أكدت الكتلة البرلمانية الجنوبية أن وصول الرئيس عبد ربه منصور هادى إلى عدن هو بمثابة إلغاء للاستقالة التي قدمها تحت ضغط جماعة الحوثي. ودعت الكتلة في بيان لها الرئيس هادي إلى ممارسة مهامه بشكل عادى، مؤكدة أن ما أقدم عليه الحوثيون من إجراءات غير شرعية يجب التراجع عنها دون قيد أو شرط، مطالبين بالإفراج عن رئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء والناشطين المناهضين للحوثيين . وأوضحت أن الحوارات التي تجري برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر لن تفضي إلى أي شيء مطالبة القوى السياسية الانسحاب من هذه الاجتماعات التي وصفتها بالعبثية . وقد أثارت دعوات أطلقها سياسيون مقربون من هادى بأنه سيعلن عدن عاصمة مؤقتة غضب سياسيين في الجنوب الذين أبدوا سخطهم من تجاهل الرئيس هادى لقضية الجنوب ونضال أبنائه في بيانه أمس، فيما أكدت الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال التي يرأسها القيادي في حزب رابطة أبناء اليمن، عبد الرحمن الجفري أن الشعب الجنوبي يرفض رفضا قاطعا أن تتحول عدن مكانا لحرب مذهبية أو عاصمة مؤقتة للمتهمين بارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الجنوبي ولا يمكن أن يسمح لقوى الاحتلال التي عبثت بالجنوب أن تعود إليها مرة أخرى لترتكب جرائم جديدة . ومن جانبها حذرت الهيئة الوطنية المستقلة في الجنوب من أي دعوات لإعلان عدن عاصمة اليمن رافضة وجود القوى التي تنافست على قتل وسلب أبناء الجنوب مؤكدة أن هذه القوى إذا وجدت في عدن فهذا سيعنى انتفاضة شعبية عارمة تنتظرها عدن وعموم الجنوب .