه للتفكير العميق في إجابة السؤال : لماذا لا يصدق كثيرون من الشباب أنه لا يتدخل في أحكام القضاء، ويربطون البراءة التي يحصل عليها رموز النظام به، كما يربطون الأحكام علي الشباب به شخصياً. هذه الفاتورة التي يحاسب عليها السيسي يجب أن يفكر كثيراً في صاحبها الحقيقي، وإلا سيضطر دائماً أن يكون مطالباً بالسداد. (3) وعد الرئيس بخروج دفعة من الشباب المحبوسين ظلماً في خطابه الأخير مؤكداً علي وعده لي ولزملائي من شباب الإعلاميين حين أثرت فكرة وجود مظلومين في السجن. التزم الرئيس أمام الشعب بخروج دفعة أولي خلال أيام، ومازلنا ننتظر بعد مرور ما يقرب من أسبوع من خطاب الرئيس: يا مسهل. (4) أحمد عز في التليفزيون. مذيع يريد الحصول علي انفراد والاستئساد علي رمز من رموز ماض متعفن لن يعود ثانية، فإذا بردود الأفعال ضد المذيع والضيف. أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني الفاسد سياسياً يريد أن يعود ويجد من يسهل له عودته بدلاً من سؤاله عن أيام السجن الذي لا يصدق أحد أنه كان سجناً يشبه سجن الشباب. ليس من حق عز ترشيح نفسه حتي لو كان القانون يجيز له ذلك، لأن هذا الأمر مسألة أمن قومي تجعل الكثيرين لا يعتمدون علي القانون في أي ثورة قادمة. ووقتها لن يكون للقانون قيمة. (5) كان رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ودوداً وكريماً في لقائه بأعضاء المكتب التنفيذي لمبادرة اسمعونا. استمع لتكلفة البيوت في القري الفقيرة التي تتكلف أرخص من تكلفة الدولة ب 50 %، وأشاد بمبادراتها، لكنها كانت فرصة لأؤكد له علي نظرية ال 11 فانلة التي يرتديها ليلعب المباريات كلها وحده، وكان الرجل واضحاً، بأنه يدفع الثمن من وقته وصحته، لكنه لا يريد للبلد أن تدفع ثمن تراخي مسئول هنا أو هناك يضطر هو أن (يلم وراه).. صاحبناه في زيارة لطفلة وجدت ملقاة في القمامة وتكفلتها دار الأورمان، وكانت الوزيرة غادة والي اكتشافاً رائعاً حين تحدثت معنا لندرك أنها ليست وزيرة مكتب، وإنما وزيرة إنسانة. شكراً محلب. شكراً غادة والي، واسمعونا.. فيه أمل.